وكيل إمارة مكة المكرمة ينتقد غياب الجودة في القطاع الحكومي

قال إن موظفين يتعاملون مع الوظائف كأنها ضمان اجتماعي

TT

انتقد أمس وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري مستوى الجودة في كافة القطاعات الحكومية، مؤكدا ان الجودة لا وجود لها تماما، ومشددا على ضرورة إيجاد معايير فنية يتم بمقتضاها تقييم الجودة ومكافآت العاملين، معتبرا ان كثيرا من العاملين في الوظائف الحكومية يتعاملون مع الوظيفة كضمان اجتماعي أو شؤون اجتماعية لذلك فعطاؤهم غير مأمول.

وشدد الخضيري في كلمته التي ألقاها عن أهمية الجودة في تقديم العمل الجيد وتساءل «كم من شخص يحترم جودة عمله من أعلى الى اصغر مسؤول من اقرب شخص الى ابعد شخص» مؤكدا «انه لا بد أن يتحول كلامنا الى أعمال، مشيرا الى أن أكثر ما نحتاج إليه هو الجودة في عملنا وثقافتنا».

وأضاف الخضيري مخاطبا المشاركين في أعمال ملتقى الجودة الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، بمشاركة أكثر من 500 خبير ورعاه نيابة عن أمير منطقة مكة المكرمة «انه من المعروف أننا شعب ليس لديه ثقافة عمل ولا بد أن نعترف بهذا الأمر، ففي دراسة أعدها معهد الإدارة أثبتت أن الموظف السعودي لا يعمل أكثر من 35 دقيقة من وقت العمل المقدر بنحو 8 ساعات فيما يستغل باقي الوقت في أشياء أخرى».

وعن العمل الحكومي قال الخضيري سعدت كثيرا انه لم يتحدث أي شخص عن الجودة في العمل الحكومي لأنه لو أراد التحدث لن يستغرق الوقت منه إلا ثانية واحدة «السلام عليكم لا توجد جودة في العمل الحكومي» وإذا لم يقل ذلك فهو كاذب وأستثني من ذلك ما رأيته اليوم من الدوريات والقطاع الأمني وهو بصراحة جهد يشكرون عليه.

وعن سبب غياب الجودة قال الخضيري في مؤتمر صحافي، انه في رأيي الشخصي بعيدا عن وظيفتي فإن المؤسسات الحكومية وأكثر العاملين فيها يتعاملون مع الوظيفة كضمان اجتماعي أو شؤون اجتماعية وعليه فالعطاء غير مأمول.

وكشف الدكتور الخضيري عن خطة للنهوض بمدينة مكة المكرمة إلى العالم الأول، وذلك من خلال توجيه أمير المنطقة بإعداد استراتيجيات وتقديم برامج ولعل من أهمها إعداد استراتيجية لمنطقة مكة المكرمة وإعداد خطة عشرية لمدة عشر سنوات لمعالجة نقص الخدمات والمرافق وتقديم برامج تدعم هذا التوجه.

الى ذلك أكد الدكتور فيصل بن محمد الشريف رئيس اللجنة العليا للملتقى أنه سيتم خلال الملتقى مناقشة سبعة محاور تتعلق بالجودة في الأمن والتعليم والصحة والحج والعمرة والقطاع الحكومي والقطاع المجتمعي والقطاع الخاص علاوة على إقامة ورش عمل تدريبية في مجال الجودة لعدد من القطاعات الحكومية والأهلية.

وأضاف: أن الملتقى يهدف الى مواكبة النظام الاقتصادي العالمي الجديد والتطور التكنولوجي في أنظمة وتقنيات العمل وما فرضه ذلك من تحديات على المؤسسات في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية مما يستدعي استحداث وتطبيق نظم لإدارة وتوكيد الجودة للنهوض بالمؤسسات من خلال إعداد كوادر بشرية مؤهلة ومدربة في مجال الإدارة وتوكيد الجودة لضمان الارتقاء بمعدلات الأداء في مجال التحسين والتطوير.