الشؤون الاجتماعية تعتزم افتتاح 4 مراكز جديدة لخدمة المعوقين

اليحيى لـ «الشرق الأوسط»: أكثر من 833 مليون ريال إعانة صرفت لـ 134 ألف حالة خلال العام الحالي

خطة لافتتاح مراكز جديدة لخدمة المعوقين في عدد من المحافظات السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

تعتزم وزارة الشؤون الاجتماعية افتتاح 4 مراكز لرعاية المعوقين وتأهيلهم، وذلك في المناطق والمحافظات التي لا تتوافر بها مراكز لخدمة المعوقين، وفقاً لسياسة الوزارة التي تربط بين التوسع في افتتاح هذه المراكز وحاجة المنطقة وعدد المعوقين بها.

وذكر أحمد اليحيى، مدير عام الإدارة العامة لرعاية المعوقين وتأهيلهم بوزارة الشؤون الاجتماعية لـ «الشرق الأوسط» أن وزارته أكملت ربط مراكز التأهيل آليا بمركز المعلومات المركزي بالوزارة لتيسير تقديم الخدمات وتسهيل الإجراءات، مشيراً إلى أنه يتم إدخال كافة المعلومات آليا من قبل المراكز ويتم التعامل معها آليا أيضا في الجهاز المركزي بالوزارة.

وعن الحلول المقترحة لبعض الحالات التي يعاني منها المعوق من صعوبة الحضور لتسلم الإعانة لأسباب صحية ولعدم وجود فروع للإدارة في المدن غير الرئيسية قال اليحيى: إنه في بداية تقديم الطلب للحصول على إعانة لا بد من حضور المعوق إلى احد مراكز التأهيل القريبة من سكنه أو أحد فروع الوزارة الأخرى في حال عدم وجود مركز التأهيل لتقديم الطلب وإجراء كافة الفحوص الطبية والنفسية والبحث الاجتماعي لمعرفة الإعاقة التي يعاني منها ومقدار الإعانة التي يستحقها، حيث تستقبل الإدارة العامة ملفات المعوقين الراغبين بالحصول على الإعانة المحولين من المستشفيات أو من الجهات الحكومية الأخرى وبعد دراستها يتم منحهم الإعانة المقررة دون الحاجة إلى مراجعة فروع الوزارة، موضحاً أنه بعد إقرار الإعانة وصدور القرار يتعين على المستفيد أو ولي أمره مراجعة جهة الصرف القريبة من سكنه لتسلم بطاقة الصراف والتي تفعَّل سنويا وتغذى بالمبلغ اللازم.

وأشار اليحيى إلى أن جميع فروع الوزارة في جميع مدن السعودية ومحافظاتها تقوم بإنهاء الإجراءات، وأن ذلك ليس مقصورا على مراكز التأهيل، مضيفاً أن عدد الحالات التي صرفت لها الإعانات خلال العام الحالي 1428هـ تجاوز أكثر من 134 ألف حالة صُرف لها أكثر من 833 مليون ريال.

وفي ما يتعلق بضعف التعريف بالخدمات التي تقدمها الإدارة للمعوق، الذي انعكس على الإدارة بشكل عام ونيتها للتعريف والتسويق للخدمات المقدمة قال إن الإدارة يتبعها 30 مركزاً للتأهيل الشامل والمهني ومؤسستان لرعاية الأطفال المشلولين، منتشرة في جميع أنحاء السعودية، تقدم خدماتها لأكثر من ثمانية آلاف معوق، إضافة إلى المراكز الأربعة المزمع افتتاحها قريباً، إلى جانب تسعة مراكز للرعاية النهارية للمعوقين وعدد من مراكز الرعاية النهارية تتبع للجان الأهلية بمراكز التنمية والجمعيات الخيرية، مبيناً أن الوزارة تقدم للمعوقين الإعانات العينية مثل الكراسي المتحركة والأجهزة المساندة الأخرى لكل معوق مجانا. وأفاد أن الوزارة تقيم الملتقيات حول الإعاقة، والصعوبات والتحديات التي تواجه المعوقين، إضافة إلى الاحتفال والمشاركة في المناسبات المحلية والعالمية والعربية والخليجية الخاصة بالمعوقين خلاف ما يصدر من نشرات وكتيبات تعريفية، تتناول معاناة هذه الشريحة من المواطنين.

وحول الصعوبات التي تواجه أسر المعوقين من عدم وجود أماكن انتظار للمراجعين أثناء تسلم الإعانة وكيفية استخدام بطاقة الصراف الآلي والتنبيه على سرية استخدامها ذكر أنه لم يعد هناك حاجة لأن ينتظر المعوق صرف الإعانة أو يراجع من أجل صرفها كونها تصرف بواسطة بطاقات الصرف الآلية، مؤكداً أنه يتم كل عام تزويد حساب المعوق بإعانته السنوية، وعند تسليم المعوق أو ولي أمره بطاقة الصراف يتم التنبيه عليه وتعريفه بطريقة الاستخدام، وهي سهلة جدا كأي بطاقة صراف آلي، غير أنه نوه بضرورة المحافظة عليها وعلى الأرقام السرية الخاصة بها.

وفي ما يخص معاناة الموظفين في الإدارة وكذلك ما يتعلق بالمستفيدين من الإعانة من عدم وجود تنظيم للمراجعين أسوة ببعض القطاعات الخدمية الأخرى، أوضح اليحيى أن صرف الإعانات يتم خلال فترة معينة من السنة، وهذا قد يؤدي إلى مراجعة عدد كبير من المعوقين وأولياء أمورهم في تلك الفترة للمراكز وجهات الصرف مما يسبب الازدحام، وقال: إننا نحاول ترتيب وتسهيل حصولهم على الخدمة بيسر وسهولة قدر الإمكان، أما بالنسبة لإجراء الفحوص للحالات الجديدة فهو متاح على مدار العام.

وبخصوص عدم وجود آلية واضحة إدارياً وإجرائياً في حالات الرفع من فئة الإعانة إلى أخرى، أفاد بأن هناك لجنة في الإدارة تختص بالنظر في طلب رفع الإعانة حسب تصنيف محدد للإعاقة يتم بموجبه زيادة الإعانة من فئة إلى أخرى، وهذا يرتبط بإعادة الفحوص وتحديد الإعاقة بشكل دقيق.

وحيال إساءة بعض أولياء الأمور في استخدام الإعانة في غير مكانها ومدى تحقق الإدارة من ذلك قال اليحيى: إنه عند صرف الإعانة تقوم جهة الصرف بإجراء بحث تتبع للمعوق يتم خلاله معرفة مدى استفادته من الإعانة ومن خلال البحث التتبعي، يمكن ملاحظة أي إهمال أو تقصير من جانب الأسرة تجاه المعوق، ونحن نفترض في أولياء الأمور وأسر المعوقين حسن النية والحرص على رعاية أبنائهم «المعوقين» وظهور حالات نادرة وشاذة تسيء صرف الإعانة في غير محلها لا يمكن تعميمه على الجميع.