سعودي يقود فريقا أميركيا لاكتشاف علاج لمرض يتسبب في الفشل الكلوي

د. البقمي: العلاج سيدرج في الأسواق خلال 3 سنوات

TT

قاد طبيب سعودي، فريقا طبيا مكونا من ثلاث جامعات أميركية، لاكتشاف علاج مرض الكلى الصبغي متعدد الأكياس والمسبب للفشل الكلوي، حيث توصل وفريقه العلمي إلى تحديد قناة جديدة تنظم حجم ونمو التكيسات داخل الكلية والحد منها. وأكد الدكتور ممدوح ناصر البقمي، الاستشاري المشارك في مستشفى الملك فيصل التخصصي، نجاح التجارب التي عملت أخيراً، لعلاج هذا المرض، مفيدا أنه تم تطبيق التجارب على الخلايا المأخوذة من المصابين بهذا المرض، وحققت نجاحاً كبيراً في قوة فعالية العلاج في إيقاف انتشار المرض في الخلايا وتصغير الأكياس، متوقعاً نزول العلاج الجديد في الأسواق خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأوضح البقمي، هو ورئيس برنامج تدريب الزمالة لأمراض وزراعة الكلى في المستشفى التخصصي أيضا، أن تجارب العلاج أثبتت أنه لا يحدث أي أثار جانبية، مشيراً إلى أن العلاج لم يعط للمرضى بعد، مرجعا ذلك لضرورة مروره بثلاث مراحل، حيث تخطى المرحلة الأولى بنجاح، وتجرى حالياً التجارب المخبرية في المرحلة الثانية لتطبيقها على المرضى خلال السنوات الثلاث المقبلة في مرحلتها الثالثة والأخيرة.

وكان البقمي قاد أطباء أميركيين من جامعة نيويورك، وكنساس وكاليفورنيا، في الكشف عن هذا العلاج، وذلك بأخذ خلايا طلائية من الأشخاص المصابين بالمرض وزراعتها فى بيئة خارجية، وتمكنوا من تقليل نسبة نمو وحجم هذه التكيسات وإيقاف تطور المرض بعد إغلاق هذه القناة بالعقاقير الحديثة، إذ يتميز المرض بالسائل الذي تمتلئ به الحويصلات والذى يشغل حشو الكلية ويتسبب فى الفشل الكلوي.

ويعد مرض الكلى الصبغي والمتعدد الأكياس، واحدا من اكثر الاضطرابات الموروثة المتكررة، ويشكل اكثر الأسباب الوراثية المتكررة للفشل الكلوي لدى البالغين ويبلغ تقريبا 10% من حالات المرحلة النهائية لأمراض الكلى، ويتميز هذا المرض بالتوسع الحويصلي لأنابيب الكلية والتي تقود إلى الفشل الكلوي للبالغين. وكشف البقمي عن توجه جديد للبحث عن أسباب مرض الفشل الكلوي لـ«الذئبة الحمراء»، حيث يتم دراسة جميع حالات جميع المصابين بهذا المرض الذين تم علاجهم في «تخصصي الرياض» خلال السنوات العشر السابقة، لتحديد خطورة هذا المرض ومعالجته، وبحث علاقته بجينات موروثة خاصة بالسعوديين، كونه مسببا للفشل الكلوي، وبحث كيفية تجاوب هذه الجينات مع نوع العلاج المعطى للمرضى، متوقعاً نتائجاً إيجابية سواء على مستوى انتاج الأدوية أو تجريبها على هذا النوع من الأمراض. يذكر أنه تم تقديم عمل الدكتور البقمي وفريقه الطبي فى الجمعية الأميركية لطب الكلى ونشر فورا فى المجلة الدولية لأمراض الكلى والتي تعتبر من أهم الإصدارات العالمية المتخصصة فى أمراض الكلى، وفاز الدكتور ممدوح بالمكانة الأولى للطلائع فى الأبحاث الأساسية والانتقالية فى جامعة هارفارد وتم اختياره، لجائزة الباحثين الشباب من قبل المؤسسة العالمية للكلى بأورلاندو بولاية فلوريدا فى عام 2007.