بارجة مياه جدة تبدأ بضخ 5000 متر مكعب من المياه غدا

وسط توقعات بتزايد أزمة المياه في الفترة المقبلة

مع فصل الصيف تتصاعد أزمة المياه في جدة (« الشرق الأوسط»)
TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر خاصة أن بارجة المياه المحلاة التي وصلت إلى جدة قادمة من الدمام في 26 من أبريل (نيسان) الماضي، تبدأ عملية ضخ المياه غدا الثلاثاء، بنحو 5000 متر مكعب من المياه. وذلك خلال زيارة المهندس فهيد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه، لموقع البارجة للإطلاع على ما تم تنفيذه عصر اليوم. وكشفت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن محافظ المؤسسة سيجتمع مع اللجنة المشرفة على مشاريع المحطات الصغيرة صباح الغد، للاطلاع على سير العمل في المشاريع الستة التي تنفذها المؤسسة في منطقة مكة المكرمة، وهي محطات: القنفدة، فرسان، رابغ، الوجه، أملج والليث.

وكانت المؤسسة العامة لتحلية المياه أعلنت عن وصول أكبر بارجة لنقل المياه المحلاة في العالم إلى محطة الشعيبة (80 كيلومتراً جنوب جدة)، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 50 ألف متر مكعب يوميا لكافة الوحدات، وينتظر أن تبلغ سعة الضخ 150 ألف متر مكعب لأهالي مكة وجدة والطائف.

وتهدف المؤسسة العامة لتحلية المياه من جلبها إلى تزويد مدن مكة المكرمة وجدة والطائف خلال موسم الصيف الحالي، لمواجهة أزمة المياه المتكررة سنويا.

يشار إلى أن المؤسسة العامة لتحلية المياه تقوم بتنفيذ مشروع محطة التحلية الجديد «الشعيبة 3» في الوقت الحالي، والذي من المتوقع أن يبدأ العمل فيه منتصف عام 2009 المقبل، وينتظر أن تضخ المحطة أكثر من 550 ألف متر مكعب لكمية المياه الحالية.

وكان المهندس عبد الرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء السعودي تحدث في وقت سابق، أن الهدف من جلب البارجة، البالغ حجم طاقتها 25 ألف متر مكعب من المياه، هو سد نقص المياه الحاصل في مدن منطقة مكة المكرمة. كما أشار إلى استعانتهم ببارجة مياه ثانية يتم تصنيعها بحوض السفن في ميناء الدمام، كحلول وقتية حتى يتم الانتهاء من مشروع الشعيبة 3 الذي يبدأ إنتاجه خلال الشهور الستة المقبلة. ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه جدة ومناطق اخرى ازمة مياه خانقة يتوقع ان تتضاعف مع بداية موسم الصيف وشهر رمضان المقبل الذي يوافق هذا العام الاجازة الصيفية.