«السياحة» تدرب 72 مرشدا على «لغة الإشارة» لإرشاد السياح الصم والبكم

36 مرشدا ومرشدة سياحية يدلّون زوار جدة على المواقع السياحية والأثرية

سياح يتجولون في أحد أسواق مدينة جدة التاريخية («الشرق الأوسط»)
TT

في خطوة تعد الأولى من نوعها في السعودية وفي الوطن العربي، قامت اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي التابعة للهيئة العام للسياحة والآثار، بالتعاون مع نادي الصم والبكم بجدة، بتدريب المرشدين السعوديين على لغة الإشارة في محاولة لدمج هذه الفئة (ذوي الاحتياجات) مع المجتمع، والمقرر البدء فيها خلال شهر ونصف الشهر من الآن.

وقال المهندس طارق خليفة، رئيس اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي، لـ«الشرق الأوسط»: «قمنا بالتنسيق مع نادي الصم والبكم بتدريب المرشدين السياحيين والبالغ عددهم 72 مرشدا سياحيا مصرحا لهم، بالإضافة إلى المتدربين والمتعاونين كالفتيات السعوديات اللاتي يقمن بدور المرشدات السياحيات في الرحلات والزيارات الخاصة بالنساء، سواء كان من داخل السعودية أو من خارجها».

وحول الأهداف المرجوة من هذه الخطوة يقول خليفة: «نسعى إلى دمج هذه الفئة مع المجتمع، بالإضافة إلى تعريفهم من خلال الجولات والرحلات السياحية على معالم السعودية وآثارها، كما نسعى بعد الانتهاء من تدريب المرشدين السياحيين لغة لإشارة، إلى استقبال الأفواج السياحية الخارجية من هذه الفئة، فتكون السعودية أول دولة تطبق هذا النشاط السياحي».

من جانبها، قالت الدكتورة فايزة نتو، مديرة قسم الفتيات بنادي الصم والبكم بجدة، لـ«الشرق الأوسط»: «تشتمل هذه الدورة المتخصصة بالجانب السياحي، على إعطاء المتدربين أبجديات لغة الإشارة، بالإضافة إلى الإشارات التي يحتاجها المرشد السياحي كحروف الأبجدية والمحادثة وطريقة الترحيب، كذلك إلى كيفية شرح تاريخ السعودية أو تاريخ المكان الذي يريدون زيارته، وكل الإشارات الخاصة بالأماكن، سواء أكانت الأثرية أم الدينية أم السياحية».

تجدر الإشارة، إلى أن اللجنة وضعت ضمن جدول الرحلات السياحية للأفواج السياحية الداخلية أو الخارجية زيارة متحف أمل جدة لتأهيل المعوقين الذي يتضمن الأعمال اليدوية التي يقوم بها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ويكون أحد المتاحف التي تتم زيارتها خلال الجولة، بالإضافة إلى التنسيق بين اللجنة ومعهد اللغات لتدريب المرشدين على إتقان لغات العالم المختلفة.

الى ذلك يتحضر 30 مرشدا سياحيا و6 فتيات متعاونات، للعمل على إرشاد زوار مدينة جدة خلال أيام الصيف الحالية، حيث أوضح محمد العمري، المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في جدة: «أن الترخيص للمرشدين السياحيين هو توجه مهني لتهيئة الشباب السعودي وإعطاء المهنة الطابع الحرفي المتقن المبني على أسس علمية تساعد على تقنية الممارسة الإرشادية للأكفاء والمؤهلين من أبناء الوطن ليعملوا في مجال الإرشاد السياحي كوظيفة إضافية بجانب وظيفتهم الأساسية، كأن يكونوا رجال أعمال أو موظفين حكوميين أو في أي قطاع وظيفي آخر، ليقدموا صورة مشرفة لبلدهم وعامل جذب سياحي واقتصادي وليتركوا انطباعا جيدا عن الوطن والمواطن».

وأضاف العمري: «قمنا بترخيص 30 مرشدا سياحيا في جدة وتزويدهم بدليل للفعاليات المقامة، سواء الثقافية أو الترفيهية أو غيرها من برنامج المهرجان، لكي يتسنى للسياح المشاركة فيها، بالإضافة إلى برنامج رحلتهم».

من جانبه، أوضح المهندس طارق بن سلمان خليفة، رئيس اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي، التابعة للهيئة العامة للسياحة والآثار: «أن اللجنة قامت بالاستعانة بـ6 فتيات للقيام بدور المرشدات السياحيات في الرحلات والزيارات السياحية والثقافية الخاصة بالأفواج السياحية النسائية المحلية أو الوافدة».