عميد المعهد العالي للأمر بالمعروف: تأهيل نساء متعاونات مع الهيئة غير مطروح لكن لا يوجد ما يمنعه

نفى التوجه لإطلاق برنامج الدكتوراه في «الحسبة».. وأفصح عن تعاون مع جهات جديدة

TT

نفى المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابع لجامعة أم القرى صحة ما يقال عن وجود خطة لدراسة وبحث إمكانية تأهيل نساء متعاونات في جهاز الحسبة عن طريقه، وكشف المعهد عن التوجه لكسر احتكار جهاز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لبرامجه، مع الإعلان عن وجود اتصالات للتعاون المستقبلي بين المعهد وكل من الرئاسة العامة لشؤون الحرمين وجهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني.

وأوضح الدكتور خالد الشمراني، عميد المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في اتصال هاتفي لـ «الشرق الأوسط»: ان المعهد الذي تم انشاؤه منذ حوالي 3 سنوات لتأصيل عمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تأصيلاً شرعياً وعلمياً لا يوجد لديه توجه لتأهيل نساء متعاونات مع الحسبة عن طريق برامج المعهد، قائلاً ان هذا الأمر «ليس مطروحاً ولا يوجد ما يمنعه».

وحول استحداث برنامج للدكتوراه في الحسبة كما كان قد أُعلن في وقت سابق، أكد الشمراني «أنه لا يوجد توجه لإيجاد برنامج دكتوراه في المدى المنظور»، مشيراً إلى أنه كان هناك توجه من إدارة المعهد لاستحداثه، وعند السؤال عن إمكانية دراسة هذا الموضوع، أفاد بأن «ليس السبب في ذلك هو عدم دراسته لكن لأنه أمر لا يتفق مع الهدف الذي انشىء لأجله المعهد».

وكان الدكتور عبد الله اللحياني، عميد المعهد السابق، قد أكد لـ «الشرق الأوسط» منذ حوالي سنتين، عن عزم المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على طرح برنامج جديد يتيح للطلاب فرصة استكمال دراساتهم العليا ونيل درجة الدكتوراه في الحسبة، وقال آنذاك ان هذا الأمر مطروح في لائحة الخطط التي ستنفذ ويعلن عنها قريباً، إلا أن البرنامج لم ير النور حتى الآن.

من جهة ثانية، بيَّن الشمراني أن هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي الجهة الوحيدة المستفيدة حالياً من برامج المعهد، إلا أنه أفصح عن وجود اتصالات للتنسيق بخصوص إيجاد تعاون مستقبلي يجمع بين المعهد وهيئة الحرم المكي الشريف في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، وهيئة جهاز التوعية والتوجيه في الحرس الوطني.

وكشف الشمراني عن نية المعهد إعادة النظر في برامج الدبلوم العالي في الحسبة، وبسؤاله عن أسباب ذلك، أفاد قائلاً: اللائحة الموحدة تنص على أنه من حق مجالس الأقسام إعادة النظر في برامجها كل 5 سنوات، وما يتعلق بالجانب المعرفي لكل قسم أو كلية خاضع للتقييم والتجربة، والبرنامج القائم حالياً جيد، لكن من خلال التجربة والممارسة وجدنا أن هناك جوانب قد يكون فيها نقص أو لا تلبي بالشكل الكامل احتياجات الهيئة، وسنعيد النظر من هذا المنطلق.

وأوضح الشمراني أن المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يضم قسمين، قسم الحسبة ويمنح حالياً شهادة الدبلوم العالي مدته سنتان، وقسم الدورات التدريبية الذي يقدم دورات علمية تدريبية مخصصة في مجال الحسبة عامة، ودورات علمية تدريبية مخصصة للعاملين في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيما أفاد بتخرج دفعتين من المعهد حتى الآن، تضم كل واحدة منهما 15 طالباً.

وأكد أن المعهد ينوي تقديم مجموعة من الدورات القصيرة الجديدة، من أبرزها: التعامل مع المخالف، حل المشكلات التي تواجه رجل الحسبة، واخلاقيات رجل الحسبة في العمل الميداني، وبسؤاله عن العدد الكلي للدورات التي قدمها المعهد، أفاد بأن قسم الدورات التدريبية ما زال في بداياته وهذه هي باكورة الدورات، في حين شدد الشمراني على كفاءة أعضاء ومنسوبي جهاز الهيئات الذين وصفهم بأنهم كوادر مؤهلة تأهيلاً عالياً، وأكد على أن دورهم هو التطوير والارتقاء بالامكانات والكفاءات.

ومن الجدير ذكره أن دراسة أكاديمية حديثة أجراها معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود لصالح الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كشفت اخيراً أن حوالي 36 في المائة من عينة القائمين بالعمل الميداني في الهيئات لا يحملون الشهادة الثانوية، وأن 9 في المائة منهم يحملون الشهادة الابتدائية فقط.