«التربية والتعليم»: أسعار الحديد تتسبب في خسائر بـ60 مليونا في مبنى الوزارة

انجاز 5% من المشروع في حين كان مفترضا إنجاز 9.7% حتى الآن

جانب من النموذج المستقبلي لمقر الوزارة («الشرق الأوسط»)
TT

بعد تعثر لفترة من الزمن اثر ارتفاع اسعار مواد البناء، اعلنت وزارة التربية والتعليم انها خسرت نحو 60 مليون ريال اضافية في مبناها الذي تعمل فيه، على اثر ارتفاع الاسعار، مشيرة الى انه تم انجاز 5 في المائة من المشروع حاليا. وتقدر التكلفة المعتمدة للمبنى بنحو 524 مليون ريال، حيث بينت تقارير الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض أن المدة التي مرت على المشروع منذ تسليمه وصلت إلى 245 يوما، والمدة المتبقية هي 640 يوما ونسبة التأخر شكلت 78 يوما، من مدته المعتمدة وهي 30 شهرا هجريا، حيث تم تسليمه في تاريخ 20 أكتوبر (تشرين الأول) 2007، وأنجز منه 5.2 في المائة في حين أنه كان من المفترض انجاز 9.7 في المائة حتى الآن.

واوضح المهندس عبد الله الفوزان وكيل المباني والتجهيزات المدرسية بأن عقبات اعترضت سير العمل في المرحلة السابقة، لكنها مرت بسلام وقال: ان بعض التأخير جاء بسبب غلاء أسعار مواد البناء، لكن بدأت الأمور تتجه للأفضل عقب صدور الأمر السامي الكريم بمنع تصدير الحديد وبعض مواد البناء الأخرى.

وأضاف: ان الزيادة في أسعار الحديد بلغت أكثر من 60 مليون ريال للمشروع، معللا ذلك بان بعض التأخر الذي رافق بدايات المشروع بسبب بعض العقبات تم تجاوزها من خلال المشاورات مع الوزارة والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.

واستطرد المهندس الفوزان: ان البدايات دائما تكون متعبة ويحدث تعثر بسيط لأن مشروعا بهذا الحجم ومساحته حوالي 150 ألف متر مربع يحتاج الى الترتيب والاستعداد للجهاز الفني والاستشاري، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وبتوجيهات من الأمير سلمان بن عبد العزيز وقفت مع الوزارة وقفة جادة وهي تشرف إشرافا مباشرا على المشروع، ولذلك نحن متفائلون جدا أن نتجاوز التعثر البسيط، والقرارات التي صدرت عن مجلس الوزراء في الأسبوعين الماضيين فيما يخص معالجة مشاكل تأخر بعض المشاريع الحكومية تصب في مصلحة المقاولين، وهذا المقاول من ضمن المقاولين الذين سوف يجنون ثمار هذه القرارات.

وتابع المهندس الفوزان: ان مشاريع الدولة هي مشاريع للمواطنين والكل يتطلع إلى سرعة إنجازها ومشروع الوزارة من المشاريع المتميزة والرائدة من الناحية الهندسية والإدارية والميكانيكية وأيضا ترشيد الكهرباء وترشيد المياه وهو مشروع نوعي، وكلنا نتطلع إلى أن يكون مشروعا رائدا. يشار إلى أن هذا المشروع تم إعداده ليستوعب كافة العاملين بقطاعي البنين والبنات مع وضع المساحات التفصيلية لكل عنصر بما يتناسب وعدد الموظفين وطبيعة عمل كل قطاع، كما وضعت في برنامج المساحات التوسعات المستقبلية وفق ما هو متوقع لتطوير الهيكل الإداري لتعليم البنين والبنات، وقد روعي في التصميم أن يتميز بالمرونة بحيث يقبل التوسعات بالامتداد الأفقي، مع الأخذ بعين الاعتبار احتمالات التوسع الرأسي بارتفاع خمسة أدوار، مع مراعاة المحافظة على النسب الجمالية لمكونات المشروع بعد الإضافات التوسعية المحتملة، وسيكون بعد اكتماله بمشيئة الله تعالى أحد المعالم المعمارية بمدينة الرياض، ومن السمات البارزة لهذا المشروع استخدام الطاقة الشمسية.