200 خبير عالمي يتدارسون سبل التخلص من نفايات في السعودية

ارتفاع حجمها إلى 12 مليون طن سنويا

تسجل النفايات ارتفاعا سنويا بلغ 12 ألف طن («الشرق الأوسط»)
TT

في الوقت الذي أشارت فيه مصادر في مصلحة الأرصاد وحماية البيئة السعودية الى زيادة معدلات توليد النفايات للفرد في السعودية بواقع 1.8 كيلوغرام في اليوم وفقا لآخر احصائية وهو ما يعني ارتفاع نسبة المخلفات الى ما يزيد عن 12 مليون طن سنوياً تنتجها نحو 169 مدينة وقرية في السعودية، يتدارس أكثر من 200 خبير عالمي يوم السبت المقبل افضل سبل التخلص من النفايات في السعودية في لقاء متخصص في مدينة جدة. وتستضيف الدورة المتخصصة في إدارة المخلفات الصلبة والخطرة 9 خبراء صينيين و150 مختصا سعوديا في مجال البيئة و40 مشاركا من الدول العربية والمنظمات الدولية، وذلك حسب قرار مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في دورته 19 في إطار البرنامج التنفيذي للتعاون العربي الصيني للعامين 2008-2009.

وأوضح حسين القحطاني المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية أن هذه الدورة ستخصص حول موضوع إدارة المخلفات الصلبة والخطرة وسوف تستعرض عددا من المواضيع على جدول اعمالها اهمها إدارة المخلفات الخطرة وإدارة المخلفات الصلبة والأعمال التنفيذية لما ورد بالوثائق الدولية بشأن إدارة المخلفات الصلبة والخطرة، كذلك تقنيات معالجة المخلفات المصابة الضارة والسامة وعرض المشروع النموذجي في مدينة تيانجينغ لصناعة معدات وتقنيات حرق المخلفات الصلبة والخطرة. من جهته أبان الدكتور احمد بن عبد الله عاشور وكيل شؤون البيئة بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن هذه الفعاليات تهدف إلى نقل الخبرة الصينية إلى المملكة في مجال إدارة النفايات الخطرة والصلبة بالاضافة إلى بناء القدرات لكافة الجهات المعنية بالمملكة ومن بينها القطاع الخاص في مجال إدارة النفايات الخطرة والصلبة وكيفية التخلص منها بيئيا، كما تهدف إلى دراسة كيفية الاستفادة من المشروع النموذجي للصين في المدن الصناعية والتعاون مع الجانب الصيني لاتخاذ موقف موحد في القضايا البيئية المشتركة على المستوى الدولي وفتح مجالات التعاون من الجانب الصيني مع القطاع الخاص بالمملكة. واشار عاشور الى أن هذه الاجتماعات التي سيرعاها الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس المكتب التنفيذي للوزراء العرب سيشارك فيها خبراء صينيون وعرب ومن المنظمات الدولية.

يذكر أن احدى الدراسات أشارت الى ان معدلات المخلفات الإنشائية في المدن السعودية تصل إلى 87 في المائة من المجموع الكلي للمخلفات، وفي دراسات أخرى قدر حجم المخلفات الإنشائية بنحو 45 في المائة من المجموع الكلي للمخلفات في الوقت الذي تتراوح فيه كمية تلك المخلفات ما بين 10 إلى 30 في المائة في كثير من الدول الصناعية المتقدمة.

كما أوضحت احدى الدراسات التي أعدتها أمانة محافظة جدة في عام 1998 أن حجم مخلفات البناء السنوي يبلغ 718708 أطنان وفي عام 1999 تم تقدير مخلفات البناء التي تنتج يوميا ويتم التخلص منها بشكل نظامي بالمرادم العمومية في مدينة الرياض بكميات تصل إلى 2000 طن و1900 طن في جدة.