د. عبد الله الربيعة: جامعة العلوم الصحية ستتولى مهمة توطين الوظائف.. وستختصر المدة إلى 40%

أكد لـ«الشرق الأوسط» أن خادم الحرمين الشريفين طلب أن تكون متميزة وتختار النخبة وتعتمد على المعايير العلمية

د. عبد الله الربيعة
TT

تخطو السعودية اليوم، خطوة نوعية تجاه تحقيق أحد أهدافها التنموية لتوطين الوظائف في القطاع الصحي بمختلف تخصصاته، وهو الحلم الذي خطط له ورعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث سيضع عصر اليوم حجر الأساس لأول جامعة سعودية متخصصة في العلوم الصحية تحمل اسم «جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعوم الصحية» وتحتضنها رئاسة الحرس الوطني، وسيتم الانتهاء من إنشائها خلال 3 سنوات قادمة.

وكشف الدكتور عبد الله الربيعة، المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، ومدير الجامعة، في حوار مع «الشرق الأوسط» أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وجههم بأن تكون الجامعة متميزة، تختار النخبة، وتعتمد على المعايير العلمية دون النظر إلى أي معايير أخرى، مشيرا إلى أن هذا التوجيه سيكون أساسَ العمل بالجامعة ولمسؤوليها وجميع من ينتمي لها.

وأكد الربيعة أن خادم الحرمين الشريفين يسعى إلى سرعة توطين الوظائف في القطاع الصحي، مشيرا إلى أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني تلقت عدة عروض من الشركات المتنافسة للفوز بإنشاء الجامعة، وكل عرض كان يحمل رقما لعدد الطلبة الذين يمكن استيعابهم، وأن الملك عبد الله هو من اختار هذا العرض الذي حمل أكبر عدد يمكن أن يتم قبوله بواقع 17 ألف طالب وطالبة، وذلك إيمانا منه بأهمية التوسع في التعليم الصحي، مشيرا إلى أن هذا الرقم الذي ستستوعبه الجامعة من طلبة سيسهم في حال اكتمال الجامعة في اختصار مدة توطين الوظائف بالقطاع الصحي بنسبة 40 في المائة.

وذكر أن الجامعة ستكون جميع مبانيها ذكية تستخدم جميع وسائل التقنية والاتصال المرئي، فيما تكون مناهجها أحدثَ المناهج في التعليم الصحي، وتعتمد على التعليم الذاتي المبني على حل المشكلات، والتي يكون محورها الطالب وعدم الاعتماد على المدرس، مؤكدا في الوقت ذاته أن التعليم في الجامعة سيكون تعليما آليا شاملا يضع المنهج على الشبكة العنكبوتية ويعمل على ربط بين المدرس والطالب، مضيفا «سوف تكون جميع المباني بالجامعة وفصولها مبانيَّ ذكية تعتمد التعليم الآلي الشامل».. وإلى نص الحوار...

* كيف نتجت فكرة إنشاء جامعة متخصصة في العلوم الصحية، وما نوع الدعم الذي قدمه الملك عبد الله لهذه الجامعة؟

