السعودية تفوز بأفضل الممارسات الحضرية على مستوى العالم

جراء الخدمات التي تُقدمها لضيوف الرحمن وخيام منى

TT

فازت السعودية بأفضل الممارسات الحضرية، في المسابقة الدولية الأفضل على مستوى العالم، عن تجربتها الحضرية في «مدينة الخيام» بمنى بالمشاعر المقدسة، وما تقوم به وتقدمه من جهود ملموسة على ارض الواقع، فيما يتعلق برعاية شاملة لحجاج بيت الله الحرام، في منى وبقية المشاعر المقدسة في مكة المكرمة. وقال الدكتور عبد الرحمن آل الشيخ وكيل الوزارة لتخطيط المدن، ونائب المفوض العام لمشاركة المملكة في «إكسبو 2010» ان «السعودية هي الدولة العربية الوحيدة في قارة آسيا، التي أحرزت مركزاً مُتقدماً، ضمن 30 تجربة فازت، من أصل 226 مشاركة دولية وتجربة حضرية إنسانية حول العالم».

وبين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في وزارة الشؤون البلدية والقروية في الرياض أمس بمناسبة فوز المملكة ومشاركتها في إكسبو 2010، الذي ستشهده مدينة شنغهاي الصينية عام 2010، أن هذا الفوز الدولي جاء تقديرا لجهود وتجربة السعودية الحضرية الرائدة، في خدمة الحجاج والمعتمرين، والزوار، أينما حلوا، أو تنقلوا في الأراضي السعودية. وكشف آل الشيخ أن مشاركة السعودية في فعالية «أفضل الممارسات الحضرية» UBPA ستتم عبر تجربتها المتمثلة في «مدينة الخيام»، المشروع الفائز في المسابقة الدولية الخاصة بموضوع المعرض الذي يقام لأول مرة في تاريخ المعارض الدولية، مُبيناً أن هذه الفعالية تهدف إلى عرض أفضل التجارب الحضرية، التي حققها الإنسان على مستوى العالم، فيما تم تخصيص موقع خاص مستقل على مساحة تقدر بـ 380 ألف متر مربع، على ضفاف نهر (هوان بو) بمدينة شنغهاي. ولفت وجود ضوابط وصفها بـ«الصارمة»، لترشيح أي مشروع يُراد من خلاله المشاركة في هذه المسابقة منها: أن تكون التجربة الحضرية ممارسة عملياً على أرض الواقع وليست تجربة مستقبلية أو تفاؤلية، أن يكون لها تأثير ملموس على توفير حياة أفضل للسكان، وتتوافق مع الفكرة العامة للمعرض الدولي، في الوقت الذي قام بتحكيم هذه المنافسة الدولية نحو 20 عضوا ومحكما، يمثلون عددا من الجهات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، وعدد من الخبراء والعلماء المتخصصين في مجالات الإدارة والتصميم الحضري.

وقال آل الشيخ ان الوزارة في المراحل النهائية من اختيار تصميم جناح السعودية المشارك الذي سيستمر لمدة 6 أشهر على مساحة 6000 متر مربع، حيث تم اجراء مسابقة لأكثر من 22 تصميما قُدمت للوزارة، وتم ترشيح ثلاثة تصاميم منها.

وأوضح آل الشيخ، أن السعودية ستشارك في المعرض بعدة موضوعات مختلفة حددتها اللجنة المنظمة، لتكون ضمن 5 محاور، من بينها امتزاج الثقافات المتنوعة في المدينة، التقدم والازدهار الاقتصادي، الابتكار والتجديد في العلوم والتقنية في المدينة، تحديث وتهذيب الأحياء العمرانية والتفاعل بين الريف والحضر.