مسؤول بحري يدعو إلى الاستفادة الإيجابية من المناطق البحرية في الاكتشافات العلاجية

قال إن البحار تؤثر في الصحة إيجابا وسلبا

دعوة إلى الاستفادة الإيجابية من المناطق البحرية في الاكتشافات العلاجية («الشرق الأوسط»)
TT

دعا مسؤول في الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بجدة الى الاستفادة الايجابية من المناطق البحرية بالاكتشافات العلاجية والمنتجات الطبيعية البحرية، مشيرا الى اطلاق الهيئة لمبادرة الدعوة للاستفادة الايجابية والتحذير من الأشياء السلبية.

وأوضح الدكتور زياد بن حمزة ابو غرارة الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن «ان المبادرة ستركز على الفوائد الإيجابية للبحر مثل الاكتشاف السليم إيكولوجيا للمركبات العلاجية والمنتجات البحرية الطبيعية. وستأتي المبادرة متضمنةً لبرنامج بحوث إلى جانب برنامج إعلامي. وسيتم تدشين المبادرة خلال هذه الدورة».

وأضاف «أن المحيطات والبحار لها ارتباط وثيق بالصحة البشرية في المناطق البحرية والساحلية على السواء؛ وفي السنوات الأخيرة، أقر العالم بأهمية البحار بالنسبة لصحة ورفاهية الإنسان. واستطرد ابو غرارة «أن البحار تؤثر في الصحة البشرية من الناحيتين الإيجابية والسلبية، إذ توجد في البحر أحياء مسببة للأمراض ومواد ضارة أخرى «مثل الكيميائيات السامة والسميات البحرية البيولوجية» مما قد يؤثر في حياة الإنسان والبحر، ولا شك أن أغلب الأمراض البشرية المرتبطة بالبحار والمناطق الساحلية تنجم عن استهلاك الأطعمة البحرية الملوثة بالمركبات العضوية المسببة للمرض والسميات البيولوجية وكذلك التعرض لطائفة من مسببات الأمراض من خلال الاتصال المباشر بمياه المحيطات والتعرض للسميات من الطحالب الضارة».

الى ذلك بدأ أمس ممثلو من دول البحر الأحمر وخليج عدن بمقر الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بجدة دورة تطبيقية لمدة ثلاثة ايام لمعرفة آثار التلوث البحري على الصحة البشرية والنظم الايكولوجية الساحلية والبحرية.

وقد أوضح الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن أن هذه الدورة المهمة تأتي تمشياً مع برنامج الهيئة التشغيلي للفترة من 2007 ـ 2011م، وستقوم الهيئة ببلورة مبادرة حول البحر والصحة البشرية تتركز على المبادرة على استكشاف الروابط بين الصحة البشرية وسلامة الموارد البحرية والساحلية في المنطقة.

وأضاف: وتشمل جوانب التركيز كلا من المواد البحرية السامة والأمراض المعدية والملوثات الكيميائية وجودة المياه الساحلية وسلامة الشواطئ وجودة الأطعمة البحرية والأنواع الرئيسية باعتبارها مؤشرات على المخاطر الصحية المحتملة على البشر وللتأثيرات البشرية في النظم البحرية. وقال ابو غرارة: ان هذه الدورة تستهدف تحسين قدرات علماء وأخصائيي البيئة بمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن على معرفة الروابط بين الموارد الساحلية والبحرية والصحة البشرية والتغيرات التي تطرأ على النظم الايكولوجية والقضايا البيئية وضياع التنوع البيولوجي والمواطن الطبيعية الساحلية والبحرية والتغير المناخي وتأثير تغيرات النظم الايكولوجية في الصحة أو المخاطر الصحية لمختلف القضايا البيئية وكذلك التدابير المطلوب اتخاذها للتطرق إلى هذه التأثيرات والقضايا وأيضا التدابير المطلوب اتخاذها للتطرق إلى هذه التأثيرات والقضايا.