ـ الكل يعلم أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حريص على دعم التعليم وتطويره والارتقاء به لأعلى المستويات، وهو رائد هذا المجال، ونشأت هذه الفكرة عندما زارنا في أكاديمية التعليم والتدريب بالشؤون الصحية. ووجهنا خادم الحرمين الشريفين بدراسة إمكانية تحويلها إلى جامعة. وبالفعل قمنا بتشكيل فريق علمي لبحث هذا التوجيه وضم الفريق أكاديميين ومتخصصين في التعليم الصحي. وكان الفريق يضم زملاء من جامعات سعودية. وبدأ الفريق بدراسة الجامعة، وبعد ما نضجت الفكرة شكل فريق مصغر من الأكاديميين وتم إرسالهم إلى جامعات في كندا وأوروبا واستراليا لدراسة التعليم الصحي بمناهج جديدة وبعد عودة الفريق اجتمعت اللجنة المشكلة الأساسية ودرست توصيات اللجنة المصغرة. وبعد 7 شهور وصلت اللجنة إلى أن الفكرة رائدة، وان الحاجة لإنشاء جامعة صحية كبيرة في السعودية، والتوجه في العالم هو إنشاء جامعات متخصصة، وقد يكون من المناسب أن تكون السعودية سباقة للتخصص في التعليم الجامعي. وقمت برفع التقرير لخادم الحرمين الشريفين ووجه بدراسة هذه التوصيات مع وزارة التعليم العالي، وفي الواقع قامت الوزارة مع الفريق بتأييد الفكرة بشدة، ثم وجه الملك بالتنسيق مع وزارة المالية بذلك وأيِّدت الفكرة أيضا، لأن الفكرة تحمل أفكارا جديدة لتغيير وتطوير مسار التعليم الصحي في السعودية. وهذه هي الفكرة الأساسية التي نشأت بعد ما جاءت التوصيات. ووجه الملك بإنشاء الجامعة خلال وضع حجر الأساس لكلية الطب، لتحويل التعليم الأكاديمي المصغر في الشؤون الحية إلى جامعة صحية.

* هناك تساؤل يطرح، حول سبب ربط الجامعة بالرئاسة العامة للحرس الوطني، ولماذا لم تربط بوزارة التعليم العالي؟

ـ يمكن أن يكون هذا الأمر غريبا على السعودية، ولكن الكل يعرف أن التعليم الصحي يختلف عن التعليم غير الصحي، فالأساس في التعليم الصحي هو وجود المستشفيات المرجعية المتخصصة، فالأصل هو وجود المستشفى وليس العكس. وإذا نظرنا إلى مثله في العالم نجد أن في أميركا عيادات ومراكز صحية متميزة ثم أنشئت الكليات الصحية داخلها. الأمر الآخر أن الجامعة ليست بمعزل عن وزارة التعليم العالي فالدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي يرأس مجلس الجامعة كما تشرف الوزارة على الجامعة. أنا أعتقد انه يجب أن يكون التعليم الصحي عملية تكاملية بين وزارة التعليم العالي والمراكز الصحية. والسؤال عن مرجعية الجامعة لا أعتقد انه إشكال، لأن هذا توجه عالمي والأمثلة كثيرة.

* من أين تنبع ثقتكم بأن جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية تمثل مكانة مرموقة بين الجامعات العريقة؟ ـ أولا، لا توجد في العالم جامعات صحية متخصصة سوى 4 جامعات، وكون السعودية تسعى لإيجاد جامعات متخصصة فهذا الأمر يحسب لنا. وأنا أعلم أن الكثير من الجامعات في العالم تسير في هذا المسار وسوف يكون هناك تخصص في التعليم العالي. وعندما يكون مدير الجامعة وأعضاؤها والطلبة في نفس المجال، فانه يساعد على بروز الجامعة وتركيزها ونشر الخبرة، وثقتنا بأن الجامعة ستكون فريدة ومميزة نابعة من توجيه خادم الحرمين الشريفين. ثانيا بدأنا من حيث انتهى الآخرون، وبذلك نتجنب أخطاءهم ونتجنب العمل البيروقراطي الموجود في الجامعات القديمة. وهذا الأمر لمسناه من الأساتذة الزائرين للجامعة وأشادوا بخطتها الإستراتيجية والتخطيط الإداري وتصميم المناهج وأسلوب التعليم الالكتروني، وكذلك وضع الطالب كمحور من خلال عدم اعتماد التعليم المنهجي الذي يعتمد على المدرس وإنما محاكاة الطالب مع المناهج.

