تحسن الأجواء المناخية يؤدي إلى انحسار أزمة المياه في جدة

فيما البارجة الجديدة لا تزال خارج الخدمة

أجواء متقلبة بين البرودة والحرارة تعيشها مدينة جدة منذ أسبوعين (تصوير: غازي مهدي)
TT

قال المهندس عبد الرحمن المحمدي، المدير العام لإدارة مياه جدة، ان أزمة نقص المياه التي يعاني منها أهالي وسكان جدة بدأت في الانحسار، موضحا أنه خلال العشرة أيام الأخيرة قلّ طلب الأهالي على صهاريج المياه من عين العزيزية (شمال المدينة).

وبين المهندس المحمدي أن الانخفاض في الطلب جاء بنسب متفاوتة بين الأحياء، مرجعا السبب الرئيس لهذا الانحسار إلى تحسن أحوال المناخ في مدينة جدة.

وعند سؤال «الشرق الأوسط» عن بارجة المياه التي وصلت قبل أسبوعين إلى جدة قادمة من الدمام، وما اذا بدأت في تزويد محطات المياه، أجاب قائلاً: «إلى الآن لم يصلنا أي شيء منها».

وكانت أزمة المياه في جدة قد برزت في الظهور منتصف ابريل (نيسان الماضي) مجددا، خصوصا في الأحياء الجنوبية والشرقية منها. ولمواكبة تطورات هذه الأزمة، استعانت المؤسسة العامة لتحلية المياه بأكبر بارجة لنقل المياه المحلاة في العالم إلى محطة الشعيبة (80 كيلو جنوب جدة)، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 50 ألف متر مكعب يوميا لكافة الوحدات، وينتظر أن تبلغ سعة الضخ 150 ألف متر مكعب لأهالي مكة وجدة والطائف.

وتعيش مدينة جدة في الوقت الحالي، نهاية مرحلة فصل الربيع وبداية الصيف مما يعني مرورها بمرحلة تقلبات مناخية متفاوتة بين برودة خفيفة في الجو، وحرارة مرتفعة دامت لنحو ثلاثة أسابيع. وساهمت التقلبات المناخية في استهلاك أكبر للمياه داخل مدن ومحافظات منطقة مكة المكرمة.

وأوضح المستشار الإعلامي حسين القحطاني، المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن فترة الربيع الحالية هي دائما فترة تقلبات في المناخ، مضيفاً «تتفاوت خلال الموسم الحالي فترات من الأجواء الغائمة إلى المشمسة، ويصاحبها صفاء في الأجواء أحيانا، وأتربة وغبار في أحيان أخرى، وذلك يحدث بسبب اقتراب فصل الصيف ونهاية الربيع».

وبين القحطاني أن التقلبات في المناخ لا تقتصر على مدن ومحافظات منطقة مكة المكرمة، وأن كافة المناطق تعيش مرحلة التقلبات في السعودية.