جدة: الحاجة لنظم المعلومات الجغرافية ترفع الطلب على المؤهلين

1314 رخصة تعدينية في السعودية حتى 2007

TT

أكد وكيل وزارة الثروة المعدنية في السعودية سلطان بن جمال شاولي، أن أهمية نظم المعلومات الجغرافية زادت من نسبة الطلب على الكوادر المؤهلة في هذا المجال، مؤكدا أن ذلك استدعى إقامة العديد من المؤتمرات والدورات والملتقيات وورش العمل للمختصين في دول العالم. وقال شاولي مخاطبا أمس المشاركين في فعاليات ورشة العمل التطبيقية عن استخدام النظم الجغرافية في تحديد مواقع الاستثمار التعديني التي تستضيفها السعودية بمشاركة متخصصين وخبراء من 12 دولة عربية «تأتي إقامة هذه الورشة ضمن هذا السياق وتعتبر الرابعة ضمن سلسلة ورش العمل والدورات التدريبية التي تعقدها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في هذا المجال بالتعاون مع الجهات المعنية بقطاع الثروة المعدنية في الوطن العربي، بهدف تطوير الكوادر الفنية العربية في مجال نظم المعلومات الجغرافية وتقنيات الاستشعار عن بعد».

وفي ما يتعلق بوضع الاستثمارات التعدينية السعودية، أوضح انه وحتى نهاية عام 2007، بلغ عدد الرخص 1314 رخصة موزعة على جميع أنحاء المملكة، تغطي مساحتها 142 ألف كيلومتر مربع، حيث بلغت المناطق المحجوزة للتعدين ومناطق الاحتياطي التعديني 247 مجمعاً مساحتها تزيد على 44 ألف كيلومتر مربع، وبلغت كميات الخامات المستخرجة ما يقارب 320 مليون طن.

وقُدرت بحسب شاولي «إيرادات المستثمرين بـ14 مليار ريال، بينما بلغت أرباحهم ما يزيد على 4.5 مليار ريال، كذلك بلغ مجموع الاستثمارات في قطاع التعدين ما يزيد على 40 مليار ريال، وعدد أذونات التصدير ما يزيد على 3 ملايين طن من الخامات المعدنية وأحجار الزينة ومواد البناء».

واستطرد شاولي «كما تعلمون أن عالمنا اليوم أصبح غزير المعرفة وشديد التعقيد وسريع التغيير، وان علوم نظم المعلومات تنمو بسرعة فائقة وان المجتمع الدولي العلمي ينمو ويكبر بالابتكار والإبداع بصورة لم يعرف التاريخ مثيلاً لها».

وتابع «ان نظم المعلومات الجغرافية تكتسب يوماً بعد يوم أهمية بالغة في منظومة تقنية المعلومات التي تسعى دول العالم إلى تطبيقها بأحدث السبل والبرامج، ولقد شهدت السنوات الماضية اتجاهاً عاماً للاستفادة القصوى من هذه النظم في الكثير من المجالات الحيوية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وأخذ تطبيقها أبعاداً استراتيجية بعد أن اتضح جلياً بالوقائع والحقائق مدى الفاعلية والأهمية لنظم المعلومات الجغرافية من خلال تقديم الحلول والمساهمة في الوصول للنتائج الايجابية في العديد من المجالات المهمة والحيوية التي تدعم خطط التنمية المستقبلية».

من جهته، يقول محمد بن يوسف، المديـر العـام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية «ان الله تعالى حبا الأرض العربية مساحة شاسعة تعادل 14 مليون كلم مربع وما فوق، وتحتوي على طبقات جيولوجية متنوعة في الزمان والمكان، حاوية لأهم المدخرات المعدنية كماً ونوعاً».

وتابع «لكن وتيرة الاستكشاف فيها لم تناهز بعد 2 في المائة من المساحة الإجمالية، وأن الاهتمام البالغ بتنمية الموارد البشرية المختصة وتدريبها وتأهيلها في مجال تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، سيساهم في الرفع من نسبة المساحات المغطاة بالدراسات الدقيقة والخرائط الجيو علمية».