* في سياق حديثك، ذكرت أن الجامعة اعتمدت أحدث المناهج في العالم؟ كيف تمت صياغة هذه المناهج؟ وهل كانت بتعاون مع بيوت خبرة في الخارج؟

ـ هناك 80 في المائة من جامعات في العالم تطبق مناهج قديمة. وبعض هذه المناهج أصبحت غير مقبولة للتعليم الصحي في الوقت الراهن، نعم مناهجنا لم تصمم داخليا، عندما قام الفريق بزيارة بعض جامعات العالم كان أحد أهدافه الرئيسية البحث عن أحدث منهج تعليمي. والكل يعلم أن التعليم الصحي أصبح يرتكز على محورين، أولا: المناهج الحديثة التي تعتمد التعليم الذاتي المبني على حل المشكلات، والتي يكون محورها الطالب وعدم الاعتماد على المدرس أو المحاضر، ثانيا: التعليم الآلي الالكتروني الشامل الذي يضع المنهج على الشبكة العنكبوتية إضافة إلى ربط وترابط بين المدرس والطالب والاستفادة من الخبرة السريرية في تطبيق هذا التعليم، هذه كانت بدايتنا. طبعا وجدنا أن أفضل منهج في العالم موجود في جامعة سيدني بأستراليا حيث طور من منهج جامعة «مك ماستر» وجامعة «ماستريخت». ووصل إلى نضج كبير جدا، أخذ المنهج وعمل بالتعاون مع الخبراء بالجامعة لتطويره ليناسب المناهج لدينا. وهذا المنهج مطبق في المبنى المؤقت، وأبشر القراء أن التعليم في كلية الطب يعتبر إلكترونياً شاملاً ومطبقاً للمنهج ومحملاً على الانترنت بشكل كامل. ونعد الطلبة بأنه ستكون جميع المباني بالجامعة وفصولها مبانيَّ ذكية تعتمد التعليم الآلي الشامل.

* تعاني كافة مؤسسات التعليم من ندرة أعضاء هيئة التدريس، كيف ستحققون التميز والريادة في ظل هذا النقص الشديد؟ ـ عدم وجود أعضاء التدريس في التعليم الصحي مشكلة كبيرة وهاجس لنا. ولحسن الحظ أن الجامعة بنيت في مدينة صحية كبيرة جدا ومرجعية وتمتلك أطباء لهم باع في الخبرة الصحية بالرياض وجدة. وهذا يختصر الكثيرَ من الوقت لتوفير أعضاء هيئة التدريس في جانب التعليم السريري. أما جانب التعليم الأساسي الذي يعتبر قبل التعليم السريري، فقد بدأنا مبكرا (أكثر من 3 سنوات) بابتعاث الأطباء والمختصين لجامعات أميركا وشمال أوروبا ليعودوا لممارسة عملهم بهذه الجامعة سواء من الرجال أو النساء. كما عقدنا اتفاقيات مع الأساتذة الزائرين من جامعات مرموقة في العالم.

* كم ستكون نسبة أعضاء التدريس السعوديين بالجامعة مقارنة بالخبراء الأجانب؟ ـ في المرحلة الأولى ستكون النسبة 50 في المائة لكل منهما، ولكن سترتفع نسبة الخبراء الوطنيين خلال السنوات العشر القادمة إلى نسبة أكبر، لا نقول 100 في المائة ولكن سيرتفع العدد بالتأكيد.

* هل ساهم عمل الأطباء في القطاع الخاص سواء في العيادات أو المستشفيات في التأثير على ندرة الأساتذة المتميزين؟ ـ في طبيعة الحال إغراء السوق الخاص للعاملين في القطاع الصحي، وخصوصا الأطباء لا شك أنه يضع التعليم الصحي في بعض الأحيان في صعوبات لإيجاد هذه الكوادر، وربما يجدون مغريات مالية في القطاع الخاص أكثر مما هو في التعليم. ونأمل أن توضع معادلة في المستقبل لهذا الأمر، وهناك لجان مشكلة من المقام السامي لدراسة ذلك، بحيث تحقق وجود هذه الكوادر عن طريق نظام يسمح لهم بالعمل أو التعليم بالجامعات دون التأثير الكبير على دخول الكوادر المتميزة.

