قرار إلغاء مركزية الاختبارات يجد ترحيباً واسعاً.. ودول عربية تطلب نتائج التجربة

يعمل على إنشاء وترسية 4000 مشروع مدرسي للتخلص من المباني المستأجرة

TT

أكدت وزارة التربية والتعليم السعودية أمس أن قرار إلغاء مركزية اختبارات الثانوية العامة الذي تم تطبيقه مطلع الأسبوع الجاري وجد الكثير من الترحيب في الأوساط الاجتماعية والثقافية والإعلامية، مؤكدة أن تقارير إدارات التعليم كشفت عدم رصد أي مشاكل في تطبيق القرار، وأن بعض الدول رغبت في نتائج التجربة السعودية.

وأوضحت الوزارة، خلال الاجتماع الثالث عشر لمجلس وزارة التربية والتعليم، أنها بصدد إنشاء 4000 مبنى مدرسي في تعليم البنين والبنات، منها ما هو في طور الترسية وآخر تحت التنفيذ، مؤكدة أنها تسير وفق خطة مدروسة للتخلص من مباني المدارس المستأجرة. وأوضح الأمير الدكتور خالد بن عبد الله المشاري آل سعود نائب الوزير لتعليم البنات، خلال الاجتماع الذي عقد أمس بالرياض، أن النتائج الأوليـة لإلغاء مركزيـة اختبارات الثانويـة العامـة كانت مبشّرة، مشيرا إلى أن الوزارة عندما أقدمت على هذه الخطوة فقد سبقتها خطوات علميـة ومهنيـة للتأكد من عوائدها التحصيليـة والتربوية والنفسية على الطلاب والطالبات، وعلى المدرسـة والبناء التعليمي عموما. وأكد الدكتور المشاري أن إلغاء المركزيـة ارتبط بالمحافظة على المعياريـة، مضيفا: نأمل أن تشمل المعياريـة الفصل الأول من السنـة الثالثـة في المرحلة الثانويـة العام المقبل وكذلك الصف الثاني الثانوي بفصليه الأول والثاني، وذلك بما يضمن أن تعكس النتائج المستويات الحقيقيـة خلال هذه المرحـلـة، مشيرا إلى تواصل الوزارة مع مركز القياس والتقويم لتأكيد الجانب المعياري لقياس مستقل وصادق، للمقارنـة بين الطلاب تكفل لمخرجات التعليم أن تكون في المكانـة اللائقـة بها سنـة بعد أخرى. وأعرب عن ارتياحه لردود الفعل الاجتماعيـة والإعلاميـة في اليوم الأول للاختبارات، مشيرا إلى أن عددا من الدول اتّصلت بالوزارة تطلب نتيجـة تطبيق القرار لكي تأخذ الاتجاه نفسه. من جهته، أشار الدكتور سعيد بن محمد المليص نائب الوزير لتعليم البنين، إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها الميدان للتأكد من سلامـة تطبيق قرار إلغاء الاختبارات المركزيـة للثانويـة العامـة، مؤكدا أن جميع تقارير إدارات التربية والتعليم التي تلقّاها مكتبه تؤكد أن اليوم مر بهدوء وكان خاليا من مآزق القلق والتوتّر التي كانت فيما مضى، مشيرا إلى أن القرار لم يكن سهلا وأن التفكير مستمر في كل الاجتماعات وورش العمل خلال العام لتدارس كل جزئيـة في القرار لوضع الاحتمالات والبدائل والخيارات لأن الهدف الأكثر أهميـة هو القضاء على السلبيات التي كانت تتكرر كل عام، خاصـة ما يتعلق بالطلاب والطالبات تربويا وتعليميا ونفسيا. وحول استعدادات الوزارة لبدء العام الدراسي المقبل، أشارت التقارير إلى النتائج الإيجابيـة لتجارب العام الماضي، التي سوف تتكرر هذا العام بنفس الجودة وبديناميكيـة أسرع نتيجـة لتكامل الجهود وتضافرها وتحديد المسؤوليات والواجبات والمتابعـة المستمرة. وفي مجال تعليم البنات تم اعتماد 3500 مشروع مدرسي للبنات منها 1300 تحت التنفيذ والباقي في طور الترسيـة، كما اعتمدت وزارة الماليـة 250 مليون ريال لصيانة المدارس في الصيف، وتم تأمين 21 ألف مكيف هواء وبرادة، و110 عقود صيانـة، ووصلت نسبـة الصيانـة طوال العام إلى 95بالمائـة، كما تم تزويد المدارس بعدد 700 ألف مقعد جديد و15 ألف سبورة و132 ألف مكتبـة محوسبـة، فيما سيتم تطبيق النقل المدرسي للبنات العام المقبل في أربع مناطق أخرى هي: الرياض ومكـة المكرمـة والمنطقـة الشرقيـة والقصيم وذلك بعد نجاح التجربـة في المدينة المنورة. وأكد تقرير لقطاع المباني بتعليم البنين إنجاز 60 % من مشروعات الوزارة التي اعتمدت في خـطـة التنميـة الثامنـة، حيث يتم حاليا تسلم 3 مدارس كل يومين، مما يبشّر بأن الوزارة تسير في الاتجاه السليم للتخلص من المباني المستأجرة. وتم تسلم 230 مبنى بقيمـة 897 مليون ريال، وتحت التنفيذ 500 مبنى بقيمـة 1950 مليونا وستبدأ الدراسة بها العام المقبل في جميع مناطق السعودية.

