كشف الدكتور خالد بن محمد العنقري، وزير التعليم العالي، عن دراسة لزيادة مكافآت الطلبة المبتعثين خارج السعودية، مؤكدا في الوقت ذاته أن مؤسسات التعليم العالي التابعة لوزارته ستستوعب هذا العام 86 في المائة من خريجي الثانوية العامة.
وأوضح الدكتور العنقري، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي في مرحلته الرابعة سيفتح المجال أمام 5 آلاف طالب وطالبة للابتعاث في جامعات متميزة في مختلف أنحاء العالم.
وحول التوسع الكبير في القبول على حساب جهات أخرى، أكد وزير التعليم العالي، عقب توقيعه أمس عقود إنشاء مشروعي إسكان أعضاء هيئة التدريس في حفر الباطن والمزاحمية، أن أغلب دول العالم تستوعب 50 في المائة من الطلبة في جامعاتها، وهذه النسبة لا ترتفع بشكل كبير، ويتم توجيه النسبة الأخرى لبرامج متنوعة، مشيرا إلى أن وزارة التعليم تتوسع في القبول وتتمنى من الجهات الأخرى استيعاب النسبة المتبقية.
وأشار الدكتور العنقري إلى أن هناك دراسة لزيادة مكافآت الطلاب المبتعثين في الخارج، وأنه سيتم ابتعاث 5000 طالب وطالبة في المرحلة الرابعة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي، والتي سيتم التركيز فيها على مرحلة الماجستير والدكتوراه والزمالة الطبية، بالإضافة إلى بكالوريوس الطب.
وكان العنقري قد وقع صباح أمس عقدي إنشاء مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس بمجمع الكليات الجامعية في حفر الباطن وإسكان أعضاء هيئة التدريس بمجمع الكليات الجامعية في المزاحمية، من فائض الميزانية بمبلغ وقدره 442.18 مليون ريال. وأكد وزير التعليم العالي أن الجامعات تعمل على التوسع في إنشاء كليات نوعية جديدة في مجالات الطب والهندسة وعلوم الحاسب الآلي لتساير متطلبات سوق العمل، وستسهم في قبول أعداد أكبر خلال الأعوام المقبلة.
يذكر أن عدد الطلبة المبتعثين في الخارج يفوق 40 ألف طالب وطالبة، يدرسون في أرقى الجامعات العالمية في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وبريطانيا وبعض دول أوروبا والصين وآسيا واستراليا ونيوزلندة.
وكانت وزارة التعليم العالي قد احتفلت بتخريج أول دفعة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي، من خلال تخريج 245 طالبا في واشنطن، ويمتاز البرنامج بدقة معايير ترشيح الطلاب المتقدمين للبعثة وروعي في التخصصات الدراسية المتاحة بالبرنامج مواكبتها لاحتياجات سوق العمل ومتطلبات خطط التنمية، ومن أبرزها الطب والعلوم الطبية والهندسة والقانون والإدارة المالية وعلوم وهندسة الحاسب.