خبراء يطالبون بالتخلص من نمط الإدارة العقيم في الشركات

لوقف خسائرها والانسحاب من السوق

TT

حذر خبراء في الإدارة المؤسسات العاملة في السعودية من مغبة الاستمرار في النهج الإداري القديم بحسبانه، يواجه تحديات كبيرة بسبب المنافسة التي فرضتها العولمة وتطبيق بنود منظمة التجارة العالمية، وظهور التكتلات، وضغوط البيئة الداخلية والخارجية، منبهين بأن المؤسسات ستكون أمام خيارين، ابتكار الحلول أو الانسحاب.

وطالب مشاركون في ندوة بعنوان (الأداء الإداري للمؤسسات من خلال تطبيق مفاهيم الإدارة بالجودة الشاملة) التي انعقدت أمس الخميس في غرفة جدة، بضرورة التخلص من النمط الإداري العقيم في بعض الشركات والمؤسسات السعودية الذي أدى إلى خسائر فادحة لبعضها وانسحاب بعضها من السوق. الندوة التي نظمتها لجنة التدريب بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، بحضور عدد من ممثلي مراكز التدريب والتأهيل بهدف الخروج بحلول ووسائل تمكن الشركات من مواجهة التحديات بادر الى النقاش فيها عدنان مندورة، مدير عام قطاع الأعمال واللجان بالغرفة، مثمنا مجهودات لجنة التدريب من خلال انجازاتها في مجال صناعة التدريب والتأهيل.

وأوضح الدكتور أيمن تونسي رئيس لجنة التدريب أن اللجنة ستقدم سلسلة من البرامج التدريبية الحديثة التي تهدف الى تطوير الأداء الوظيفي لموظفي القطاع العام والخاص وتقوم اللجنة حاليا بحملة تسويقية لكل مراكز التدريب والتأهيل في جدة من خلال نشر معلومات متعلقة بهذه المراكز على موقع الغرفة الإلكتروني، تتعلق بنوع تخصصات هذه المراكز ووسائل الاتصال بها.

من جانبه شدد المهندس أحمد المغازي المدير العام للشركة العربية لتطوير نظم الإدارة ضيف الندوة على ضرورة التخلص من النمط الإداري العقيم، وقال «بعد سبع سنوات من التحالف والنجاح مع شركة الإبداع الخليجي توصلنا إلى صياغة لنشر ثقافة التطوير والإبداع الإداري، حيث وجدنا أنه من الضروري الخروج بحلول ووسائل تمكننا من مواجهة التحديات التي تعيق تقدم بعض الشركات والمؤسسات أو يمكن تسميته بالنمط الإداري العقيم».

وقال: إن من أهم هذه التحديات التي تواجهنا اليوم احتدام المنافسة التي ظهرت لعدة أسباب، أهمها العولمة والتطبيق الكامل لبنود منظمة التجارة العالمية والتكتلات والاندماجات وضغوط البيئة الداخلية والخارجية على المنشآت (أصحاب رأس المال والمساهمين والعاملين بالمؤسسة والنظم التشريعية والرقابية على المؤسسات) وباشتداد المنافسة في السوق، ستواجه المنشآت أمرين، إما الانسحاب أو الاستمرار ولتضمن المنشآت استمرارها في السوق، عليها مواجهة هذه المنافسة من خلال إبداعها في ابتكار منتجات جديدة وتطويرها لمنتجاتها القديمة وزيادة الإنتاجية وتحسين جودة هذه المنتجات للوصول لإرضاء ذوق العميل الذي سيضمن استمرارية المنشأة في السوق.

ولتحسين ناتج أداء المنشآت، طالب المغازي القائمين على هذه المنشآت إعادة النظر في المنهجية التي يديرون من خلالها منشآتهم وتطوير المنظومة الإدارية من خلال وضع استراتيجيات وأهداف ترسم عن طريقها خطط التحسين والتطوير للأداء الإداري.