كشف الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل عن تأثر مشاريع وزارته بموجة ارتفاع الأسعار، مثلها مثل القطاع الخاص مما تسبب في تأخير اكمال بعض المشاريع، منوها بجهود الحكومة السعودية في سبيل وضع حد لموجة ارتفاع الاسعار وإيجاد حلول تضمن إنهاء المشاكل الناجمة عنها.
وأعلن وزير النقل خلال تفقده لعدد من المشروعات في الطائف أمس عن وجود لجنة مكونة من عدد من الخبراء السعوديين والاجانب تعمل على امكانية فتح طريق الهدا ـ الكر أمام حركة العبور بوصفه من الطرق المهمة، التي يزداد طرقها خلال فترة الصيف، مشيرا الى انه سيبحث ذلك مع خبراء المساحة الجيولوجية والخبير الايطالي المختص وعدد من استشاريي الوزارة لاتخاذ قرار جماعي يوفر تحقيق السلامة لمستخدمي الطريق حال فتحه.
وأوضح الدكتور الصريصري «نأمل ونتمنى ان يفتح الطريق طوال فترة الصيف ونحن وضعنا كافة الخيارات امامنا، حيث يمكن ان يفتح خلال جزء من فصل الصيف مع ضمان السلامة الكاملة لمستخدميه». وتواجه مدينة الطائف عقبات في تنفيذ مشاريع استراتيجية للنقل في ثلاثة أماكن محورية، تتمثل في خط الجنوب الذي يعاني من مشاكل الأرصفة والتأخير في تنفيذ بعض «العبارات» لاسيما وهو الشريان المغذي للمنطقة الجنوبية بأكملها الذي لم يستطع المقاول تسليم المشروع في وقته، حيث اضطرت وزارة النقل إلى التمديد أشهرا إضافية لمواصلة العمل، بالإضافة إلى خط الهدا ـ الكر الذي تسببت الأعمال فيه إلى ضرب أحد كيابل التلفريك وسببت تعطل المشروع لعدة أسابيع، بالإضافة لعقبة المحمدية جهة الشفا ـ 35كلم جنوب غربي الطائف ـ التي تعاني من انحدارات خطيرة وضيق في مساحتها الجغرافية.
ونفى وزير النقل السعودي ما ذكرته إحدى الصحف عن تحميله اسباب تأخر توسعة طريق الجنوب لبعض الجهات، مبيناً ان الجهات الحكومية شريكة عملية البناء، وأن مشاريع الطرق تصطدم عادة بوجود عدد من المواقع الخدمية من كابلات كهربائية وانابيب المياه وخلافها، مما يستوجب نقل تلك الخدمات لمواقع اخرى، وقال «هذا ما ذكرته تحديدا، ولم اذكر او أقوم بعملية لوم لتلك الجهات، بل نحن جميعا هدفنا واحد».
وأوضح وزير النقل ان اجزاء كبيرة من توسعة طريق الجنوب، سيتم فتحها هذا العام، ونسعى جاهدين لإنجاز الطريق في اسرع وقت، مبيناً أن الوزارة لا تنوي البدء في تحسين طريق السيل قبل الانتهاء من توسعة طريق الهدا ـ الكر، مفسرا «لأن الاخير مشروع له أولية قصوى، وسوف نقوم لاحقاً بمسح لطريق السيل كي نضع التدابير والاجراءات الكفيلة بتحسينه».