رئيس هيئة الأمر بالمعروف: لم نتقصد شقيق الحريصي.. واستندنا إلى معلومات موثقة للقبض عليه

الشيخ الغيث أكد لـ«الشرق الأوسط» أن جهازه لا يعتمد على العشوائية في آلية عمله

TT

استبعد الشيخ إبراهيم الغيث، الرئيس العام لجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، ترصد رجال الجهاز لأي شخصٍ كان، حيث يتم الاستدلال بمعلومات ترد للجهاز يقوم بعدها بخطوة أخرى للتوثق من صحة هذه المعلومات للقيام بعمله بالطريقة السليمة على حد قوله.

وكشف الغيث في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن شقيق سلمان الحريصي، الذي ألقي القبض عليه العام الماضي، وتوفيَّ أثناء مقاومته لرجال الهيئة في قضية بيع خمور وترويجها، وحكم في قضيته من قبل المحكمة العامة بالعاصمة الرياض، الأسبوع الماضي، ببراءة عضوي الهيئة اللذين اتهما بقتله، لم يكن محل «استقصاد» رجال الجهاز، في حين أشار إلى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تعتمد على العشوائية في آلية عملها.

وبين الشيخ الغيث أن رجال الهيئة الذين ألقوا القبضَ على شقيق الحريصي، كانوا قد تلقوا معلومات تُفيد بقيام أحد الأشخاص بمخالفة الأنظمة والقوانين، والقيام بترويج المسكرات، وهو ما يُعمل على إيقافه أياً كان موقعه ومكانه في مناطق السعودية ومحافظاتها. وأوضح الشيخ إبراهيم الغيث أن الشخص الذي تحفظ عليه رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لم يكن يحمل إثبات شخصية، في حين أشار البعض إلى استقصاد رجال الجهاز لأيٍّ من أقرباء المتوفى (الحريصي)، بهدف كسب تعاطف الرأي العام، الذي بات خلال فترة ماضية متشنجاً في مقابل مقتل الحريصي، العام الماضي، من حيث آلية عمل جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكان رجال الهيئة قد ألقوا القبضَ على شقيق الحريصي الأصغر، 19 عاماً، بتهمة قيامه مع شخصين آخرين من رفاقه (35 و18 عاماً) بحيازة الخمور وترويجها، عقب ورود معلومات لرجال الهيئة، عن وجود شخص يقوم ببيع الخمور وتوزيعها على صغار السن والأحداث.