الصحة السعودية: لا مجال للدجالين والمشعوذين في مجال الطب والتداوي

حذرت من مراجعتهم وأكدت استعمالهم أدوية تؤدي للوفاة

TT

فيما حذرت وزارة الصحة السعودية مواطنيها والمقيمين على أراضيها من التعامل، مع الدجالين المشعوذين، الذين يدعون الطب والقدرة على علاج الأمراض المستعصية والمزمنة بطرق مختلفة، أوضحت أمس إمكانية الإصابة بأمراض «دائمة» قد تنتج عن مراجعة أولئك المشعوذين، جراء استخدام أدوية، تُصنف بالضارة، وأحياناً بـ«القاتلة».

وشددت الوزارة على لسان ناطقها الإعلامي الدكتور خالد مرغلاني، على عدم وجود أرضية تستوعب وجود مثل من تصفهم الوزارة، بالدجالين، والمشعوذين، ممن يدعون القدرة على علاج بعض الأمراض المُستعصية، التي يُعاني منها مراجعوهم، مؤكداً في الحين ذاته على ترحيل مثل هؤلاء عن البلاد بشكل سريع جداً، كما حدث في عدد من المناطق السعودية، التي تم اكتشاف وجود دجالين ومشعوذين فيها، يقومون باستدراج البعض لأهداف مادية ربحية.

وقال مرغلاني لـ«الشرق الأوسط» ان عددا من الوافدين من الخارج، يستغلون إصابة البعض بأمراض قد تكون مُستعصية، موهمين مراجعيهم بالقدرة على علاجهم، عن طريق مُستحضرات خاصة بهم، قد تكلف مبالغ طائلة، وقد تصل إلى أرقام خيالية لا تُصدق.

وأكد مرغلاني استخدام البعض منهم لأدوية ومستحضرات تركيبية قد تؤدي للوفاة في بعض الأحيان، إن لم تكن ضارة على أقل درجة حسب وصفه. وبين أن وزارة الصحة السعودية، تولي هذا الأمر اهتماماً بتعاون مع إمارات المناطق السعودية، مُستدلاً بإنشاء وزارته إدارة خاصة تُعنى بتلك الأمور، وعن الطب البديل في الحين ذاته، لمنع وجود ثغرات قد يتمكن المشعوذون من استخدامها في ترويج أنفسهم لدى المصابين بالأمراض المستعصية.

وكانت الوزارة قد كشفت أمس، أن الجهات السعودية الرسمية المختصة، رصدت عدداً من هؤلاء الدجالين، يقومون بالترويج لأنفسهم عبر الانترنت، أو وجود من يسوق لهم خلال الأحاديث العامة في المجالس. وقالت: لوحظ أخيراً قيام عدد من المواطنين ممن يعانون من أمراض مزمنة مثل (السكري، والضغط، وأمراض الأوعية الدموية، والقلب، والسرطان، وآلام المفاصل) بطلب العلاج خارج البلاد، باستخدام أساليب بديلة للطب الحديث، وذلك من خلال متابعة ما يعرض في وسائل الإعلام، وشبكة الانترنت، وتكون بعض تلك الأساليب، غير علمية، أو لم تثبت فاعليتها العلمية، وتأثيرها العلاجي، وهو ما يجعل المواطنين عرضة للوفاة، أو حدوث مضاعفات خطيرة جداً، إضافة إلى تعرضهم للنصب والاحتيال، من قبل بائعي الأوهام والمحتالين ومن دون نتائج ايجابية على صحتهم، مهيبةً بالمواطنين والمقيمين، بمراجعة المستشفيات، والمراكز الصحية الرسمية، حفاظاً على حياتهم، وحماية أرواحهم من العبث.

وتُشدد الجهات الأمنية والرقابية السعودية، أضواءها على القادمين لأراضيها من جنسيات مُعينة، عُرف عنها قدرتها على ممارسة الشعوذة والدجل، تركزت على بعض دول شرق آسيا، وعدد آخر من الدول الأفريقية، التي عانى السعوديون خلال الفترة الماضية، من اتصالات هاتفيه ترد إلى هواتفهم منها، من قبل أشخاص يدعون قدرتهم على علاجهم، مقابل مبالغ مالية طائلة.