شكلت أمانة محافظة جدة بالتعاون مع الشؤون الصحية بالمنطقة الغربية لجنة مشتركة للقيام بجولات ميدانية لأخذ عينات من العمالة الحاصلة على بطاقات صحية نظامية للتأكد من خلوها من الأمراض. وتأتي هذه الحملة للتأكيد على أهمية البطاقة الصحية ولرفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع، إضافة إلى لفت أنظار أرباب العمل بأهمية البطاقة وتحملهم جزءا من المسؤولية الاجتماعية. وقامت أمانة محافظة جدة بحملات عشوائية مكثفة للتأكد من سلامة نتائج التحاليل الطبية التي أصدرتها المراكز الطبية، وقامت هذه الحملات بضبط 8180 حالة مخالفة لاشتراطات الصحة والسلامة وتبين أن 6114 حالة ليس لديها بطاقات صحية، و1198حالة تحمل بطاقات منتهية الصلاحية.
وبلغ إجمالي عدد المراجعين للمراكز الصحية المعتمدة خلال التسعة أشهر الماضية 50171 مراجع، كما كشفت الفحوص الطبية عن إصابة 14 شخصا بالإيدز وما يقرب من 68 شخصا بفيروس الكبد الوبائي فئة (ب، ج)، وقامت الجولات الميدانية أيضا بالكشف عن عدد من المراكز الصحية التي أوقفت رسميا عن إصدار البطاقات الصحية من قبل وزارة الصحة وتقوم باستقبال المراجعين من العمالة وإصدار البطاقات الصحية لهم في مخالفة صريحة للنظام المتبع. وفي ضوء هذه المعطيات التي تتعلق بالسلامة العامة وصحة المواطنين طبقت أمانة جدة عددا من المعايير كآلية عمل ملزمة للبطاقات الصحية، ويجري تنسيق مشترك مع وزارة الصحة لوضع إعلان ثابت وواضح على مداخل المستوصفات التي تم إيقافها للتنويه بأن المركز غير مخول له إصدار البطاقات الصحية. وحول الإجراءات المتبعة في حق المراكز الصحية المخالفة وفي حالة ضبط أية نتائج سلبية للتحاليل على العمالة التي تم فحصها من قبل المركز، فإنه سيتم معاقبة المركز الصحي الذي قام بإصدار البطاقة وذلك وفق معايير محددة للعقوبة وسيتحملها المركز الصحي نتيجة إخفاقه في التأكد من سلامة العامل.
وأعربت الأمانة بمساهمة ومشاركة جميع أفراد المجتمع بمطالبة عمال المطاعم وبيع المواد الغذائية ومحلات صوالين الحلاقة والمغاسل بالبطاقات الصحية، وتعليقها والاتصال على عمليات الأمانة للإبلاغ عن الحالات المخالفة.