تنطلق، في مدينة جدة، يوم الجمعة المقبل فعاليات الحملة الوطنية الخاصة بأساليب الوقاية والفحص المبكر لسرطان الثدي للسيدات، في حملة تقودها الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة تحت عنوان «دقيقتان من وقتك.. أَنقذت حياتي».
وأوضح الدكتور هشام عرب، الأمين العام للجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة، أن الحملة تأتي ضمن نشاطات وبرامج الجمعية بهدف تثقيف المجتمع للحد من انتشار أمراض السرطان، معتبرا تلك النشاطات تدخل ضمن مفاهيم «أسلوب الوقاية» من الأمراض.
وقال الدكتور عرب، وهو استشاري في أمراض النساء والولادة والعقم، ان استراتيجية الحملة تركز على حث النساء لإجراء فحوصات طبية سنوية للتأكد من عدم الإصابة بسرطان الثدي، وكذلك أخذ الاحتياطات عند اكتشافه.
وأشار إلى أن شعار الحملة «عبارة عن تصور لنداء تطلقه المرأة لمنحها دقيقتين من وقت الطبيب لإنقاذ حياتها من سرطان الثدي».
وتهدف الحملة التي يشارك فيها أكثر من 300 طبيب ومختص في أمراض السرطان من داخل البلاد وخارجها، إلى تعزيز توعية أطباء النساء والولادة بأهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي، وتوجيه النساء إلى إجراء الفحوصات اللازمة لكشف المرض في سن مبكرة، وبالتحديد مع بداية سن العشرين.
وبين الدكتور عرب أن هناك أوراقاً ستطرح للنقاش خلال الحملة، أبرزها ورقة عمل للبروفيسورة ماريون كيشيل، وهي استشارية النساء والتوليد وباحثة عالمية في أمراض السرطان، تتناول فيها أهمية الكشف المبكر عن المرض، وتسليط الضوء على أحدث المستجدات في علاج السرطان في جميع مراحله.
وأضاف الدكتور عرب «كما ستقوم البروفيسورة ماريون باستعراض نموذج المراكز الطبية الألمانية المتخصصة في علاج أمراض السرطان، وذلك لتوسيع الآفاق المعرفية في هذا التخصص ومراحل نموه». وأكد أن الجمعية نسقت مع الهيئة السعودية للتخصصات الطبية لاعتماد 3 ساعات من التعليم المستمر لتحفيز الأطباء للاستفادة من برنامج الحملة الوطنية لإجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي، موضحا أن الحملة تعد النشاط الثالث الذي تقيمه الجمعية خلال هذا العام.
يذكر أن الحملة تتضمن إلقاء عدة محاضرات تتناول الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي وكيفية تفاديها والحث على ضرورة تشجيع أطباء النساء والولادة على منح دقيقتين من وقتهم لزيادة الوعي لدى النساء بسرطان الثدي.