مديرو قاعات أفراح: حجوزاتنا انخفضت بنسبة 60%

ضغط غير مسبوق على يوليو وأغسطس

TT

تشهد الإجازة الصيفية لهذا العام التي تنطلق نهاية الأسبوع المقبل اختلافاً كبيراً عن الإجازات السابقة، لكونها تتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك لأول مرة منذ عشر سنوات مضت. وجعل هذا الأمر القائمين على قاعات الأفراح والاحتفالات يربطون بين الشهر الفضيل وتراجع نسب الحجوزات المسجلة لديهم حتى الآن، مقارنة بالمواسم السابقة، مرجعين ذلك لعدم رغبة غالبية السعوديين في إقامة احتفالات الزفاف خلال شهر رمضان.

ويؤكد محمد دقدوق، مدير الحفلات في قاعة الأندلس بالدمام، أن حيازة شهر رمضان على الثلث الأخير من الإجازة الصيفية تسبب في انخفاض حجوزات هذا العام بنسبة بلغت حوالي 60 في المائة، مقارنة بالأعوام السابقة، موضحاً أن أثر ذلك امتد ليضغط حجوزات شهري يوليو واغسطس بشكل ملحوظ، فيما بيَّن أن مجمل حجوزات رمضان كانت لاحتفالات الشركات دون الأفراد، وأضاف بأن قاعات الأفراح تحاول مجابهة هذا الانخفاض بالعروض والتخفيضات الترويجية.

ويتفق معه حمادة موسى، مدير قاعة سيف للحفلات والمؤتمرات بالخبر، الذي أكد على أن توافق اليوم الأول لشهر رمضان مع أول يوم من شهر سبتمبر أثر بشكل كبير في حجم حجوزات الصيف من حيث توزيع الأيام وتركيزها على فترة دون الأخرى، وأكد أن هذا التأثير ألقى بظلاله على حوالي 75 في المائة من قاعات الأفراح السعودية.

في حين لم يقتصر التراجع العام لحجوزات الإجازة الصيفية المقبلة على الأيام والتواريخ فقط، حيث أوضح موسى أن نسبة التراجع شملت أيضاً أعداد المدعوين، مقارنة بالكم السابق والتي انخفضت لقرابة النصف تقريباً، مشيراً إلى تراجع الأعداد المحجوزة في حفلات الزفاف من قبل الأسر الكبيرة، التي كانت تتراوح سابقاً ما بين 500 إلى 700 مدعو لتصل لحدود الـ200 مدعو فقط.

إلا أن صالح طاهر، مدير قاعة الاحتفالات في فندق القصيبي بالخبر، يرى أن ترافق شهر رمضان مع شهر سبتمبر، يجعله لا يشكل أزمة كبيرة لقاعات الحفلات والأفراح لكون شهر سبتمبر يشهد انخفاضاً سنوياً شبه دائم، وأفاد بأنه في حال تزامن شهر رمضان مع أول شهرين من الإجازة كما هو متوقع لاحقاً فسيكون لذلك أثر كبير في الانخفاض العام للقطاع خلال تلك الفترة.

من جهة ثانية، قفز التاريخ 1/1/2009 على قائمة تفضيلات الشعب السعودي في اختيار أيام الزفاف، خاصة أنه يتصادف مع يوم الخميس، كما يوضح دقدوق، مفيداً أن العرسان السعوديين اليوم صاروا يحرصون كثيراً على الأرقام والتواريخ المميزة، وأوضح أن هذا اليوم محجوز قبل سنة من الآن.

ويعود مدير قاعة سيف ليؤكد أن البحث والتركيز على التاريخ المميز بدأ منذ حوالي 3 سنوات، موضحاً أن العملاء دائماً ما يتساءلون ويستعلمون قبل الحجز عن بعض التواريخ والأرقام المميزة حتى وإن توافقت مع فترات غير مطلوبة للزفاف كشهر رمضان المبارك، وأردف قائلاً: إن بعض العرسان من الممكن أن يقوموا بتأجيل بعض التزاماتهم أو التنازل عن العروض المقدمة أو البحث عن قاعة أخرى نظير الحصول على تاريخ مميز.

وأجمع مديرو قاعات الأفراح في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» على أن عدم رغبة غالبية الناس بالزواج خلال فترة شهر رمضان، ساهمت في اختيار الأوقات الضيقة التي تسبق أو تلي الشهر المبارك، وهو ما جعلهم يؤكدون بأن الموسم الذهبي لحفلات هذه السنة، قد يتداخل مع بداية العام الدراسي المقبل بالنسبة للعرسان الذين فاتهم الحجز المبكر للفترات البعيدة عن أيام الشهر المبارك.