السعودية: مؤتمر عالمي عن الوسطية في الإسلام خلال الأشهر المقبلة

حلقة نقاش ضمن أنشطة كرسي الأمير سلطان للدراسات الإسلامية

TT

من المنتظر أن تشهد السعودية خلال الأشهر المقبلة، مؤتمرا عالميا عن الوسطية في الإسلام، ينظمه كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض.

وسيسبق المؤتمر عدد من حلقات النقاش، أولاها حلقة نقاش موسعة في إطار الإجراءات التنظيمية للمؤتمر العالمي، ستشهدها جامعة الملك سعود الأحد المقبل.

وقال الأستاذ الدكتور خالد بن عبد الله القاسم المشرف العام على كرسي الأمير سلطان للدراسات الإسلامية، ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر، حرصت على توجيه الدعوة لعدد كبير من العلماء والأكاديميين والمفكرين والمهتمين بالدراسات الإسلامية، للمشاركة في أعمال حلقة النقاش، بهدف إثراء فعاليات المؤتمر، وصياغة محاوره الأساسية، وزيادة قدرته على تحقيق أهدافه.

وأضاف القاسم، أن مؤتمر الوسطية يعتبر من الفعاليات التي يسعى من خلالها كرسي الأمير سلطان للدراسات الإسلامية بالجامعة، للإسهام في معالجة القضايا المعاصرة والمستجدة، ومواجهة الأفكار المنحرفة والتيارات الهدامة، بأسلوب منهجي وموضوعي، وبما يتفق مع تعاليم الإسلام، ويحقق الاستثمار الأمثل للكفاءات في مجال الدراسات الإسلامية التطبيقية، لتنمية جوانب التوازن والشمول والاعتدال والوسطية بين الشباب والتصدي لدعاوى الغلو أو الانحلال. وأكد القاسم أن المؤتمر يهدف بالأساس إلى تحرير وتأصيل مفهوم الوسطية عند المسلمين، وضبط مضمونها ومعاييرها، وتبني مقترحات وبرامج لتحقيق الوسطية وتعزيز وجودها في المجتمعات الإسلامية، وتصحيح الأخطاء الشائعة عن الوسطية من حيث المفهوم والتطبيق، وتقويم الجهود المبذولة لترسيخ الوسطية، وما قد يواجهها من معوقات. وأشار القاسم إلى تطلعات الجامعة للاستفادة من المؤتمر العالمي على أوسع نطاق، وبما يتناسب مع التحديات التي تواجه الدول والمجتمعات الإسلامية، من خلال تصور متكامل يبدأ بتقديم عرض تفصيلي عن المؤتمر وأهدافه عبر موقع الكرسي على شبكة الانترنت، وتشكيل لجنة على أعلى مستوى لتحكيم الأبحاث المقدمة للمؤتمر، وطباعة جميع الأبحاث التي يتم قبولها، مع توفير خدمات الترجمة الفورية لجميع فعاليات المؤتمر، والجهات المرشحة للمشاركة في المؤتمر. ونوه المشرف على كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة بأنه من المقرر توجيه الدعوة لكافة الجامعات السعودية والوزارات ذات العلاقة، مثل الشؤون الإسلامية، الإعلام، الداخلية، والخارجية، إضافةً إلى توجيه الدعوة لعدد كبير من العلماء من داخل البلاد وخارجها، ومراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية، المهتمة بالشأن الإسلامي، فيما تقرر دعوة عدد من المفكرين والإعلاميين من دول الغرب.