12 منطقة تتحضر بـ24 مهرجانا سياحيا لجذب الزوار لسياحة الداخل

4 ملايين سعودي يغادرون للخارج وينفقون 22 مليار ريال على التذاكر

24 مهرجانا سياحيا في المدن السعودية لجذب السياح («الشرق الأوسط»)
TT

توقع الدكتور ناصر الطيار، رئيس مجموعة الطيار للسفر والسياحة، ان يغادر السعودية خلال الصيف نحو 4 ملايين سعودي وجهة معظمهم الأولى هي ماليزيا، تليها مصر، فروما وفرنسا وتركيا.

يأتي ذلك في وقت تحضرت فيه 12 منطقة سعودية بنحو 24 مهرجانا سياحيا يهدف لجذب الكثير من السعوديين والمقيمين وحتى الزوار من الدول المجاورة، بحسب ما أكده الدكتور فهد الجربوع، نائب الأمين العام المساعد للتسويق بالهيئة العامة للسياحة والآثار.

وبالعودة إلى الدكتور الطيار أوضح في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن العدد التقريبي للمغادرين إلى خارج السعودية من داخل الوطن خلال أشهر الصيف، 4 ملايين مسافر، متوسط أسعار تذاكرهم 22 مليار ريال سعودي، ويأتي هذا رغبة منهم في تغيير البيئة السياحية واكتشاف معالم سياحية جديدة خارج الوطن.

وفصل الدكتور الطيار أرقام المسافرين موضحا «أن عدد السياح السعوديين المغادرين لخارج السعودية 4 ملايين نسمة، قد تشمل عدة سفرات، فمثلا يغادر حوالي 300 ألف شخص السعودية متجهين لمصر، وأكثر من 300 ألف لماليزيا، وما تبقى يسافرون لعدة وجهات سياحية في العالم، وتعتبر هذه النسبة منخفضة لعدد سكان السعودية الذي يصل لحوالي 22 مليون نسمة».

وتابع الطيار «هناك عدة وجهات سياحية تم الحجز إليها تتصدرها ماليزيا من ثم مصر ثم روما وفرنسا، وإقبال ملحوظ على تركيا وأميركا التي تعتبر ارخص الوجهات السياحية مقارنة بماليزيا، لكن يقل الإقبال عليها بسب إجراءات تأشيرات الدخول».

وعن ارتفاع أرقام المسافرين، أوضح الطيار أن هذا الإقبال على السفر إلى الخارج يعود إلى بعض القوانين والشروط التي تتطلبها المتنزهات والأماكن الترفيهية، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار إذا ما قورنت بالسياحة الخارجية التي تكون في بعض الدول منخفضة وتحتوي على عروض.

وأرجع الطيار الإقبال الكبير على ماليزيا لعدة عوامل أهمها «أن ماليزيا دولة إسلامية ومجتمعها محافظ لدرجة أن المرأة السعودية لا تحس بالغربة بحجابها هناك، كما أن ماليزيا تجمع بين جمال الطبيعة والحياة العصرية المنخفضة التكلفة، بالإضافة إلى الفعاليات السياحية كمهرجان الزهور والحدائق والكرنفالات التجارية التي تقام على هامش الفعاليات الرياضية والثقافية، كما تتوفر فيها المطاعم العربية كالمطعم اللبناني، وأماكن مخصصة للشيشة، كما حرصوا على تكثيف العمالة الناطقة باللغة العربية، بالإضافة إلى الطبيعة الخلابة والمساحات الشاسعة الخضراء التي تتميز بها ماليزيا كمرتفعات كاميرون المشهورة بمزارع الشاي، بالإضافة إلى مدينة ملكا التاريخية».

وبالنسبة للوجهات الأوروبية التقليدية روما وفرنسا، يضيف الطيار «ستظل مقصدا للعديد من العائلات السعودية باعتبارها وجهات قديمة يعرفها السائح جيدا ولا تزال هذه الوجهات رغم القيود التي تضعها السياحة العربية مدرجة على أجندة العائلات السعودية عند دراسة الوجهات المرشحة لقضاء إجازة الصيف، حيث لا تزال الوجهات الأوروبية رغم تراجع أعداد السياحة العربية إليها مقارنة بمرحلة ما قبل 11 سبتمبر (أيلول)، تستقطب شريحة كبيرة من المصطافين العرب خلال الصيف».

وبينما دخلت تركيا كمنافس جديد لاقتسام حصتها من كعكة السياحة، يؤكد أصحاب وكالات السفر والسياحة أن هناك ارتفاعا في حجم الحجوزات إلى تركيا تصل نسبتها 30 بالمائة، مرجعين السبب إلى المسلسلات التركية المدبلجة باللغة العربية التي تغزو الفضائيات وما تصاحبها من مشاهد لطبيعتها ومناظر خلابة وموائد شهية.

ولم تقتصر الخطط الصيفية للأسرة السعودية على الوجهات السياحية الخارجية، بل هناك من قرر البقاء والتمسك بالشعار الذي أطلقته الهيئة العامة للسياحة والآثار «الإجازة الصيفية متعتها في السعودية»، الذي جذب الكثير من السعوديين والمقيمين وحتى الزوار من الدول المجاورة، فلقد أطلقت الهيئة المرحلة الثانية من حملتها التسويقية لصيف العام الحالي، يقول الدكتور فهد الجربوع، نائب الأمين العام المساعد للتسويق بالهيئة العامة للسياحة والآثار «إن الهيئة تسعى وبشكل سنوي لزيادة الحركة السياحية في مختلف مناطق السعودية وفي جميع المواسم والمناسبات، التي يأتي على رأسها موسم إجازة الصيف الذي يشهد زيادة في المهرجانات وتتزايد فيه المنافسة بين المناطق لجذب أكبر شريحة من سوق عطلة الصيف».

وتابع الجربوع «تكثف الهيئة العامة للسياحة والآثار عددا من الخدمات المعلوماتية على مدار العام، خاصة في الصيف الذي يشهد العديد من المهرجانات والبالغ عددها 24 مهرجانا، في 12 منطقة من مناطق السعودية المختلفة للتعريف بالفعاليات والأنشطة والمنشآت السياحية وتزويد السياح والمتنزهين والزوار بأماكنها والخدمات وكل ما يحتاجون إليه من معلومات ومساعدتهم على تنظيم رحلاتهم السياحية الداخلية من خلال مركز الاتصال السياحي على رقم (8007550000)، الذي يقدم خدمته على مدار اليوم، بالإضافة إلى إصدار الهيئة الخرائط السياحية لمدن السعودية، التي تظهر فيها أبرز المواقع التي يرتادها السياح وكل ما يحتاجون إليه من خدمات، بالإضافة إلى المواقع الأثرية والمتاحف والمتنزهات والحدائق والمدن الترفيهية وغيرها من المحطات المهمة، كما تقدم الهيئة هذا العام الروزنامة الالكترونية التي توفر للسائح متصفح الانترنت حول الفعاليات مثل المهرجانات السياحية والمؤتمرات والمعارض وغيرها».