القنصل الأميركي: يوجود أكثر من 15 ألف طالب سعودي في الولايات المتحدة

أشار إلى أن الاتفاق السعودي ـ الأميركي بمنح مواطني البلدين تأشيرات لخمس سنوات سيطبق قريبا

TT

أكد القنصل الأميركي في الظهران، جين كينكانون الذي تنتهي فترة عمله في السعودية خلال شهرين، دخول الاتفاق بين الحكومتين السعودية والأميركية بشأن منح مواطني البلدين تأشيرات سفر لمدة خمس سنوات حيز التنفيذ قريباً، وهو الإجراء الذي يستفيد منه آلاف الطلاب السعوديين المبتعثين في الولايات المتحدة وكذلك رجال الأعمال.

وقال كينكانون إن هناك «أخبارا طيبة حدثت أخيراً وتمثلت في الاتفاق الذي ابرم مؤخرا بين السعودية والولايات المتحدة حيث سيتمكن مواطنو الدولتين من استخراج تأشيرة للسفر لمدة 5 سنوات على أساس المعاملة بالمثل» مشيراً إلى أن هذا الإجراء سيجعل من الأسهل بكثير بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ولرجال الأعمال السعوديين القيام بأعمال تجارية في كلا البلدين. وقال القنصل إن الولايات المتحدة أصدرت عددا قياسيا من التأشيرات للمواطنين السعوديين هذا العام في أعقاب إعادة فتح القنصلية الأمريكية في الظهران لخدمات التأشيرات لأول مرة منذ عام 1993، مشيراً إلى أن أكثر من 15000 طالب سعودي ن يواصلون دراساتهم الآن في الولايات المتحدة.

وقال القنصل الأمريكي، ان السعودية أحرزت تقدما كبيرا في معالجة المشاكل الأمنية، إلا أن بعض الشركات الأميركية تواجه الآن تحديات جديدة مثل عملية إيجاد مساكن آمنة وكافية ومتضمنة المرافق التعليمية الأميركية هنا.

وقال ان عدم وجود تأشيرة الخدمات القنصلية في الظهران في وقت سابق شكل عائقا في العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، لفترة طويلة. مضيفا أن القنصلية جاهزة الآن لتسهيل إصدار جميع أنواع التأشيرات إلى الولايات المتحدة من المنطقة الشرقية.

وقال كينكانون، ان السفارة الأمريكية والقنصليتين في كل من الظهران وجدة واجهت طفرة كبيرة في الطلب على التأشيرات، ولفت كينكانون الى أن السعودية أحرزت تقدما كبيرا في معالجة المشاكل الأمنية، ملمحاً إلى المشاكل التي تواجهها العمالة الأمريكية في السعودية في قضية الإسكان، مشدداً على ان بعض الشركات الأمريكية تواجه الآن تحديات جديدة مثل عملية إيجاد مساكن آمنة وكافية، متضمنة المرافق التعليمية الأمريكية هنا.

وكان كينكانون الذي انضم لقنصلية الظهران منذ 3 سنوات، وأقيم له حفل وداعي في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية يوم أمس بمناسبة انتهاء فترة عمله في القنصلية الأمريكية بالظهران بحضور رئيس الغرفة التجارية الصناعية عبد الرحمن الراشد، قد أعرب عن أمله في أن تستمر الشركات الأمريكية في موقع الريادة على خارطة الشركاء الدوليين للسعودية، مبيناً أن الاستثمارات الأمريكية في السعودية، تتجاوز 357 مشروعا تقدر قيمتها بمبلغ 21.9 مليار دولار. مضيفاً أن شركات أخرى في طريقها إلى السوق السعودي ستعمل على تنمية الاستثمار النوعي في الاقتصاد والصناعة السعودية، وأضاف من بين هذه الشركات، شركات عملاقة في السوق الأمريكي مثل كونوكو فيليبس وداو كيميكال وجنرال إليكتريك. وحضر المناسبة عدد من رجال الأعمال على رأسهم نائب رئيس الغرفة سعود القصيبي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وأمين عام الغرفة عدنان بن عبد الله النعيم وشخصيات اقتصادية بارزة في المنطقة الشرقية.وأشار الراشد في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إلى أن إصدار تأشيرة لمدة خمس سنوات دليل تحسن العلاقات بين البلدين، معرباً عن أمله في استمرار نمو العلاقات بين البلدين إلى آفاق أوسع. كما عرف القنصل المغادر كينكانون أثناء الحفل بخلفه جوزيف كيني الذي سيبدأ عمله رسمياً في سبتمبر (أيلول) المقبل.