الخطوط الحديدية توقع عقدا بـ 612 مليون ريال لتأمين قطارات حديثة للركاب

الحقيل لـ«الشرق الأوسط» ترسية مشروع الجسر البري في مراحله النهائية

TT

استبعد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديديـة المهندس عبد العزيز بن محمد الحقيل، تأخر إعلان الائتلاف الفائز بمشروع الجسر البري إلى نهاية العام الجاري، وقال الحقيل لـ«الشرق الأوسط» إن مشروع الجسر البري الذي تعمل المؤسسة على ترسيته في مراحله النهائية، إلا أن هناك إجراءات نظامية يمر بها المشروع، كما أن عملية الإعلان مرتبطة بجهات أخرى. وبحسب مصادر لـ«الشرق الأوسط» ذكرت أن توقعات الإعلان رسمياً عن ترسية المشروع على الائتلاف الفائز ستكون قبل نهاية منتصف يوليو (تموز) المقبل.

وأوضح الحقيل لـ«الشرق الأوسط»، أن توقيع العقود وإقامة مشاريع قبل تخصيص المؤسسة بانتقالها إلى الائتلاف الفائز بمشروع الجسر البري، كانت مجدولة منذ فترات سابقة، وستحتسب هذه المشاريع في عملية الإنتقال. وكان الحقيل قد وقع يوم أمس عقداً مع شركة كاف الإسبانية ممثلة بشركة الهيتم للتصنيع والتنمية الاقتصادية بقيمة إجمالية تبلغ 612 مليون ريال (163.2 مليون دولار) وذلك لتوفير ثمانية أطقم قطارات خلال الثلاث سنوات المقبلة. ووفقاً لرئيس عام المؤسسة فإن هذه القطارات تعتبر الأحدث على مستوى العالم حيث تتميز بالرفاهية والفخامة، كما تصل سرعة هذه القطارات إلى 180 كم/ساعة، ويتكون الطقم من قاطرة وكابينة قيادة من الأمام والخلف وهو ما يمكن القطار من السير في الاتجاهين دون الحاجة إلى إجراء مناورة كما في القطارات العادية إضافة إلى خمس عربات واحدة لدرجة الرحاب وأخرى لدرجة الطليعة وثلاث عربات لدرجة القافلة.

وأشار الحقيل إلى أن المؤسسة تعمل في الفترة الحالية على تأهيل الخط الحديدي ليكون جاهزا لتسيير القطارات عليه بسرعات تصل إلى 200 كم/ساعة، مضيفاً أن المؤسسة حالياً تعمل على إنشاء معابر للسيارات والجمال على التقاطعات لخط الركاب، وكذلك إنشاء سياج على جانبي الخط الحديدي وتغيير العوارض الخرسانية وتعديل المنحنيات على الخط الحديدي، ونقل مسار الخط الحديدي إلى خارج النطاق العمراني بمدينة الهفوف وهي مشروعات تهدف إلى اختصار زمن الرحلة بالقطار بين المنطقتين الشرقية والوسطى وتعزيز مستويات السلامة على الخط الحديدي. وبين الحقيل إن قيام المؤسسة بتأمين هذه القاطرات في الفترة الحالية يخدم أهداف التشغيل على المدى البعيد، مؤكداً أن إدخال هذه القاطرات سوف يدفع إلى تطوير هذا النشاط كما يعتبر خطوة مهمة نحو توفير أحد أهم متطلبات نقل الركاب بعد اكتمال شبكة الخطوط الحديدية التي تنوي السعودية إطلاقها، في الفترة المقبلة.

وتشير إحصاءات المؤسسة إلى نمو في أعداد الركاب خلال الخمس سنوات الأخيرة ليصل إلى مليون راكب في العام الماضي، بزيادة تقدر بـ33% فيما نمت إيراد قطاع الركاب خلال نفس الفترة بنسبة تقدر بـ52%.