214 مليون دولار لتطوير منطقة المساجد السبعة ومسجد القبلتين

ضمن تطوير 4 مراكز حضارية في المدينة المنورة

جانب من المنطقة المركزية في المدينة المنورة
TT

كشفت أمانة منطقة المدينة المنورة عن خطتها لتطوير المركز الحضاري بالقبلتين التي تمثل امتدادا لمشروع تطوير المساجد السبعة، ضمن مخططات تطويرية شــاملة لأربعة مراكز حضارية تشمل قباء، المساجد السبعة، القبلتين والميقات، ضمن المخطط الإرشادي العام للمدينة المنورة لعام 2028 والذي يوصف بأنه يمثل اطارا تنموياً وتنظيمياً شاملاً يستنبط الحلول لقضايا المدينة الحرجة من رحلات العمل اليومية والاختناقات المرورية والضغط على المرافق والبنى التحتية وتزايد الحاجة لمزيد من المؤسسات الإدارية والخدمية لاستيعاب النمو السكاني. وتعد منطقة القبلتين ـ حيث يقع المسجد القائم الآن ـ نقطة تحول تاريخي، حيث تم تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في الصلاة، وترتبط بكيانات عمرانية محددة وتتواصل عمرانياً بمحور حركة إلى السبعة مساجد، وقد بنيت حسابات التكاليف والعائدات للمشروع في هذا البديل الأول على جملة من المعطيات الفنية والاقتصادية، فالمحيط المباشر لمركز حي القبلتين الذي بلغ سكانه نحو 8.2 ألف نسمة في عام 2004 يمثل نسبة 9 في المائة من سكان المحيط الاشمل للمركز الذي يضم أربعة أحياء أخرى هي الجامعة وبئر عثمان والعنابس والبركة، والتي ترتفع كثافتها السكانية في عام 2009 إلى 94 ألف نسمة وبنهاية 2028 يكون حجم السكان قد وصل الى نحو 110 آلاف نسمة. وقدرت التكاليف الاستثمارية في المشروع بنحو 34 مليون دولار، فيما بلغت تكاليف التشغيل السنوية نحو 4 ملايين دولار، ويشكل نزع الملكيات والتعويضات نسبة 44 في المائة من التكاليف الاستثمارية، وحددت المؤشرات الربحية فترة الاسترداد بحوالي 12 عاما. وتصف الدراسة المركز الحضاري بالقبلتين بأنه ذو صلة بمشروع السبعة مساجد وفي مقدور مطور واحد التعامل مع المشروعين كوحدة واحدة، وكانت دراسة تطوير المركز الحضاري للسبعة مساجد قد قدرت تكلفتها بحوالي 180 مليون دولار، فيما بلغت كلفة التشغيل السنوية 18 مليون دولار، منها رواتب وأجور بنسبة 36 في المائة والمرافق الإدارية والعمومية بنسبة 11 في المائة من الإيرادات المتوقعة، وقدرت الدراسة إيجارات المحلات التجارية بنحو تسعة ملايين دولار وإيرادات عمائر سكن الحجاج وإجمالي الإيرادات السنوية بنحو 25 مليون دولار. وتهدف المراكز الحضارية الأربعة التي تم تحديدها في (قباء والمساجد السبعة والقبلتين والميقات) إلى تحقيق مساندة مركز المدينة الحالي والمتمركز بالمنطقة المركزية المحيط بالمسجد النبوي الشريف، وتكون موصولة بالمركز وتتوفر بها الأنشطة الاقتصادية والإدارية والخدمية والسكنية والتعليمية والصحية والثقافية والترويحية، وترتبط هذه المراكز بمحاور التنمية الممتدة في الاتجاهات الرئيسية للمدينة المنورة، وتفعل نظام النقل العام، وتشمل الوظائف عصب النشاط والمتمثل في إحياء الذاكرة التاريخية لتلك المواقع، مساندة مركز المدينة المنورة في وظيفة خدمة الحجاج والزائرين، توفير المزيد من الخدمات والأنشطة لتلك المراكز الحضارية، إيجاد فرص وظيفية جديدة في تلك المراكز، وتحسين البيئة للمراكز من نموذج التخطيط الذي يتم اختياره، وتشمل عملية التطوير مركز قباء الحضاري الذي يعتبر المدخل التاريخي لمجال الحرم النبوي الذي يختزن أحداث قدوم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى طيبة الطيبة. ويهدف المشروع أيضا الى تطوير الساحات حول مسجد قباء وعلى مسار شارع الممر الذي يربطه بالمسجد النبوي الشريف وتوفير ممرات مشاة آمنة وخدمات للزوار بمساحة إجمالية لإعمال التطوير تبلغ نحو 49 ألف متر مربع. ويختص المشروع الثاني بتطوير ساحة غزوة الخندق والمساجد السبعة وعلى مسار شارع السيح الذي يربط المنطقة بالمسجد النبوي الشريف وإيجاد ممرات مشاة حول جبل سلع وخدمات للزوار وتنمية سياحية للمنطقة تشتمل على مركز ثقافي وخدمات تجارية وذلك بمساحة إجمالية 20400 متر مربع. أما المشروع الثالث فهو تطوير مركز الميقات الحضاري ويستهدف تطوير الساحات المحيطة بمسجد الميقات وعلى مسار طريق عمر بن الخطاب الذي يربطه بالمسجد النبوي الشريف، ويشمل تطوير خدمات الحجاج ومراكز تجارية ونزل وادي العقيق وحدائق وخدمات ترفيهية، وذلك على مساحة إجمالية للمشروع تبلغ 278 ألف متر مربع. ويختص المشروع الرابع بتطوير مركز القبلتين الحضاري ويستهدف تطوير الساحات حول مسجد القبلتين.