* هل ستكون رواتب أعضاء الجامعة لديكم مختلفة، أم مماثلة لكادر أعضاء التدريس بالجامعات؟

ـ نظام الجامعة الأساسي يعتمد على أنظمة وزارة التعليم العالي، ولكن لن يكون الأطباء كلهم من الأكاديميين الأساسيين الذين ينطبق عليهم نظام هيئة التدريس بالجامعات، وسوف نستفيد بما يسمى العمل الجزئي بالتعليم، وهذا أحد أسس الجامعة، بحيث نقلل الكلفة ونعطي الفرصة لكوادر مميزة بأن تعطي ساعات في التعليم وتأخذ مقابلا، مما يوفر للجامعة ويرفع عنها الصعوبات في استقطاب الكوادر.

* هل ستكون ميزانية الجامعة مرتبطة برئاسة الحرس الوطني او الشؤون الصحية بالحرس الوطني؟

ـ حاليا الميزانية معنونة باسم الجامعة ولكنها داخل ميزانية الشؤون الصحية للحرس الوطني. وعندما تكتمل المباني سوف تستقل الجامعة، وهذا الأمر من ضمن إستراتيجيتها المالية. أما إداريا فسوف يكون هناك هيكل إداري يجمع بين الجامعة والقطاع الصحي.

* بالنسبة للطلبة ومعايير القبول، اعتقد أنها من أبرز المهام أمامكم نظرا للطلب المتزايد على التعليم الصحي العالي، كيف ستتم عملية الاختيار وضمان العمل بمبدأ العدالة لمن يستحق؟

ـ هذا الأمر حسمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث قال: «أريد أن تكون هذه الجامعة متميزة، تختار النخبة، وتعتمد على المعايير العلمية بدون النظر إلى أي معايير أخرى». والآن بدأ في الواقع القبول عن طريق النظام الآلي والابتعاد عن الآراء الشخصية أو ربما الضغوط لقبول الطلبة. وإنشاء الله نحقق هذا التوجيه، وتختار الجامعة المتميز من دون النظر إلى الاسم أو المنطقة.

* ذكرت أن الجامعة ستكون ذكية، ما مدى الاستفادة من الشبكات والاتصال المرئي في أسلوب التعليم؟

ـ أؤكد لكم أن هذا الأمر من ضمن العناصر الأساسية في عقد إنشاء مباني الجامعة. أن تكون جميع المباني ذكية تستفيد من التقنية الحديثة عبر الاتصال المرئي والاتصال عن طريق الشبكات. وستتضمن جميع الأنظمة الجديدة في مجال التعليم الصحي.

* أعلنتم في المؤتمر الصحافي، الأسبوع الجاري، عن قبول 17 ألف طالب وطالبة، ألا يعتبر هذا الرقم كبيرا جدا، خصوصا أن كلفة الطالب الواحد في التعليم الصحي تعتبر أضعاف غيره في التخصصات الأخرى؟

ـ أولا السعودية بحاجة إلى كوادر صحية لتوطين الوظائف. ولو سرنا على النمط الحالي من المخرجات، فإننا نحتاج إلى قرابة 40 سنة لتوطين الوظائف. وعندما ذكرنا أننا سنقبل 17 ألف طالب وطالبة، لا بد أن نعتمد عن نظام للتعليم مختلف عن السابق. الجامعة من ضمن أسسها في الرياض وجدة والأحساء وجود مركز تنمية المهارات السريرية. وهذا المركز يعتبر جديدا في فكرته وتطبيقه بالجامعة لتقليل الضغط على المرضى والمستشفيات أثناء تدريب الطلبة، ولتقليل كلفة دراسة الطالب. وعندما نركز التدريس في جامعة واحدة ستكون كلفة الطالب أقل من توزيعهم في عدة جامعات.

* كم تقدر المدة الزمنية التي ستقتصرها الجامعة لتوطين الوظائف في القطاع الصحي بالسعودية؟

ـ كانت هناك عدة عروض من الشركات المتنافسة للفوز بإنشاء الجامعة. وكل عرض كان يحمل رقما لعدد الطلبة الذين يمكن استيعابهم. وفي الحقيقة، أن الملك عبد الله اختار هذا العرض الذي حمل أكبر عدد يمكن أن يتم قبوله (17 ألفا)، حيث كان توجيهه بسرعة توطين الوظائف. وسيسهم هذا العدد في حال اكتمال الجامعة في اختصار مدة توطين الوظائف في القطاع الصحي بنسبة 40 في المائة، أي في حدود 25 سنة سيتم ذلك، ونعتقد انه رقم جيد لو وصلنا إليه.

