الأرصاد السعودية تُطلق غرفة طوارئ لإدارة الأزمات البيئية والكوارث الطبيعية

تُعنى برصد تحركات الطبيعة والتلوثات النفطية

TT

ينتظر أن تطلق رئاسة الأرصاد وحماية البيئة في السعودية، أول غرفة عمليات للطوارئ البيئية والأرصاديه، يُهدف من خلالها إلى مراقبة القضايا البيئية الطارئة، والظواهر الجوية، التي قد تحل في البلاد.

وتعمل غرفة عمليات الطوارئ، بحسب حسين القحطاني الناطق بلسان رئاسة الأرصاد وحماية البيئة في السعودية، على رصد جميع الظروف البيئة عبر الأقمار الصناعية، والرادارات، إضافةً إلى تفعيل قنوات اتصال، تربطها بعدد من الجهات الحكومية ذات الاختصاص، فيما زودت الغرفة الأولى من نوعها في البلاد، بأجهزة إلكترونية، تسهل من عملية المراقبة، ومتابعة الأحداث، والكوارث البيئية، والأرصادية، وفق أدق المعايير العالمية.

وأبلغ حسين القحطاني «الشرق الأوسط»، أن غرفة الطوارئ التي سترى النور خلال الأشهر القليلة القادمة، ستشمل صوراً للأقمار الصناعية، وتعمل على اتصالات مباشرة بالجهات المهتمة برصد تحركات الطبيعة، بهدف التحسب لوقوع أي طارئ قد تتعرض له البلاد من حيث الكوارث الطبيعية.

وقال القحطاني إن عدد كبير من الخبراء والمهتمين بالبيئة، سيعملون في غرفة العمليات، الأولى من نوعها في البلاد، فيما ستتخذ من مقر رئاسة الأرصاد وحماية البيئة في جدة، مقراً لها كخطوة أولية، فيما تعمل على أن يكون لدى عدد من الجهات الرسمية مندوباً لها، التي تعمل مع الرئاسة في رصد التحركات البيئية في غرفة الطوارئ ذاتها، فيما ستنشئ الرئاسة مركزاً إعلامياً، من شأنه توفير المعلومة لأي باحث في شئون الطقس، أو حتى على مستوى المواطنين.

وتُساند الغرفة في نفس الوقت، موقع الإنذار المبكر، الذي يعمل في الرئاسة، وهو الموقع المعني بتقديم إشارات لونية عن الطقس، ويرتبط هو الآخر بعدد من الجهات الرسمية السعودية، التي من شأنها رصد تحركات الأجواء والطقس في البلاد.

وأكد حسين القحطاني، أن غرفة الطوارئ، جُهزت بتجهيزات تقنية عالية الجودة، وترتبط مباشرة بالأقمار الصناعية، التي من شأنها رصد تحركات العواصف والكوارث الطبيعية على مستوى العالم، وتعمل على إصدار تقارير دورية عن حالات الطقس، والسيول والأمطار في البلاد، ومنطقة الخليج بشكل عام.وتُعنى غرفة الطوارئ المرتقبة، والتي أنشأت بناء على توجيه من رئيس الأرصاد وحماية البيئة في السعودية، الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، بإصدار تقارير شبة يومية، عن حالات الطقس في البلاد، وإيعاز جهات رسمية سعودية، بأي طارئ قد يحل بالبلاد، لأسباب جوية وطبيعية، بما في ذلك الكوارث البيئية، والتلوثات النفطية.

وتسعى الرئاسة من هذه غرفة البلاغات والطوارئ، لإدراج الغرفة كجزء من الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البيئية، التي تحمل في إطارها العام، تحديد مصادر وأنواع الكوارث البيئية وتصنيفها، والتأثيرات المتوقعة من وقوقعها، إضافةً إلى تحديد درجة تأثير الكوارث البيئية حسب تقسيم المناطق في البلاد، والمهام والمسؤوليات للجهات ذات العلاقة في مواجهة حالات الكوارث البيئية، وحصر الإمكانيات المتاحة والمطلوب توفرها لدى الجهات ذات العلاقة في مواجهة حالات الكوارث البيئية. وتضع آلية الغرفة ضمن اهتماماتها، الاستفادة من الإمكانيات المتاحة محلياً، وإقليمياً، ودولياً، لمواجه الكوارث الناتجة عن الطبيعة، فيما تسهم في رفع الوعي البيئي للجهات الحكومية، والمجتمع المحلي، في مواجهة حالات الكوارث البيئية، في الوقت الذي ترتبط فيه بالخطة العامة للكوارث، التي تندرج تحت إدارة مجلس الدفاع المدني.وعمدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، تفعيل دورها بشكل واضح في مجال الإعلان عن الظواهر الجوية، خصوصاً عقب أن ضرب إعصار قونو منطقة الخليج، حيث أنشأت الرقم المجاني (988) للاطلاع على أحوال طقس المنطقة، ورقم موحد لجميع فروع الأرصاد، فيما بدأت بعمل الإنذارات التحذيرية، التي لاقت صدى واهتمام كبير لدى شرائح المجتمع.