أوضح صالح العبد القادر مدير عام جمعية البر في محافظة الأحساء، أن جمعية البر اعتمدت أخيرا إقامة مركز دار الخير، والذي يهدف إلى توزيع الفائض الغذائي من المناسبات العامة والخاصة، مضيفا أن الجمعية تسعى لإنشاء مقر خاص للمركز، في مساحة تقدر بـ10 آلاف متر مربع.
وقال العبد القادر لـ«الشرق الأوسط» إن المركز يأتي ضمن 14 مركزا متخصصا للجمعية، يتوزعون في مدن وقرى الأحساء، مشيرا إلى أن مركز دار الخير يقع حاليا على شارع الجامعة في مدينة الهفوف، والذي تم منحه مقرا مؤقتا من قبل بلدية الأحساء، إلى حين حصول المركز على قطعة أرض ينشأ فيها مقره الدائم.
وأكد العبد القادر، على وجود عدد كبير من الاتصالات من أصحاب المطاعم وصالات الأفراح على الجمعية، تبلغ بوجود فائض كبير من الغذاء، يسعون من خلال الاتصال الانتفاع بهذا الفائض من الجمعية وتوزيعه على المحتاجين، مضيفا أن عدد الاتصالات التي ترد إلى الجمعية من الحفلات والمناسبات والمطاعم وغيرها تصل إلى نحو 2000 اتصال سنويا.
وبين العبد القادر، أن المركز يعنى باستقبال الفائض من الأطعمة والولائم التي تقام في الحفلات والمناسبات، حيث يعمل المركز في مشروعه على إعداد برنامج يستقبل فيه الفائض من الغذاء، ووفق منظومة عملية بالتعاون مع بلدية الأحساء والشؤون الصحية، وذلك بالكشف عن الأطعمة وفحصها، والتأكد من خلوها من الجراثيم والأوساخ، بعدها يتم توزيعها وإيصالها إلى المستفيدين من المحتاجين والمستحقين من الفقراء والمساكين في نفس اليوم أو في اليوم التالي من المناسبة.
وأضاف العبد القادر أن المركز يستقبل أيضا الأجهزة الكهربائية، والملابس المستعملة، والأثاث القديم المستعمل، وما يفيض مع الناس من بعض اللوازم الأخرى والمنزلية، مبينا في الوقت نفسه أنه إذا زادت بعض اللوازم عن احتياجات الأسر المستحقة، يتم عرضها للبيع، وإضافتها إلى ميزانية الجمعية. وذكر العبد القادر أن المركز تعمل به مجموعة من المتطوعين والمشرفين المتخصصين في العمل الخيري، حيث يعملون حاليا على وضع آليات ولائحة عملية تنظم عمل المركز. وأضاف أن المركز هو باكورة لمشاريع خيرية مقبلة سيتم دراستها لاحقا، والاستفادة منها في دعم المحتاجين.