كما تم اعتماد 1200 مليون لتأهيل المدارس القائمـة، بالإضافـة إلى إعادة تهيئة 4 إدارات تربية وتعليم بقيمة 240 مليونا و500 مبنى لسكن الحراس، وتستهدف الوزارة 627 مبنى مدرسيا لإعادة تأهيلها في صيف هذا العام لقطاع البنين، علاوة على اعتماد 252 مليونا للصيانـة خلال العام، حيث أمكن صيانـة 5504 مدارس من خلال 3100 فريق ميداني متخصص، كما تم شراء 81 مرفقا تعليميا في الدمام والاحساء والحدود الشمالية والجوف، ويجري شراء 160 موقعا جديدا في عدة مناطق. أما بشأن حركـة المعلمات، فقد أمكن هذا العام تحقيق رغبات 33 بالمائـة من المعلمات للنقل، حيث تقدم 28593 معلمـة وتم نقل 8694 معلمـة في الحركـة الأولى و1029 معلمـة من خلال لجنـة الظروف الخاصـة، والوزارة تقوم الآن بالتعاون مع وزارة الخدمـة المدنيـة بالإعلان عن حاجتها من المعلمات بأسلوب حضاري، حيث تم قبول طلبات التوظيف من خلال موقع وزارة الخدمـة المدنيـة، ومن ثم تم تهيئة 161 مركزا تابعـة لوزارة التربيـة والتعليم استعدادا للخطوة التاليـة، حيث ستصل الوزارة في منتصف شعبان المقبل من وزارة الخدمـة المدنيـة أول دفعـة من الخريجات لإصدار قرارات المباشرة. ومن حيث المقررات المدرسيـة، فإن الوزارة قامت هذا العام بجولات ميدانيـة للتأكد من قيام إدارات التربية والتعليم بتوزيع الكتب في الوقت المناسب وبالكميـة المناسبة، وأمكن طباعـة قرابـة 130 مليون كتاب للبنين والبنات، بتوفير أكثر من 100 مليون ريال وذلك من خلال اعتماد مواصفات جديدة أقل كلفـة وجودة أعلى. وتم إيصال جميع مقررات الفصل الأول من الكتب إلى إدارات التعليم، بالإضافـة إلى ما نسبته 81 بالمائة من مقررات الفصل الثاني. كما تم هذا العام إنشاء 500 معمل حاسب جديد، وتحديث 500 معمل آخر، بالإضافـة إلى 381 معمل حاسب لمصادر التعلم و57 عنوانا لمصادر التعلم. وفي مجال النشاط الطلابي، تم اعتماد 355 ناديا صيفيا و242 ناديا رمضانيا، بالإضافـة إلى إقامـة 148 مركزا صيفيا ثقافيا للبنات في كافـة المناطق، يدرس بها 40 ألف طالبـة ويعمل بها 1200 مشرفـة ويبدأ العمل بها يوم السبت 23 رجب إلى 29 شعبان 1429هـ