يقوم الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة اليوم بتدشين مشاريع تنموية في محافظة الكامل (180 كلم شمال مكة) بتكلفة 200 مليون ريال سعودي، وذلك ضمن خطته العشرية لتطوير منطقة مكة المكرمة، بمحافظاتها وقراها، المُعلن عنها يوم الأحد الماضي.
وتشتهر محافظة الكامل بأشجار النخيل والعيون والأودية، ويقطنها نحو 60 ألف نسمة يتوزعون داخل المحافظة وفي مراكزها الثلاثة، وهي: الغريف، والقعور، وحرة الشرع، إضافة إلى 60 قرية أيضا. وتتنوع المشاريع التي يفتتحها أمير منطقة مكة المكرمة صباح اليوم، بين القطاعات التعليمية والصحية والبلدية، كذلك مشاريع تهتم بالتنمية الاقتصادية لأهالي وسكان المحافظة.
وتحصد المشاريع التعليمية نصيب الأسد من كعكة الميزانية التنموية المخصصة للمشاريع بواقع 66 مليون ريال سعودي، إضافة الى مشروع الإسكان الخيري بالمحافظة، الذي يشمل أصحاب الدخل المحدود من أهالي قرى العلب وملح ومجمع السفلى.
ويبدأ برنامج زيارة الأمير خالد الفيصل، الذي عُرف عنه منذ توليه إمارة منطقة عسير زياراته الميدانية الدورية لمحافظات المنطقة، بوضع حجر الأساس لمدارس ومعاهد ومراكز تعليمية للبنين والبنات في المحافظة، ومن ثم يفتتح جملة من المراكز والمواقع الحكومية في القطاعين الصحي والبلدي. ثم يتجول أمير منطقة مكة المكرمة في نواحي المحافظة للاطلاع على الخدمات المقدمة، والاستماع إلى أبرز المشاكل التي يعانيها مواطنو وأهالي الكامل.
يتبعها، وبالتحديد بعد الظهر، ترؤسه لاجتماعي المجلسين المحلي والبلدي، بحضور أعضاء المجلسين وأعيان المحافظة، لتبادل الآراء والمقترحات بخصوص المشاكل الحالية واحتياجات المستقبل. وتعد مشكلة قلة المياه، بعد انخفاض منسوب المياه الجوفية في الآبار والأودية التي تشتهر بها المحافظة، من أهم وأبرز مشاكل محافظة الكامل، خصوصا أن تأثيرها يطال إنتاج المزارع مما ينعكس بالسلب على مردود الدخل اليومي للمزارعين في الكامل. تعاني الكامل وضع الجفاف نتيجة جفاف بعض أوديتها الشهيرة، كوادي بح ووادي سايه، كذلك عدم هطول الأمطار منذ فترة طويلة. وبدأ في الآونة الأخيرة الكثير من أهالي الكامل هجر مزارعهم والاكتفاء بالماء للشرب لندرته.
يذكر أن الأمير خالد الفيصل عبر خطته العشرية لتطوير منطقة مكة المكرمة، بمحافظاتها وقراها، وعد بالعمل على توفير مصادر مياه كافية ونقية ومعالجة تسربها وهدرها وإيصالها للمستهلك وتطوير منظومة متكاملة للبنية التحتية ورفع كفاءة الخدمات الصحية كماً وكيفاً.
بالإضافة إلى تطوير مرافق النقل العام والمواصلات ومعالجة الأحياء العشوائية وتحويلها إلى أحياء نموذجية وحماية وتوثيق وتطوير الأراضي العامة للدولة والاستفادة منها.