اللواء الغامدي يؤكد تفعيل الشرطة النسائية في جدة والاستعانة بصاحبات «التجارب»

«حماية الأسرة» تعترف باكتشاف شكاوى كيدية من نساء ضد أزواجهن

جانب من المؤتمر الذي عقده مدير شرطة جدة خلال جولته أمس (تصوير: غازي مهدي)
TT

أعلن أمس، مدير شرطة جدة، عن تحرك لتفعيل الشرطة النسائية في قطاعه، مشيرا إلى أن دور الشرطة النسائية مغيّب حتى الآن، رغم وجود كفاءات اجتماعية ونفسية قادرة.

وقال اللواء علي الغامدي، مدير شرطة جدة، في رد على ملاحظة للدكتورة إنعام حسن ربوعي، رئيسة جمعية حماية الأسرة، خلال جولة تفقدية لمقر الجمعية «العنصر النسائي في شرطة جدة مغيّب»، مشيرا إلى أن هناك نماذج ذات مقدرة وكفاءة اجتماعية ونفسية من النساء وأكد اللواء الغامدي «اجتمعت بهن وطرحت عليهن تفعيل الدور، وقلت لهن: مَن لديها المقدرة والكفاءة للعمل معنا فسوف نتيح لها الفرصة حسب الإمكانات المتاحة، وسنفعّل القسم النسائي»، مشيرا إلى الاستعانة بهن والاستفادة من تجارب النساء العاملات في النشاط الاجتماعي في جمعية حماية الأسرة.

وكانت الدكتورة إنعام حسن ربوعي، وجهت ملاحظات على طرق التحقيق التي يستخدمها المحققون مع حالات العنف الأسري، وما يستوجبه التحقيق من استفسار في تفاصيل قد لا تستطيع النساء الكشف عنها، خصوصا في ما يتعلق بتفاصيل العنف الذي تتعرض له النساء، ومطالبة مدير الشرطة بتكوين فريق نسائي للتعاون في التحقيق وقت تلقي البلاغ، وهو ما رحب به اللواء علي الغامدي مدير شرطة جدة.

وبالعودة إلى مدير الشرطة، أوضح «أن الشرطة تقوم بحل هذه المشاكل منذ وقت بعيد ومع جميع الجنسيات»، مشيرا إلى «أن مدينة جدة تحوي 172 جنسية متنوعة، وان مشاكل العنف الأسري موجودة منذ وقت قديم، وان هناك خطة لتكوين لجنة للتعاون مع لجنة حماية الأسرة لتقديم الدراسات والحلول».

ووعد اللواء الغامدي بتوفير حماية أمنية من قِبل أفراد الشرطة لمقر جمعية حماية الأسرة بعد تعرضها لاعتداء من قِبل بعض أهالي المعنّفات اللاتي استضافتهن الجمعية ومحاولة أخذهن بالقوة، رغم وجود حماية تتبع لإحدى الشركات الخاصة.

إلى ذلك كشف الدكتور علي الحناكي، مدير عام الشؤون الاجتماعية رئيس لجنة الحماية بمنطقة مكة المكرمة «أن الشؤون الاجتماعية سجلت خلال 20 شهرا، نحو 560 حالة عنف»، مشيرا إلى أن مواسم الإجازات والمناسبات والامتحانات هي أكثر مواسم السنة استقبالا للمشاكل التي تتحول إلى عنف بسبب الجو المشحون في تلك الأوقات. وبين الحناكي «ان إحصائية كشفت أن أكثر مَن يعتدي على الأطفال الذكور هم من أبناء العمومة وأقارب الأب، بينما أكثر مَن يعتدي على الفتيات هم من أقارب الأم، خصوصا عند اكتشافهم أي سلبية او خطأ على الفتاة». الى ذلك أكدت الدكتورة إنعام ربوعي، رئيسة مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة «ارتفاع عدد الحالات المقيمة في مقر الجمعية حيث بلغ 250 حالة، البعض منها اسر كاملة تستضيفها الجمعية، في حين لا يتعدى عدد العاملين في الجمعية 30 موظفة ومتعاونة».

واعترفت ربوعي باكتشاف حالات كيدية من بعض النساء ضد أزواجهن، وأنهن وبعد دراسة القضية وُجد أنهن معنِّفات لأزواجهن وتم التصرف معهن حسب الحالة.