خبراء سياحيون يدعون إلى تكاتف الجهود لإنجاح السياحة الداخلية

جانب من الفعاليات التي تشهدها مدينة جدة خلال مهرجان (جدة غير 29) (أ.ف.ب)
TT

اتفق مسؤولون في قطاع السياحة على ضرورة تكاتف الجهود لاخراج الموسم السياحي الصيفي الذي يشهد العديد من الفعاليات في مختلف مناطق السعودية بشكل جاذب يكرس لمفهوم السياحة الداخلية بمعناها المطلوب.

وأكد المهندس سامي نوار، مدير عام السياحة والثقافة بأمانة جدة، أن إقامة المهرجانات السياحية في مدن المملكة تعد ظاهرة صحية للمحافظة على الموارد الوطنية، وتقليص المبالغ التي ينفقها السعوديون على السياحة الخارجية، ودعا إلى ضرورة اجراء دراسات تفصيلية عن اوضاع السوق السياحي في السعودية تتناسب مع متطلبات الأسرة السعودية، مؤكدا على أهمية تجديد دماء المهرجانات السياحية الداخلية في ظل القصور الذي تعاني منه بعض اماكن الترفيه من حيث البنية التحتية الخدماتية والاسعار، مشيرا إلى عامل الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي يلعب دورا رئيسا في جذب الاستثمارات السياحية.

من ناحيته أوضح المدير التنفيذي لجهاز الهيئة العامة للسياحة والآثار بجدة محمد بن عبد الله العمري بأن الهيئة تسعى وبشكل سنوي لزيادة الحركة السياحية في مختلف مناطق المملكة، وفي جميع المواسم والمناسبات والتي يأتي على رأسها موسم إجازة الصيف الذي يشهد زيادة في المهرجانات وتزداد فيه المنافسة بين المناطق لجذب أكبر شريحة من سوق عطلة الصيف.

واشار الى ان الهيئة العامة للسياحة والآثار تكثف عددا من الخدمات المعلوماتية على مدار العام للتعريف بالفعاليات والأنشطة والمنشآت السياحية وتزويد السياح والمتنزهين والزوار بأماكن هذه الفعاليات والخدمات وما يحتاجون إليه من معلومات ومساعدتهم على تنظيم رحلاتهم السياحية الداخلية، وتكثف الهيئة هذه الخدمات المعلوماتية في مواسم الإجازات، خاصة في إجازة الصيف.

وأوضح العمري أن مهرجان جدة غير سيكون هذا العام مختلفاً في برامجه وفعالياته، وبناء الى ما تشير اليه التوقعات فقد تشهد مدينة جدة أكثر من 3 ملايين زائر من داخل المملكة ودول الخليج والدول الأخرى باعتبار أن إجازة الصيف فرصة لدى الزائر من خارج المملكة لأداء مناسك العمرة وقضاء بعض الوقت في مدينة جدة.

على ذات الصعيد، أكد وائل يماني مدير مهرجان جدة غير 29 أن الفعاليات التي ستأتي بشكل متنوع لزوار وسكان جدة تستهدف كافة شرائحه في إطار دعم السياحة الداخلية وتشجيعها والعمل على نموها بما يتوافق مع العادات والتقاليد وتوفير وسائل الترفيه البريء للمواطنين والزائرين والمقيمين في مدينة جدة.

وقال: «وضعنا آلية جديدة من اجل نجاحه وأن يحقق الأهداف المرجوة في دعم البرامج السياحية وتحقيق النمو لهذه المدينة العريقة بجمالها وروعتها ومكانتها الاقتصادية والاجتماعية»، ولفت إلى أن مهرجان جدة غير لا يمكن أن يكتب له النجاح إلا بتضافر الجهود والعمل بجد ورسم الآليات والاستراتيجيات التي تحقق تطلعات المواطن والمقيم والزائر إلى جانب التفكير في منهجية علمية تعمل على نجاحه، منوها بالدور الذي تقوم به الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في رئيس مجلس إدارتها صالح التركي وأمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه ودور القطاعات الأخرى.

ونوه بتفاعل اصحاب الأعمال ودورهم في دعم فعاليات مهرجان جدة غير، مشيرا إلى أن هذا الدعم سيمكن أيضا المهرجان هذا العام من أن يخرج بصورته الجديدة التي تخدم أهداف جدة الاقتصادية والسياحية.