انقلب الاجتماع الدوري للمجلس البلدي في حاضرة الدمام، مساء أمس الأول إلى جلسة مخصصة لمحاسبة بعض الأعضاء الذين أدلوا بتصريحات صحافية لوسائل الإعلام، خاصة صحيفة «الشرق الأوسط». حيث صرح يوم أمس ثلاثة أعضاء رفضوا الكشف عن أسمائهم أن رئيس المجلس المهندس خالد الفالح طلب من الأعضاء الالتزام بوقف التصريحات الصحافية.
وكان عدد من الأعضاء لجأوا إلى وسائل الإعلام لنقل الخلافات داخل المجلس، خاصة في شأن الصلاحيات وما اسموه استحواذ رئيس المجلس والأمين بصلاحيات اتخاذ القرار وتهميش بعض الأعضاء، كما أثيرت مكرراً قضية منح الأراضي التي اتهم فيها أعضاء بارزون في المجلس البلدي أمين المنطقة الشرقية وعضو المجلس، المهندس ضيف الله العتيبي.
أحد الأعضاء (فضل عدم ذكر اسمه)، قال إن الضغط على الأعضاء النشطين إعلامياً كما يوصفون في المجلس، والذين كانوا ينتقدون أوضاعه في الفترة الماضية، كان كبيراً في تلك الجلسة، بينما فضل هؤلاء الأعضاء التزام الصمت والرد بالقول ان الفترة المقبلة ستشهد مصالحة، لذلك لا بد من تخفيف الهجوم على المجلس من أجل حل كثير من القضايا التي تهم المواطن.
وعندما سألت «الشرق الأوسط» هل سيكون ملف المنح ضمن الصيغة التوافقية، بحيث تتم مناقشة هذه القضية ويخرج المجلس بحل يغلق هذا الملف، لم يبد الأعضاء الرغبة في الحديث عن هذا الملف قائلين إنهم ينتظرون ما سيدور في الجلسات المقبلة.
وصور أحد الأعضاء العلاقة مع المجلس في الفترة الحالية بـ (شعرة معاوية)، وقال لا بد من الإبقاء على هذه الشعرة حتى لا تحدث القطيعة، لأن الوضع بحسب تعبيره بلغ حده الأقصى، فيما قال عضو آخر إن حالة الصمت لا علاقة لها بقرار من الوزارة أو من رئاسة المجلس لأنه لا يفضل الخوض في حديث عن ما يدور في الجلسات خارج المجلس.
وكان رئيس المجلس المهندس خالد الفالح قد ألغى في الجلسة قبل الأخيرة القرار الذي أتخذ قبل ذلك بخصوص أخذ تعهد على الأعضاء الذين يتحدثون للإعلام، حول القضايا المثارة في جلسات المجلس.