تعليم جدة يحذر من إقامة احتفالات نهاية العام خارج المدارس

رصد تجاوزات باستئجار قاعات وفرض رسوم على الطلبة

TT

حذرت ادارة تعليم جدة للبنين والبنات من إقامة أي احتفال لمدارسها خارج اطار المدرسة سواء في مسارحها او داخل ساحات تلك المدارس، مشيرة الى ان الحفلات المدرسية وضعت لاهداف تربوية واجتماعية وليست لارهاق كاهل ولاة الامور، خاصة ان بعض المدارس تطلب مبالغ من الطلاب والطالبات لاقامة تلك الاحتفالات في قاعات واماكن احتفالات.

وأوضح مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة الاستاذ عبد الله الثقفي ان تعليم جدة اصدر تعميما لجميع المدارس بإقامة الحفلات الختامية للمدارس في المسرح المدرسي التابع لكل مدرسة او في الساحات الخاصة بها، وأكد على تنظيم الحفلات في المدارس في الفترة الصباحية أو المسائية وخاطبت الإدارة مديري المدارس محذرة في نفس الوقت من طلب أي رسوم مالية مقابل تنظيم الحفلات والمشاركة فيها.

وأضاف: ان الحفلات المدرسية وضعت لأهداف تربوية واجتماعية وليست لإرهاق كاهل ولاة الأمور. مشيرا الى أن تنظيمها في المدارس يحقق جوانب عدة تتمثل في مشاركة جميع طلاب المدرسة من دون تفريق مع مراعاة إحياء الجوانب الإبداعية لدى الطلاب بمشاركة معلميهم بعيدا عن المظاهر والتكلفة غير المبررة التي تؤدي إلى نتائج سلبية تربويا وسلوكيا واجتماعيا.

من جهته أكد احمد الحريري مساعد مدير عام التربية والتعليم للبنات بجدة، ان وزارة التربية والتعليم من جانبها سبق لها أن أصدرت تعميما لجميع إدارات التربية والتعليم بمناطق ومحافظات المملكة بتطبيق الضوابط والتعليمات التي تنظم إقامة جميع الحفلات الختامية التي تقام أثناء النشاطات والمعارض المدرسية للمدارس الحكومية والأهلية للبنات.

واكد على التقيد والالتزام بهذه التعليمات، حرصاً على ألا تخرج هذه الحفلات عن الأهداف المنشودة لما فيه خير ومصلحة الطلاب والطالبات وتشجيعهم على مزيد من التحصيل وصقل المواهب وإذكاء روح المنافسة الشريفة بينهم. ويأتي ذلك في وقت يحضر العديد من المدارس للبنين والبنات لاقامة الاحتفالات الختامية في اماكن احتفالات وسط شكاوى اولياء امور من طلب مدارس خاصة للبنات مبالغ مالية من ابنائهم وبناتهم لإقامة هذه الاحتفالات.

يقول ناصر الغامدي ولي أمر إحدى الطالبات في حديث لـ«الشرق الأوسط»: بناتي في نهاية كل عام اقدم لهن مبالغ كبيرة من اجل الحفلات للمشاركة مع الطالبات. مشيرا الى أن موضوع حفلات التخرج في المدارس بدأ يأخذ منعطفاً آخر، خاصة في مدارس البنات، حيث تكلف الطالبات بلبس زي محدد لحفل التخرج اضافة الى طلب مبالغ مالية لتأمين مستلزمات الحفل.

وتؤيد احدى الامهات رغبت في عدم ذكر اسمها ما سبق وتؤكد أن ابنتها طلبت مبلغاً كبيراً للمشاركة في حفل التخرج، وبيّنت لها أنه تم التعاقد مع شاعر بمبلغ أربعة آلاف ريال لنظم قصيدة تضم جميع أسماء الطالبات المتخرجات اسما اسما، يتغنى بها الشاعر في تسجيل على قرص مدمج يستمع إليه الحضور أثناء مرور مسيرة الخريجات من أمام منصة الحفل. ويدعو عبد الله الشهري ولي امر احدى الطالبات وزارة التربية والتعليم الى التدخل في هذا الأمر وعدم الاكتفاء بإصدار تعاميم تنظم احتفال المدارس بنهاية العام الدراسي ويقول: لا بد من تكثيف المراقبة على المدارس والتنبيه عليها بعدم المبالغة في الحفلات، وأن تكون هذه الحفلات في حدود المعقول ومن دون أن تكلف الأسر بدفع مبالغ مالية في إسراف غير مبرر.