البدء في المرحلة الثانية من خطة 1444 للموهوبين

لبناء مجتمع معرفي يواجه التحديات

TT

أعلنت السعودية، ممثلة في مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، بدء تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع خطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار في البلاد، التي تشمل اختيار الشركاء الدوليين والمحليين لـ «موهبة» لتنفيذ مشاريع الخطة الاستراتيجية. وقال الدكتور خالد السبتي، الأمين العام للمؤسسة «موهبة»، أن السعودية تعيش مرحلة مهمة في مسيرة التطور في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مبينا أنها تمر بمرحلة تحول إلى مجتمع قائم وقادر على إنتاج المعرفة واستثمارها.

وأوضح الدكتور السبتي أن استراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار أعدت بمشاركة استشاري عالمي (شركة ميكنزي) حتى عام 1444هـ، مفيدا أنها تشتمل على رؤية مستقبلية للسنوات الخمس عشرة المقبلة.

وأضاف الدكتور السبتي «ويتمثل الدور الاستراتيجي لهذه الرؤية في دعم مواجهة المؤثرات والتحديات المحلية والعالمية من خلال إعداد القيادات والكوادر الشابة الموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المتميز مما يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة».

وكشف الأمين العام لـ «موهبة» أن من أبرز المؤثرات والتحديات التي تدعوهم لإعداد الكوادر الشابة هي «التنافس العالمي على الكوادر المتميزة، والتحول إلى مجتمع المعرفة، وعضوية السعودية في منظمة التجارة العالمية»، معتبرا تلك الأمور دافعا قويا لرفع القدرة التنافسية الوطنية والمؤسساتية، والنسبة العالية من فئة الشباب في المجتمع السعودي.

وبين الدكتور السبتي أن الرؤية المستقبلية للاستراتيجية بعيدة المدى، وبأنها مبنية على الواقع المحلي والإمكانات في الوقت الحالي والمستقبل، مشيرا إلى أن المؤسسة تسعى لجعل السمة الرئيسية للسنوات المقبلة مرتكزة الى الإبداع والابتكار والتميز.

وعدد الدكتور السبتي بعض سمات خطة الموهبة والإبداع بأنها «تدعم التنمية الاقتصادية في البلاد، بما في ذلك التوجهات الوطنية نحو الصناعات القائمة على المعرفة واقتصاد المعرفة، وانسجامها مع الخطط الوطنية وأولوياتها، وشمولها رؤية طويلة المدى مدتها خمسة عشر عاما، مع خطة تنفيذية خمسية، واعتمادها على الشراكة مع القطاع الخاص بشكل كبير».

يشار إلى أن مشروع خطة 1444 ينظر باعتباره جزءا أساسيا من المهام والمسؤوليات في عمل المؤسسة «موهبة»، وذلك لدعم النمو الاقتصادي والتقني للارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة عبر اكتشاف الموهوبين ورعايتهم وتوفير البيئة والبرامج المناسبة لهم ودعمهم في مختلف المراحل العمرية، إضافة إلى توفير قيادات شابة قادرة على قيادة الشركات والمؤسسات والهيئات خلال المرحلة المقبلة.

من جانبه، قال الدكتور محمود نقادي، مستشار الأمين العام للمؤسسة، إن مبادرة موهبة للبرامج الإثرائية تتضمن برامج ما بعد الدوام المدرسي والبرامج الصيفية المحلية والبرامج الصيفية الدولية والمسابقات والجوائز.

وأضاف نقادي، وتستهدف تعريض الطلاب للمشاركة في المجالات والفعاليات المختلقة والتدريب الذهني واليدوي المباشر لفهم متطلبات المناهج وتوسيع دائرة المعرفة وإدراك الطالب، وكذلك فن التعامل والثقة في الطلاب وتعلم فن الاتصال بجانب تكوين وتطوير مهارات التفكير الايجابي والإبداعي والتعرف على أهمية الوقت وحسن استخدام الموارد».

ووضع الدكتور نقادي، وهو المشرف على الخطة 1444 التي تنفذها المؤسسة، اختيار الشركاء المحليين والدوليين نقطة الارتكاز الرئيسة خلال المرحلة الحالية، موضحا اعتمادهم على عدة معايير لاختيار الشركاء كامتلاك الخبرة وتوفر العناصر البشرية، من ضمنها العناصر النسائية، وكذلك فرق عمل متخصصة ومؤهلة للعمل. وأضاف «والقدرة والخبرة الأكاديمية على تطوير المناهج الدراسية، وتصميم مناهج وبرامج خاصة بالموهبة والإبداع وتعريب المناهج أو إضافة تعديلات باللغة العربية وعمل نظام مقبول لتحسين الجودة ووضع أفضل طرق التطبيق للبرامج والمناهج والخبرة في عمل مؤشرات قياس الأداء».