دارة الملك عبد العزيز توضح بعض الحقائق التاريخية المتعلقة بتاريخ الملك سعود

فيما يتعلق بموضوعي تحرير الرق وتعليم البنات

TT

أوضحت دارة الملك عبد العزيز بعض المعلومات غير الدقيقة بشأن بعض الأحداث التاريخية المتعلقة بتاريخ الملك سعود بن عبد العزيز، والتي وردت في بعض الكتابات الصحافية التي صاحبت الندوة العلمية لتاريخ الملك فيصل بن عبد العزيز التي نظمتها الدارة خلال الفترة من 6 إلى 8 مايو (آيار) الحالي، وبخاصة موضوعي تحرير الرق وتعليم البنات. وأوضحت الدارة في بيان لها:

أولاً: بدأت مسألة تحرير الرق منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وهذا ما تؤكده الوثائق التاريخية التي تشير إلى أوامر الملك عبد العزيز بمنع جلب الرقيق كما نشرت جريدة أم القرى (الصحيفة الرسمية للمملكة العربية السعودية) في يوم الجمعة 11 ربيع الأول 1356هـ الموافق 21 مايو 1937 خبراً تحت عنوان «تعليمات بشأن الاتجار بالرقيق» تتضمن الحظر التام لإدخال الأرقاء من أي بلد إلى المملكة العربية السعودية وتم تأكيد ذلك من خلال التوجيهات التي أصدرها الملك عبد العزيز لأمراء البلدان وتواصلت الجهود في عهد الملك سعود بن عبد العزيز، فلقد ذكر الأمير طلال بن عبد العزيز في كتابه «صور من حياة عبد العزيز» أن الملك سعود شكل لجنة برئاسة الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز وزير الداخلية وعضوية الشيخ محمد الحركان رئيس محكمة جدة، وغيرهما من المسؤولين للنظر في مسألة الرقيق ثم تواصل العمل في هذا الموضوع في عهد الملك سعود عندما صدر قرار تحرير الأرقاء ودفع الحكومة التعويضات المجزية عن المحررين من خلال البيان الوزاري للسياسة الجديدة للدولة برئاسة الأمير فيصل بن عبد العزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الذي كان ينوب عن الملك آنذاك.

ثانياً: ما يتعلق بموضوع تعليم البنات فإن مرسوم إنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات والأمر بفتح مدارس البنات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية كان من خلال النطق الملكي الكريم الذي أصدره الملك سعود بن عبد العزيز ونشر في جريدة أم القرى في يوم الجمعة 21 ربيع الثاني 1379هـ الموافق 1960 تحت عنوان «نطق ملكي كريم» عبارة عن نص أمر ملكي للملك سعود بن عبد العزيز بتنفيذ رغبة علماء الدين الحنيف في المملكة العربية السعودية في فتح مدارس لتعليم البنات كما حوت جريدة أم القرى في أعدادها في نفس الشهر والسنة أصداء هذا القرار الملكي من الفرحة العارمة التي عاشها المجتمع السعودي في مختلف المناطق السعودية لفتح المجال أمام الفتاة السعودية لتعلم أمور دينها ودنياها، وكان للأمير فيصل بن عبد العزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء إنجازاته في دعم وتشجيع تعليم البنات ومساندة القرار الرسمي للدولة ومواجهة ردود الأفعال التي نتجت عنه بكل حكمة.

ثالثا: صدرت قرارات إنشاء عدد من الأجهزة الحكومية وتأسيس بعض المؤسسات الخيرية والعلمية في عهد الملك سعود بن عبد العزيز منها على سبيل المثال:

ـ بدء مرحلة التعليم العالي من خلال افتتاح أول جامعة سعودية (جامعة الملك سعود) عام 1377هـ.

ـ إنشاء وزارة الشؤون الاجتماعية بمرسوم ملكي في عام 1380هـ.

ـ تأسيس المجلس الأعلى للتخطيط في عام 1381هـ الموافق 1961م وتعيين الأمير نواف بن عبد العزيز رئيساً له نيابة عن الملك سعود بموجب الخطاب الملكي رقم 5/20/745 بتاريخ 6/4/1381هـ.

ـ إنشاء وزارة الإعلام بموجب المرسوم الملكي رقم 57 وتاريخ 4/11/1382هـ الموافق 1962.

ـ إنشاء الضمان الاجتماعي بموجب مرسوم ملكي رقم 18 في عام 1382هـ الموافق 1962.

ـ إنشاء المؤسسة العامة للبترول والمعادن بموجب مرسوم ملكي رقم 25 بتاريخ 25/6/1382هـ الموافق 22/11/1962.

ـ تأسيس رابطة العالم الإسلامي في عام 1382هـ الموافق 1962.

ـ تأسيس كلية البترول والمعادن بموجب المرسوم الملكي رقم 11 في عام 1383هـ الموافق 1963 والتي سميت لاحقاً بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

وهذه الجهود التنموية البارزة التي تحققت لبلادنا انطلقت في عهد المؤسس الملك عبد العزيز وتواصلت في عهد أبنائه من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد (رحمهم الله) وتتواصل اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز.