جامعة الملك فيصل تزف 800 خريجة إلى سوق العمل

الموافقة على التوسع في أقسام كليتي الطب والتصميم

TT

«ما أشبه اليوم بالبارحة».. جملة رددتها بعض منسوبات أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل وهن يشهدن مسيرة تخريج طالبات الدفعة الـ29 مساء الأول من أمس في الصالة الرياضية بالخبر، حيث شبهن الطالبات وهن بالمسيرة بـ«العروس» لحظة الزفاف إلى «سوق العمل»، وذلك بحضور نحو 1600 سيدة، استقبلن 807 خريجات بالتصفيق والزغاريد واللوحات والمجسمات المزينة بالألوان والبالونات.

تقول زهراء محمد، خريجة قسم التمريض، بأنها متفائلة جداً بمستقبلها الوظيفي، مرجعة ذلك لعلمها بحجم الاحتياج الكبير لخريجات قسمها ولكونها تدرك أن قلة قليلة جداً من الخريجات السابقات هن من اللاتي جلسن بلا وظيفة، فيما ترى مها العجلان، خريجة قسم المحاسبة بكلية العلوم الإدارية والتخطيط، أنها الآن ترغب في التفرغ للاحتفال مع صديقاتها، وبعدها لكل حادث حديث، إلا أنها أبدت قلقها من المستقبل المهني الذي وصفته بـ«الغامض».

ويبدو اهتمام الخريجات الجامعيات بمتابعة الأخبار والتقارير التي تتحدث عن معدلات البطالة وفرص العمل النسائية قبيل تخرجهن، وهو ما تؤكده جواهر الدوسري، خريجة كلية العلوم الإدارية والتخطيط، التي توضح أن الطريق الصعب للتو بدأ، وأن المهمة القادمة في البحث عن وظيفة جيدة قد تكون شاقة وطويلة، وهو ما ترى أن يشكل هاجساً لها ولزميلاتها اللاتي كن يفكرن بالمستقبل المهني قبل تخرجهن.

من جانبها، بشـَّرت الدكتورة دلال التميمي، عميدة الدراسات الجامعية بجامعة الملك فيصل في كليات البنات بالدمام، خريجاتها وحاضرات حفل التخريج بإعلان الموافقة عن التوسع في فتح أقسام أكاديمية جديدة لكليات الطب والتصميم، وأعربت عن سعادتها برؤية الخريجات متمنية لهن حياة عملية موفقة، وذلك عبر الكلمة التي ألقتها بعد المسيرة مباشرة.

ومن بين مدرج الحاضرات لاحت اللوحات والشعارات الملونة بأسماء إحدى الخريجات، والتي زينت جنبات المدرجات بألوانها الصاخبة وارتفاعها الضارب للسقف، وتقول منال محمد، التي حملت لوحة من الفلين الضخم محملة بالبالونات الزهرية والبيضاء، ان هذا العمل كلفها 150 ريالاً، لكنها سعيدة جداً بجعل أختها التي يتوسط اسمها اللوحة، سعيدة ومتميزة عن غيرها من الخريجات، وتبتسم منال قائلة: «أعتقد أن هذا اليوم أنعش العديد من محلات تغليف الهدايا وتجهيز المناسبات في المنطقة الشرقية»، حيث أوضحت أنها تابعت انشغال هذه المحال المسبق لأيام.