هيئة الصحافيين السعوديين: أسباب «قانونية» تعيق التصويت الإلكتروني

شهر واحد للانتهاء من جميع التحضيرات.. وعدد المرشحين وصل إلى حدود 16

TT

ينتظر الوسط الاعلامي السعودي هذا العام صيفاً ساخناً جداً، مع ترقب بدء انتخابات الدورة الثانية لمجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين التي تنطلق في يوليو(تموز) المقبل، وسط تطلعات بأن تحظى انتخابات هذا العام بمرونة أكبر وابتعاد عن المركزية، إلا أن هيئة الصحافيين أفصحت لـ «الشرق الأوسط» أن عملية الانتخاب ستكون في مقر الهيئة المنتظر تدشينه قريباً، مع التأكيد بعدم التوجه لجمع الأصوات إلكترونياً، وهي الفكرة التي اقترحها سابقاً بعض الصحافيين.

وأرجع الدكتور عبد الله الجحلان، أمين عام هيئة الصحافيين السعوديين، ذلك لأسباب قانونية، حيث أكد أن فكرة الانتخاب الالكتروني عرضتها الهيئة على مستشار قانوني وهو بجانبه رفضها واعترض على تنفيذها، وبيَّن الجحلان أنه لا بد من حضور نسبة معينة من الأعضاء في مقر الهيئة حسب النظام المتبع، إلا أنه أضاف «في تقديري الشخصي يفترض أن توجد حلول لهذه المسألة».

وكشف الجحلان، لـ«الشرق الأوسط»، بأن عدد المرشحين للانتخابات المقبلة وصل إلى حدود 16 مرشحاً، في حين أكد على أن احتمالية انسحاب أحد الأعضاء لا يزال قائماً، وأفصح بأن التاريخ الفعلي ليوم بدء الانتخابات لم يُقرر بعد، حيث تم اختيار شهر يوليو فقط دون تحديد منتصفه أو آخره، وأوضح أن ذلك سيعتمد على سرعة إنجاز المكان والتنسيق مع مراجع قانوني وظروف الصحافيين أنفسهم، مفيداً أنه سيتم الإعلان عن التاريخ الفعلي قبل فترة كافية.

ورجوعاً بالذاكرة إلى انتخابات الدورة الأولى لهيئة الصحافيين السعوديين التي جرت عام 2004 وشهدت ولادة متعسرة وتأجيلات متكررة، أوضح الجحلان أن الانتخابات الأولى كانت «مرحلة تأسيسية لم يكن بها نظام موضوع ودخلتها بعض الاجتهادات وبعض الرؤى المتنافرة»، وأفاد بأنه الآن أصبح هناك لائحة واضحة ولا مجال للاجتهادات، قائلاً: «إن اللائحة فصلت كل نقاط الخلاف».

وبسؤال الجحلان عن إيجاد مشروع أو خطة لتقييم أداء هيئة الصحافيين خلال الدورة السابقة وعمل استبانات أو مسوحات للرأي لحصر السلبيات والايجابيات من قِبل الصحافيين أنفسهم، أفاد بأن الجمعية العمومية هي فرصة ليطلب من اعضائها إبداء الملاحظات على سير العمل، وشدد على وجود فرق بين الأشخاص الذين يتحدثون من بعيد وليس لهم أي إسهام بالهيئة إلا بالصوت والرأي وبين العاملين داخل الهيئة.

وحول إمكانية إيجاد منسقين ومكاتب ممثلة لهيئة الصحافيين في جميع المدن السعودية، أوضح الجحلان أنه تم تجريب هذه الفكرة وأثبت بعض المنسقين نجاحهم، إلا أنه أفاد بأنه جارٍ العمل حالياً لتغيير مسمى «منسق» إلى اسم مقترح جديد قد يكون «ممثل الهيئة»، وبيَّن أن هؤلاء الممثلين سيعطون مجموعة من الصلاحيات المباشرة التي تغنيهم عن الحاجة للرجوع بكثير من الجوانب إلى مقر الهيئة الرئيسي.

وفي حين يبدو غريباً أن لا يكون لهيئة الصحافيين السعوديين موقع إلكتروني رسمي على شبكة الإنترنت طيلة الأربع سنوات الماضية، أوضح الجحلان أن الموقع الإلكتروني للهيئة سينطلق قريباً بالتزامن مع افتتاح مبنى الهيئة الذي أكد أنه جار العمل للانتهاء منه كي يسبق موعد بدء الانتخابات بفترة بسيطة.

يذكر أن الانتخابات الأولى لمجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين كانت قد شهدت الكثير من الجدل والتصريحات الإعلامية المتباينة، والتي تبعت إعلان تأجيل عملية الانتخاب لأكثر من مرة واستبعاد مجموعة من الأسماء المتقدمة، وهو ما بررته اللجنة التأسيسية في حينها بطبيعة الأنظمة القانونية وحداثة التجربة الانتخابية للهيئة الوليدة.