الأخطاء البشرية تتسبب في 75% من حوادث الحرائق في جدة

مدير الدفاع المدني في مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط»: خطة مواجهة الأمطار في الطائف تسير وفق المتوقع

تتسبب الأخطاء البشرية في غالبية الحرائق في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

أكد اللواء عادل زمزمي، مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة لـ «الشرق الأوسط» إن 75 في المائة من حوادث الحرائق التي شهدها العديد من المستودعات في جدة خلال الفترة الماضية تعود لأخطاء بشرية فردية، مطالبا أصحاب المستودعات والمنشآت التجارية بضرورة توعية العاملين لديهم بهدف عدم تكرارها.

ورأى اللواء زمزمي أن تكرار حوادث الحرائق في مدينة جدة، خصوصا في المواقع التي تحتوي على مستودعات أو أسواق في جنوب وشمال المدينة، لم تصل إلى درجة الظاهرة أو تعود لأسباب خفية، مضيفا «الحرائق تحدث في كل مكان بالعالم، ومن خلال تجربتنا النسبة الكبرى من الحوادث تعود لسوء تصرف من الأفراد داخل المستودعات، و25 في المائة من جملة حوادث الحرائق تعود لأسباب أخرى كحدوث التماس كهربائي أو غيره».

ودعا مدير إدارة الدفاع المدني في مكة المكرمة، خلال حديثه لـ «الشرق الأوسط»، إلى ضرورة التوعية للعاملين في المنشآت وتوفر وسائل السلامة، معتبرا العنصرين السابقين عاملين مهمين في محاصرة الحرائق والسيطرة عليها قبل أن تمتد إلى المستودعات المجاورة.

وأكد أن إدارة الدفاع المدني، بالتعاون مع الأمانات في مختلف مدن المنطقة، تقوم بجولات دورية على المستودعات للتأكد من احتوائها على وسائل السلامة إحدى الشروط الواجب توفرها بالمستودعات قبل منحها الترخيص، مبينا أن المخالفين تتم معهم عدة إجراءات تبدأ بفصل التيار الكهربائي ومنح إنذارات حتى يتم إغلاق الموقع.

يشار إلى وجود دراسة بحثية أعدتها الأكاديمية ليلى زعزوع حول حوادث الحرائق في جدة، واقتصرت على الحرائق في المباني الحكومية، ذكرت خلالها أن متوسط أعداد الحرائق السكنية في مدينة جدة 21475 حريقاً في العام.

وجاء في الدراسة تقع النسبة الأكبر من تلك الحوادث في الأحياء السكنية الواقعة في جنوب جدة، وهي ذات المنطقة التي تحتوي على المستودعات، وبواقع 35.29 في المائة.

وقالت الأكاديمية زعزوع في توصيات بالدراسة إنه لا بد من رسم إستراتيجية لبرامج إعلامية لتنمية الوعي بين السكان لتفادي مسببات الحرائق بالمناطق السكنية، وترسيخ القيم الوقائية من مخاطر الحريق، وإرشادهم بالمبادئ الأساسية عن إطفاء الحرائق ليحسنوا التصرف عند نشوب حريق. إضافة إلى الاهتمام برسم خطة وقائية محلية للمنشآت السكنية الكبيرة مثل العمائر والفلل، وتشديد العقوبات في حال حدوث تجاوزات في تطبيق أسس السلامة ومن أهمها التسليك الكهربائي عند البناء والصيانة للمحافظة على أفراد المجتمع.

وفي هذا الشأن، شدد اللواء زمزمي على أهمية دور وسائل الإعلام في نشر التوعية بين المواطنين لتفادي حدوث الحرائق، حيث قال «عمل الدفاع المدني في الميدان يتمثل في ثلاثة أدوار رئيسية، أولا: عمليات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، وثانيا: أعمال السلامة والأمن الصناعي وهذا الجانب يأتي قبل الدور السابق، إضافة إلى الحماية المدنية خلال الأزمات والحروب لا قدر الله».

وحول خطط إدارته لمواجهة أي حوادث في مدن ومحافظات منطقة مكة نتيجة هطول الأمطار المتزايدة في الطائف خلال الوقت الحالي، أكد أن الوضع تحت السيطرة في الوقت الحالي. وأضاف «خطتنا تسير وفق المخطط لها في الوقت الحالي، والتوقعات الخاصة بنا عن أكثر المواقع التي ستهطل عليها الأمطار بغزارة مثل الحوية في الطائف تم متابعتها، وبمجرد تعطل سيارة أحد المواطنين نتيجة الأمطار نكون موجودين في الموقع».

وبين مدير إدارة الدفاع المدني في مكة المكرمة أنه بمجرد حدوث أي أمر طارئ يتم تعديل الخطط التي لدينا، مشيرا إلى متابعة أمير المنطقة خالد الفيصل للعمل الجاري وفق الخطة أولاً بأول.