التربية والتعليم: تحديث 1000 مركز تعليم حسب «الاحتياج»

بعد ثبوت عدم دقة الاحتياج خلال الأعوام السابقة

TT

تعكف وزارة التربية والتعليم على التجهيز لإجراء مسح ميداني استعدادا لتحديث واسع لأكثر من نحو 1000 من مراكز التعلم في البلاد، وفق ما يتطلبه الاحتياج الفعلي لها وليس الورقي، الذي ثبت بحسب مسؤول رفيع المستوى في الوزارة عدم دقته خلال الأعوام السابقة.

وأوضح سامي السعيد، مدير عام التجهيزات المدرسية في التربية والتعليم «أن الوزارة أمنت 381 مصدر تعلم و499 معمل حاسب للمدارس على مستوى المملكة». وأضاف «ستحدث الوزارة 500 مركز لمصادر تعلم إضافة إلى 500 مصدر من فئة (ج)». موضحاً أن التأمين سيعتمد على الاحتياج الفعلي وليس الورقي الذي ثبت عدم دقته من خلال الأعوام السابقة. وأشار إلى أن إدارات التعليم ستتولى تأمين احتياجها وفق مخصص لكل إدارة ومواصفات محددة من قِبل الوزارة، وذلك بعد المسح الميداني الذي يشارك فيه مشرفو التقنيات ومشرفو مراكز الإشراف.

يأتي ذلك في وقت انطلق فيه أول من أمس في جدة اللقاء الثاني لمسؤولي التجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم بالسعودية برعاية مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبد الله بن أحمد الثقفي.

وقال عبد العزيز الخبتي، مدير التقنيات بجدة «إن هذا اللقاء يأتي رغبة في تواصل الإدارة العامة للتجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم مع نظيراتها في إدارات التربية والتعليم». وشهد اللقاء الذي يستمر إلى اليوم، طرح محاور وآليات تفعيل مرافق التقنيات الواقع والتطلعات ومحور النظم والبرامج المستخدمة في إدارة التجهيزات وتقنيات التعليم وتأمين التجهيزات المدرسية وتطوير المواصفات الخاصة بالتجهيزات المدرسية. وبيّن عبد العزيز الخبتي أن اللقاء سيناقش في محاوره الفرعية المختبرات ومعامل الحاسب الآلي وقاعات الوسائل ومراكز الإنتاج والاستوديو التعليمي والنظم والبرامج وتأمين التجهيزات وحصر الاحتياج وطرح المنافسات والتوريد للأجهزة والنظم والبرامج المستخدمة في إدارة الأقسام والأستوديو التعليمي.

وفي سياق آخر، يودع طلاب المرحلة الابتدائية مع نهاية اختبارات هذا العام، نظام الاختبارات الحالي من دون رجعة والتعويض عن ذلك بالتقويم المستمر، حيث أوضح الدكتور عبد الله المقبل، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية «أن لائحة تقويم الطالب تستدعي من جميع العاملين في الميدان التربوي بذل المزيد من الجهد، فالتقويم ليس عملية منفصلة عن عملية التعليم والتعلم، بل هو جزء أساس منها». واستطرد «ان التقويم المستمر يعني دورات متعاقبة من التعليم والتقويم والمراجعة ومعاودة التعليم ثم التقويم وهكذا حتى يتأكد المعلم من تحقيق كل الطلاب لجميع المهارات الأساسية المرسومة».

الى ذلك ركزت لائحة تقويم الطالب على أهمية أدوات التقويم والقرارات المترتبة عليها ووجهت بضرورة تطوير أساليب إعداد الاختبارات وتصحيحها وتحليل نتائجها، كما نوهت إلى ضرورة توفير الأساليب التربوية لتطبيقها على الطلاب حتى لا تكون مصدر قلق ورهبة أو تؤدي إلى إحداث تأثيرات سلبية تقلل من الأثر التربوي الإيجابي الذي يجب أن تحدثه المدرسة في عقل الطالب وسلوكه وأخلاقه، ومع هذا، فإنه لا يُتوقع من تنظيمات اللائحة وحدها تحقيق هذا الهدف، حيث إن النجاح في ذلك مرهون بالتطبيق والعمل الفعلي في المدرسة.