* ما هي أبرز المنشآت والكليات التي تضمنها عقد الإنشاء الذي تم توقيعه السبت الماضي، سواء بالرياض أو جدة أو الإحساء؟

ـ الجامعة في الرياض عبارة عن مدينة جامعية متكاملة، تتكون من مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث، المجمع الإداري، مركز المؤتمرات، كلية الطب، كلية التمريض، كلية الطب للبنات، كلية العلوم الصحية التطبيقية، كلية طب الأسنان، كلية الصيدلة، كلية العلوم الصحية الأساسية، كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية، عمادة كلية الدراسات العليا، مستشفى الأطفال التعليمي، مركز تنمية المهارات السريرية، الخدمات المساندة والاجتماعية والترفيهية وتضم مدناً سكنية للأساتذة والطلاب والطالبات، بالإضافة إلى البنى التحتية والتأثيث والتجهيز. وتضم المدينة الجامعية في جدة كليات الطب والعلوم الطبية التطبيقية والتمريض والصيدلة ومبنى إدارة فرع الجامعة وعمادة الدراسات العليا ومركز المؤتمرات ومركز الأبحاث ومركز تنمية المهارات السريرية وسكن أعضاء هيئة التدريس والطلاب ومراكز ترفيهية. أما المدينة الجامعية بالأحساء فتضم كليتي التمريض والعلوم الطبية التطبيقية ومبنى إدارة فرع الجامعة وعمادة الدراسات العليا ومركز المؤتمرات ومركز البحوث وسكن أعضاء هيئة التدريس والطلاب ومراكز ترفيهية.

* هل نظام الجامعة مرن في إيجاد تخصصات جديدة حسب حاجة السوق وتوطين الوظائف؟ ـ سوف تكون هناك مرونة في هذه الجامعة، وستسعى لتحقيق حاجة السوق وتراعي أن يكون العدد مربوطا في توطين الوظائف، وسيرتبط التخطيط لذلك مع وزارة التعليم العالي ووزارة التخطيط والخدمة المدنية.

* ما هي ابرز الأدوار التي سيقوم بها مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الذي احتضنته الجامعة؟

ـ المركز كان احد توجيهات الملك في التركيز على الأبحاث العلمية، وأن يكون أحد ركائز الجامعة هو البحث العلمي، وأن يتم التركيز على البحث الذي يعنى بالبيئة في السعودية، ودعم المركز بخبراء مختصين، ووجدوا انه لا بد أن يركز على حاجة العالم والمنطقة والبيئة، ووضع في الاعتبار التركيز على البحوث الأساسية والبحوث الانتقالية والبحث السريري المرتبط بالمرضى. وبناء على ذلك، رفع ذلك للمقام السامي الذي وافق على إنشاء المركز، وحظينا بموافقة خادم الحرمين الشريفين بان يحمل اسمه تأكيدا منه على اهتمامه بالبحث العلمي. بدأنا في أبحاث عديدة منها الأبحاث الجينية، خلايا دم الحبل السري، البنوك الحيوية، أما الأبحاث السريرية، فهناك بحوث كثيرة تقام بجميع المدن التابعة للحرس الوطني، ونشرت في مجلات علمية محكمة. ونعد المواطنين بأن نرفع اسم السعودية في مجال البحوث العالمية بمشاركة كبيرة جداً.

* هل لديكم خطط في المستقبل لافتتاح فروع مماثلة للجامعة في مناطق أخرى؟

ـ توجيه الملك «أريدها جامعة متميزة وفريدة ونموذجية وألا تقتصرَ على قطاعٍ أو منطقةٍ».. وهذه كلها طبقت، وإن كانت في الحرس الوطني فهي جامعة لكل السعودية ومقرها في الرياض، ولها فرعان في جدة والأحساء، ونتمنى أن تصبح لها فروع في مناطق أخرى إذا وجد المناخ الذي يحقق النجاح.