اختتام الدورة الثانية للتراث العمراني الثلاثاء المقبل في جدة

يحتضنه مركز الملك عبد العزيز الثقافي في أبرق الرغامة

صورة التقطت بكاميرا الأمير سلطان بن سلمان تعكس اهتمامه وحرصه على التراث والآثار («الشرق الأوسط»)
TT

تشهد مدينة جدة الثلاثاء المقبل زخما تراثيا كبيرا احتفاء بختام الدورة الثانية لجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة برعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مؤسسة التراث ورئيس اللجنة العليا للجائزة، في مركز الملك عبد العزيز الثقافي في ابرق الرغامة شرق مدينة جدة.

ويتزامن مع الحفل نشاط ثقافي بمشاركة نخبة من المهتمين بالتراث العمراني من أكاديميين ومتخصصين يبدأ من الساعة التاسعة صباحا حتى الثالثة عصرا، ومعرض خاص بالتراث العمراني.

وأوضح الدكتور زاهر بن عبد الرحمن عثمان، أمين عام جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، أن الجائزة تهدف إلى تعميق الأبعاد الثقافية والإسهام في تحفيز الاهتمام بالتراث، وتأكيد أهمية اتخاذه أساسا للتطور المستقبلي، وتطوير أبعاد الفكر العمراني وتأكيد عناصر التراث العمراني وسماته التراثية الخاصة، ليصبح مدرسة لها زخمها وفاعليتها وتأثيرها في المدارس الأخرى، وتشجيع المبدعين من مخططين ومهندسين وحرفيين ومقاولين، وغيرهم من العاملين في المجال العمراني، لاستلهام التراث، وتأكيد مقوماته في مشروعاتهم ودعم العمل البحثي الجاد في هذا الإطار.

وبين أمين عام الجائزة أن فروع الجائزة تشمل جائزة مشروع التراث العمراني، وتمنح للمشروعات الجديدة التي تعكس نجاحا ملموسا في استلهام التراث العمراني استلهاما حقيقيا وفاعلا، بينما تمنح جائزة الحفاظ على التراث العمراني لمشروعات إعادة تأهيل مناطق عمرانية أو مبان تراثية أو أثرية أو للحفاظ عليها، أي تلك المشروعات التي تعيد الحياة إلى مكونات التراث العمراني التي لا تزال تقاوم عاديات الزمن، أما جائزة بحوث التراث العمراني فتمنح للأبحاث المعنية بدراسة التراث العمراني وأسسه، وتمنح جائزة الانجاز مدى الحياة تقديرا وعرفانا لمن يقدم أعمالا جليلة في خدمة التراث العمراني على المستوى العالمي، وجائزة الطلاب وهي جائزة تشجيعية تمنح لطلاب كليات العمارة والتخطيط في السعودية في مجال الحفاظ على التراث العمراني.

وأشار الدكتور زاهر الى إضافة فرع جديد للجائزة يعنى بالتراث العمراني في المدن تحت مسمى «جائزة البعد الإنساني»، وتمنح للمشروعات التي تأخذ في اعتبارها العناية بالإنسان ومتطلباته.

يذكر ان الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز كان قد أعلن عن انطلاق جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني في مؤتمر صحافي عقد في الأول من يناير (كانون الثاني) عام 2005، كما تم الإعلان عن الفائزين في حفل توزيع جوائز الدورة الأولى في 25 مارس (آذار) 2006، حيث منحت جائزة مشروع التراث العمراني لمركز الملك عبد العزيز التاريخي، وجائزة الحفاظ على التراث العمراني لتجربة أهالي قرية رجال ألمع، وجائزة بحوث التراث العمراني لكتاب «معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ»، كما منحت جائزة الانجاز الحياتي في مجال التراث العمراني لأمير ويلز تقديرا لدوره الرائد ودعمه للعمارة والبنية العمرانية.