لأول مرة.. طاولة مستديرة تجمع بين شباب سعودي و19 جهة حكومية

لنقاش تطلعاتهم في «الصيف».. وبحضور أكثر من 70 مشاركا

جانب من حلقة نقاش شبابية مصغرة نظمها المركز الوطني لأبحاث الشباب
TT

في بادرة هي الأولى من نوعها، تجتمع مجموعة من الشباب السعودي على طاولة مستديرة مع ممثلي 19 جهة حكومية للحديث عن تطلعاتهم في الصيف وبحث واقع المراكز والأنشطة الصيفية المقدمة لهم، وذلك يوم الثلاثاء المقبل، عبر حلقة نقاش تحمل اسم «الشباب والصيف»، التي ينظمها المركز الوطني لأبحاث الشباب التابع لجامعة الملك سعود بالرياض.

وأوضح الدكتور صالح النصار، أمين عام المركز الوطني لأبحاث الشباب، في اتصال هاتفي لـ «الشرق الأوسط»، أن هذا الاجتماع يأتي كأول لقاء من نوعه يجمع بين الشباب والجهات المسؤولة عن تنظيم الأنشطة الصيفية وجهات حكومية أخرى، وأفاد بأن حلقة النقاش ستضم من 70 إلى 80 مشاركا، بالإضافة لمهتمين سيحضرون بصفتهم الفردية، وأفصح بأن المركز دعا 5 شباب فقط للمشاركة بالنقاش، مرجعاً ذلك لكونها حلقة مغلقة وخاصة.

وبيَّن النصار أن اللقاء سيتضمن الكثير من المحاور التي من أبرزها، محور للتساؤل حول، ماذا ستفعل الجهات المسؤولة عن تنظيم المراكز الصيفية للشباب من خلال أنشطتها الصيفية؟ محور آخر متعلق بالجهات القائمة على هذه المراكز الصيفية، محور الوقاية من المخدرات، محور ايجابية الفكر والسلوك، محور التثقيف والسلامة المرورية والأمنية، ومحور التنمية الاجتماعية والوطنية، ومحور التثقيف الصحي.

وبسؤال النصار عن أسباب اقتصار حلقة النقاش هذه على الشباب فقط دون الفتيات، أوضح أنه كان بالحسبان إشراك الفتيات بالنقاش لكن لم يتم ذلك، مرجعاً الأسباب لكون جميع الأنشطة المتعلقة بالفتيات تقام في مركز دراسات عليشة الذي أفاد بأنه مغلق الآن للصيانة، إلا أنه أردف بأنه سيتم إرسال ممثل من الرجال لأخذ أفكار الفتيات وآرائهن. وأضاف قائلاً: «اضطررنا إلى أن نقصر هذه الحلقة على الشباب الذكور، لكن سيكون هناك نشاط خاص بالفتيات لاحقاً».

وكان قد دعي للمشاركة في حلقة النقاش الشبابية عدد من الباحثين والمهتمين إلى جانب مجموعة كبيرة من الجهات الحكومية، ومنها الوزارات، حيث تمت دعوة: وزارة التربية والتعليم، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الشؤون الإسلامية، وزارة الثقافة والإعلام، وزارة الصحة.

أما الجهات الحكومية الأخرى فتضمنت: اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، الهيئة العليا للسياحة، المؤسسة العامة للتعليم الفني، مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أمانة مدينة الرياض، الإدارة العامة للمرور، الأمن العام، جمعية الهلال الأحمر السعودي، المديرية العامة للدفاع المدني، إدارة مكافحة المخدرات، اللجنة الوطنية للطفولة، جامعة الملك سعود، جامعة الإمام محمد بن سعود، جامعة الأمير سلطان، مدارس الرياض الأهلية، وغيرها من الجهات ذات العلاقة بالشباب أو إقامة المناشط والمراكز الصيفية.

وحول الجهات التي أعلنت موافقتها على المشاركة في اللقاء، أفاد النصار بأنه ما زالت الاتصالات جارية مع المدعوّين، في حين ينتظر أن يجتمع ممثلو الجهات المشاركة لمناقشة المطالب ذات العلاقة الفكرية والأمنية والسلوكية من القائمين على المراكز الصيفية، وما الذي يمكن أن تقدمه تلك الجهات لتحقيق أكبر قدر من الأمان والفائدة للشباب المشاركين في المراكز والأندية الصيفية على مستوى السعودية ككل، وليس الرياض فقط.

جدير بالذكر أن من أهداف المركز الوطني لأبحاث الشباب الذي تمت الموافقة على انشائه العام الماضي، تنظم المؤتمرات والندوات العلمية وحلقات النقاش ذات العلاقة بالشباب، فتح قنوات التواصل بين المركز والمراكز المتخصصة في مجال أبحاث الشباب للاستفادة مما لديهم من خبرات وتجارب على المستويين العربي والدولي، والتنسيق في مجال التدريب لإعداد برامج تدريبية في مجالات رعاية الشباب المختلفة وإكسابهم مهارات خاصة في ميادين عملهم.