30 موقعا إلكترونيا تروج للسجائر الإلكترونية

يستهدفون الشباب والفتيات.. وجمعية التدخين تحذرهم من مخاطرها

السيجارة الالكترونية التي يتم الترويج لها في السوق السعودية (الصورة من موقع سعودي زووم)
TT

حذرت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين في السعودية، من بعض المواقع الإلكترونية، التي بدأت تنتشر على الشبكة العنكبوتية، بهدف الترويج للسيجارة الإلكترونية، بين الشباب السعودي، ذكورا وإناثا، مؤكدة، أن هذه النوعية من السيجار لا تقل خطورة عن السيجار التقليدي.

وذكر عبد الوهاب البرغش، المدير التنفيذي لجمعية مكافحة التدخين بالسعودية لـ «الشرق الأوسط» أمس، ان هناك أكثر من 30 موقعا الكترونيا، قد بدأت في الترويج للسيجارة الإلكترونية، داخل السوق السعودي، وأن هذه المواقع قابلة للزيادة مع مرور الوقت، مشيرا إلى أن هذه المواقع تستهدف بالدرجة الأولى الشباب والفتيات السعودي، إضافة إلى جميع شرائح المجتمع، حيث يشرف على هذه المواقع سعوديون، وأيضا أجانب من دول مختلفة. وأضاف البرغش، في حديثه، أن السوق السعودي مفتوح لدخول جميع أنواع السجائر المتنوعة، حيث توجد كميات كبيرة من منتجات التبغ غير خاضعة للمواصفات والمقاييس، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أنه يوجد عدد كبير من المدخنين الأجانب، قد يجلبون هذه النوعية من خارج السعودية، إضافة إلى حب بعض الشباب للتعرف على هذه النوعية من السجائر من دافع الفضول وحب الاستطلاع، على الرغم من عدم توفرها داخل السوق المحلي حاليا.

وذكر البرغش، أن نسبة انتشار السجائر الإلكترونية، بين السعوديين، تتطلب دعاية وترويجا أكثر للمنتج، إضافة إلى وجوده في السوق، وهذان العاملان غير متوفرين في الوقت الحاضر، بيد أن هناك من يروج له عبر بعض نقاط البيع على الشبكة العنكبوتية بأسعار تزيد عن 200 ريال (53 دولارا).

وتعمل السيجارة الإلكترونية، ببطارية قابلة للشحن، حيث تتكون من بطارية ومبخار وكبسولة لإعادة تعبئة النيكوتين ذي الأربعة مستويات، وأيضا معطر يحتوي على مادة بروبيلين غليكول، وهو ملحق غذائي يستعمل في تقطيع التبغ لحبس الرطوبة، وأن هذه السيجارة يمكن تدخينها في الأماكن العامة.

وتقول جمعية مكافحة التدخين، إن كل سيجارة إلكترونية تعادل علبة ونصف العلبة إلى علبتين من سجائر الدخان التقليدية، وأنها أخطر من السيجارة العادية، وذلك لأن السيجارة الإلكترونية يمكن تدخينها دون توقف، كما أنه لا يمكن التحكم في مقدار كمية النيكوتين التي تمر إلى دم المدخن، على غير السيجارة العادية، التي تنذر المدخن حين تنتهي إما بأن تنطفئ أو بإحراق إصبعه، ويشار إلى أن السيجارة الإلكترونية دخلت أحد الأسواق كمبيد حشري، قبل أن توقف وزارة الصحة ترويجها وتصنفها على أنها داء يسبب كثيرا من المشاكل الصحية.

وأوضح البرغش، أن احتواء السيجارة الإلكترونية على مادة النيكوتين، دليل على أنها لا تقل خطورة عن السيجارة العادية، وربما تكون أخطر منها، مشيراً إلى أن هناك دراسات في الفترة الحالية تجرى على هذا النوع من الدخان، وإذا ثبت ذلك من خلال الدراسات الجارية عليها وجود مركبات كيميائية أخرى فإنها ستكون شديدة الخطورة على صحة المدخن. وقال البرغش إن وزارة الصحة السعودية، حذرت في وقت سابق من مواد أخرى، قد تكون من مكونات هذه السيجارة غير معروفة لديها، حيث عزت وزارة الصحة عند تحذيرها من هذه السيجارة عدم وجود دراسات وأبحاث دقيقة للكشف عن أهم مكوناتها، وما يمكن أن تتضمنه من مواد خطرة، بخلاف السيجارة العادية المعروفة، باحتوائها على القطران، وأول أكسيد الكربون، والنيكوتين، وغيرها من المواد المسرطنة.

وحسب إحصاءات غير دقيقة، أشارت الجمعية إلى وجود أكثر من 6 ملايين سعودي يدخنون السجائر العادية من الذكور والإناث، أعمارهم تتراوح بين 18 إلى 25 سنة، كذلك بينت دراسة حديثة، أن نحو 34% من الطلاب، و11% من الطالبات بالمرحلتين المتوسطة والثانوية من المدخنين، وقد أجريت الدراسة على عينة عشوائية، شملت أكثر من 1500 طالب وطالبة، وتذكر الدراسة أن نحو 34% من الطلاب دخنوا ليوم واحد أو أكثر خلال الشهر الذي سبق الدراسة في مقابل نحو 11% من الطالبات، كما أقر نحو 11% من الطلاب أنهم يدخنون يوميا في مقابل نحو 0.7% من الطالبات.