جدة تشهد افتتاح أول ناد رياضي للأطفال من سن 5 إلى 13 عاما

لمواجهة البدانة والحد من التحرش بالصغار

أطفال يمارسون الرياضة على أجهزة داخل النادي
TT

شهدت مدينة جدة أول من أمس، افتتاح ناد رياضي متخصص في التربية البدنية الصحية في السعودية للأطفال، وحدد اصحاب المشروع اهدافه في مواجهة البدانة والتصدي لخوف الأهالي من إشراك أبنائهم في النوادي الرياضية الكبيرة التي لا تراعي الفارق العمري وتتسبب في الكثير من عمليات التحرش الجنسي للأطفال.

وكانت دراسة علمية سعودية قد حذرت من أن نسبة عدد الأطفال المصابين بالسمنة وزيادة الوزن في المراحل الأولى من حياتهم قد ارتفعت بمعدل 30 في المائة، فيما تقترب معدلات السمنة وزيادة الوزن بين السكان في السعودية من 70 في المائة.

الى ذلك أشارت دينا باحمدين مديرة نادي الصغار لـ«الشرق الأوسط» الى القبول الكبير الذي وجده النادي من الأهالي خصوصا الأولاد، وأرجعت السبب في ذلك الى خوف الأهالي من إلحاق أبنائهم الصغار بالنوادي الرجالية المتخصصة، ولراحتهم الكبيرة من وجود المدربة اكثر من المدرب والخوف عليهم من التعرض لأي مضايقات أو تحرش جنسي وهذا ما لمسناه من الأهالي. وأضافت أن البدانة الكبيرة المنتشرة بين الأطفال تعد سببا رئيسا لقبول الأهالي بإلحاق ابنائهم بالنادي خصوصا أننا في مجتمع انتشرت فيه البدانة بين الصغار والكبار بسبب قلة الوعي، والبعد عن الرياضة وهو ما تبناه النادي من خلال تنظيم برامج رياضية وبرامج لعلاج السمنة والنحافة وتعزيز الصحة للأطفال وبرامج لذوي الاحتياجات الخاصة للأطفال.

وأشارت باحمدين أن النادي سيخصص للأطفال فقط وسيمنع دخول الرجال، مشيرة الى وجود فريق عمل متكامل من المدربات اضافة الى طبيبة في حالة وجود أي إصابات.

ومن جهته أوضح موفق الدباغ مالك النادي انه أقيم على مساحة تقدر بنحو 650 مترا مربعا وتجاوزت تكاليفه الإجمالية 3 ملايين ريال، وهو عبارة عن 3 صالات مفتوحة وبطاقة إجمالية 400 طفل وطفلة كل ستة أشهر، للفئات العمرية من 5 سنوات إلى 13 سنة. وقال: إن الهدف من إنشاء النادي هو غرس الاهتمام بالسلوكيات السليمة في حياتنا عن طريق ممارسة الرياضة وتنظيم المناسبات والبرامج الرياضية والترفيهية والاجتماعية والمسابقات، مشيرا الى أنه استعان بمدربات عالميات من أوكرانيا وماليزيا إضافة الى لبنان وسوريا ومصر لتقديم دورات تدريبية للاطفال. وكشف الدباغ أن النادي اتفق مع جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأميركية من أجل تقديم أول برنامج من نوعه في مجال تطوير الإنماء الحركي والبدني للطفل إلى جانب أنه تم الاتفاق مع المنظمة الافروآسيوية فيما يخص رياضة الكريكت حيث يزور المملكة مدربون عالميون لتعليم الأطفال هذا النوع من الرياضة وتدريب الكوادر التي ستقوم بتنفيذ هذا البرنامج، مشيرا الى أن هناك فكرة لإقامة قرية اولمبية متكاملة للمرأة وللطفل خلال الفترة المقبلة بعد اخذ الموافقات الرسمية. يذكر ان النادي قد حصل على موافقة الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وهو ما عبر عنه الدباغ بقوله: هذا الاهتمام الكبير من أجل رعاية الأطفال رياضيا وتوفير الأندية التي تسهم في صقل مواهبهم وإبداعهم وتعكس اهتمام الدولة بهذه الفئة العمرية مما ينعكس على وجود أجيال قادرة على المشاركة والتفاعل مع معطيات الحياة وتعمل على بناء الفكر والجسم السليم لدى الناشئة، ولفت إلى أن نادي الطفل الرياضي سيعمل على الارتقاء بالمفاهيم السلوكية الصحيحة في حياة الطفل الذي يعد نواة أساسية لبناء المجتمع.