«التربية والتعليم»: الابتعاث حق مشروع للمعلمات أسوة بالمعلمين

وكيل الوزارة أكد أن ظروف السعوديات تعيق ابتعاثهن خارجيا

TT

أكدت وزارة التربية والتعليم أن الابتعاث حق مشروع للمعلمات مثل المعلمين، وان طريق الابتعاث مفتوح لكل معلمة ترغب في ذلك، سواء كان داخليا أو خارجيا، شريطة ان تتوفر فيها الاشتراطات المطلوبة للابتعاث.

وأوضح الدكتور محمد العمران، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية للبنات لـ«الشرق الأوسط» أن «الابتعاث الداخلي والخارجي متاح للمعلمات السعوديات مثلهن مثل المعلمين والوزارة تطرح مقاعد سنوية للماجستير والدكتوراه في حقل الابتعاث وتعنى بالضوابط التي تضع الحاجة نصب الاعتبار وعدم وجود التخصص من داخل المملكة». مضيفا «ان هناك عددا من الشروط لا بد أن تتحقق للابتعاث الخارجي، كما أن الابتعاث الداخلي متاح للمعلمات، من الشروط أن تكون هناك سنوات معينة في الخدمة ودرجة في الأداء وقبول من إحدى الجامعات ممثلة في الإدارة العامة للتدريب والابتعاث وموافقة الإدارة». وفي وقت لم يشر فيه وكيل وزارة التربية إلى أعداد المبتعثات، إلا انه أوضح «أن ظروف المرأة السعودية وارتباطاتها الأسرية قد لا تمكنها كثيراً من الابتعاث الخارجي والوزارة تقوم بعملية تيسير وتهيئة الظروف لأي زميلة تبتعث مع زوجها أو محرمها»، مستشهداً «هناك عدد من الزميلات يدرسن خارج المملكة قمنا بعمل كل ما يلزم من أجل أن تكمل كل منهن دراستها وذللنا كافة المصاعب التي قد تواجهها في مسيرتها التعليمية خارج البلاد». وبين الدكتور العمران «أن الابتعاث ينقسم الى شقين مهمين في هذه العملية، أولهما وزارة التعليم العالي من خلال مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العالي، وركزت على الابتعاث وهناك الآلاف من المبتعثين السعوديين والمبتعثات الذين يدرسون خارج المملكة ونتوقع من هذه الأعداد الكبيرة أن تعود بعقلية علمية وعملية ترفع من مستوى التعليم في البلاد، والشق الآخر وزارة التربية والتعليم التي درست احتياجات الوزارة في كافة التخصصات وهي في الغالب نظرية تعطى داخل المملكة».

الى ذلك علق الدكتور العمران عن غياب قسم يختص بمعالجة قضايا المعلمات في الوزارة، الى أن هناك مجلسا لقضايا المعلمات منذ عشرات السنين ويواجه جميع المشكلات التي تعتري المعلمات، مبيناً «أن المجتمع الأنثوي داخل المملكة مجتمع محافظ ومنضبط ليست لديه مشكلات كبيرة». وتحفظ وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم على كثير من الإحصاءات التي تنشر في الصحف حول العديد من القضايا والمشاكل، مبيناً أنه من خلال الدراسات أوضحت أن المشاكل السلوكية الكبيرة لدى المعلمين أكثر من المعلمات.

يأتي ذلك في وقت يستضيف فيه تعليم بنات الطائف لقاء عن النشاط، وهو ما علق عليه مدير عام التربية والتعليم سالم بن هلال الزهراني، لـ«الشرق الأوسط»، «ان إسناد وزارة التربية والتعليم لتعليم البنات بالطائف استضافة إدارات النشاط الثاني لهذا اللقاء المهم، هو إيمان من المسؤولين بالوزارة بقدرات العاملين والعاملات بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالطائف المميزة، ونسأل الله ان يعيننا على السعي لأن يحقق اللقاء أهدافه»، مبيناً «أن وكيل وزارة التربية والتعليم افتتح مركز الإشراف التربوي بالحوية واطلع على أعمال المركز وتجول هو ومرافقوه على الشعب الفرعية بالمركز وقام بزيارة للمبنى المدرسي المستأجر المميز الذي جعلت مديرة المدرسة والمعلمات والطالبات على عواتقهن بأن يكون أفضل مبنى مدرسي مستأجر على مستوى المملكة».