وكيل الإعلام لـ «الشرق الأوسط»: مركز التوثيق الإعلامي الجديد مهمته استقراء قضايا المنطقة

الملحم قال إن المركز قام بأرشفة 10 ملايين مادة ورصد 36 مليون مصدر إنترنتي.. ومليوني مدونة

وزير الإعلام إلى جانب مجموعة من القيادات الإعلامية خلال حفل تدشين المركز الوطني للتوثيق الإعلامي («الشرق الاوسط»)
TT

أطلقت السعودية، أخيرا، مركزا وطنيا للتوثيق الإعلامي، قال إياد مدني وزير الثقافة والإعلام السعودي إنه يعد «الأضخم في منطقة الشرق الأوسط».

وسيكون من بين مهام المركز الوطني، بحسب أحد قيادي وزارة الثقافة والإعلام السعودية، رصد وتوثيق كل ما ينشر عن المملكة العربية السعودية، سلبا أو إيجابا، إنْ كان في الإعلام المكتوب أو المرئي، أو في مدونات الانترنت.

لكن الوزير مدني، أكد أن هذا المركز التوثيقي، لن يكون لـ«الرصد من أجل الرصد». وأضاف «نحن نرصد للتوثيق وتنمية الاحتياجات».

وأكد الوزير السعودي حيادية مركز التوثيق الإعلامي. وقال ان المركز يعتبر «جهة محايدة»، مضيفا «نحن نرصد للاستفادة من المعلومة. هناك عمليات كثيرة تسبق الوصول لمعلومة يمكن تطويعها لأي احتياج».

ووصف مدني مركز التوثيق بالمشروع الـ «طموح» للغاية. وقال انه الأكبر في المنطقة سعة وأفقا.

ونفى وزير الإعلام السعودي أن يضطلع مركز التوثيق الإعلامي بمهمة رصد ما وصفه بـ «التقارير السرية». وقال «هذا المركز يرصد ويبث في وسائل الإعلام العامة فقط». وقال الدكتور عبد العزيز الملحم، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للتخطيط والدراسات، إن المركز استطاع أن يؤرشف منذ بدأ عمله التجريبي، قبل قرابة العامين، «10 ملايين مادة تمت أرشفتها الكترونيا».

وبحسب الملحم، فإن المركز الوطني للتوثيق الإعلامي، رصد ما يزيد على الـ4 ملايين مصدر معلوماتي إعلامي، و36 مليون مصدر انترنتي، ولفت إلى أنه تم رصد 2 مليون مدونة، 13 في المائة منها باللغة العربية.

وكشف لـ «الشرق الأوسط» الدكتور الملحم، وهو المشرف العام على مركز التوثيق الإعلامي، عن أن المركز سيعمل على توثيق وترجمة ما ينشر في الصحف الإسرائيلية.

وقال: لدينا أشخاص سيضطلعون بالترجمة العبرية، وآخرون متخصصون في تحليل الثقافة العبرية. وسيعمل المركز الوطني، على استقراء كافة القضايا، وقضايا منطقة الشرق الأوسط، بحسب الدراسات المتوافرة حول القضية، وجوانبها التأريخية، وما طرأ عليها من أحداث. وسيتاح المركز الوطني للتوثيق الإعلامي للمؤسسات والباحثين، بحسب وزير الإعلام السعودي، الذي قال ان المركز «موجه بالأساس لتلبية احتياجات المؤسسات العامة والخاصة فيما يخص الاستفادة مما ينشر ويبث في وسائل الإعلام المختلفة». وانتقد الوزير مدني، على هامش إطلاق المركز الوطني للتوثيق الإعلامي رسميا، منتقدي الوثيقة التي خلص لإقرارها وزراء الدول العربية في اجتماع استثنائي، والتي رأى فيها البعض أنها محاولة من الحكومات على تضييق الهامش الإعلامي.

وقال وزير الإعلام السعودي، ان وزارته دعت لاجتماع سيشارك فيه مثقفون ومتخصصون في الإعلام، لشرح ما جاء في وثيقة الإعلام العربي. ولفت إلى أنها ستكون فرصة للاستفادة من آرائهم فيما يتعلق بالأفكار المطروحة لآليات التطبيق.

ووجهت وزارة الثقافة والإعلام السعودية، دعوة لمثقفيها وإعلامييها، بعد الهجوم الذي شنته مجموعات منهم على وثيقة الإعلام العربي الجديدة.

وخطأ إياد مدني الذين ذهبت آراؤهم تجاه أن الوثيقة جعلت لتضييق الهامش الإعلامي. وقال «هذا غير صحيح. أنا أدعو كل من يتحدث عن هذه الوثيقة أن يقرأها قبل أن يعلق عليها».

وكشف الوزير مدني عن أن الدول العربية تعمل عبر مجلس وزراء الإعلام العرب، لتطوير الآليات التي سيتم تطبيق هذه الوثيقة عبرها، والتي قال انها «وثيقة متطورة».