إنشاء مركز تاريخي لخدمة تاريخ المدينة المنورة

ضمن مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين

TT

كشفت دارة الملك عبد العزيز عن عزمها إنشاء مركز بمسمى «تاريخ المدينة المنورة» لخدمة تاريخ المدينة النبوية، وذلك ضمن مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين، ليناظر مركز تاريخ مكة المكرمة والذي تم الإعلان عن إنشائه أخيرا. وأوضح الدكتور فهد السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز رئيس مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين، في ختام اللقاء الثالث للجنة العلمية للموسوعة التي استضافتها جامعة طيبة بالمدينة المنورة على مدى يومين، أن المبادرة العلمية للموسوعة تأتي امتداداً للجهود الموفقة لعناية المملكة العربية السعودية بخدمة المدينتين المقدستين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار، كما تنبع من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بخدمة الإسلام والمسلمين عامة، وخدمة التاريخ الإسلامي وتبني المشاريع العلمية الوطنية بما يخدم حركة البحث العلمي حول التاريخ بجوانبه المختلفة، والذي يشرف عليه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز. وحول عناية الموسوعة بالأماكن التي اندثرت أو أزيلت لأسباب ومواقف مختلفة، بين الدكتور السماري لـ «الشرق الأوسط» أن الموسوعة ستعنى بالتوثيق العلمي وتحديد جميع المواقع ذات العلاقة بالحج في المدينتين المقدستين، والمواقيت الشرعية أو بالقرب منها أو الطريق إليها، وهو جزء من بيبلوجرافيا الموسوعة والذي تم البدء فيه ضمن العمل الموسوعي الذي سيتضمنه المنتج بالاستكتاب، والآخر معجمي ألف بائي عن الأعلام والأماكن والأحداث. وأضاف أنه تم البدء فعلياً في الجانب البيبلوجرافي لأطلس السيرة النبوية في مكة والمدينة المنورة لعمل خرائط تجسيدية قبل مرحلة الاستكتاب والتي سيتم البدء في تنفيذ ورش عمل لها ضمن أولويات اللجنة العلمية للموسوعة خلال صيف هذا العام في عدد من الدول الإسلامية للمختصين، وكذلك الالتقاء بمسؤولي بعثات الحج الرسمية تمهيداً لاستكتاب عدد من الباحثين والباحثات وبدء جمع الوثائق التاريخية عن الحج سواء المحفوظة داخل السعــودية أو خـارجهــــا، وبأدبيات الحج المكتــوبة المتوافرة على مر الفترات التاريخية بمــا تحــويه من مصطلحات خاصة بالمشعر والرسوم والخرائط والأفلام التسجيلية والروايات الشفهية من حجاج الداخل والخارج.

وأكد أن التعاون القائم مع جامعة أم القرى وجامعة طيبة ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في مكة المكرمة ويسهم فيه كل من وزارة الحج والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومجموعة بن لادن السعودية، سيسهم في تنوع منتجات هذا العمل الموسوعي الضخم.