دخلت جمعية خيرية سعودية، في مباحثات مع وزارة التعليم العالي، من أجل فتح المجال أمام المصابين بمرض الفشل الكلوي للالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ذلك بعد أن نجحت الجمعية التي تحمل اسم الأمير الراحل فهد بن سلمان، في حجز 5300 مقعد جامعي في 19 جامعة حكومية.
وكشف الأمير عبد العزيز بن سلمان، المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرض الفشل الكلوي، أمس، عن دخول جمعيته في مباحثات مع وزارة التعليم العالي، للنظر في إمكانية التحاق المصابين بالفشل الكلوي في برامج الابتعاث التي تتبناها الوزارة.
وجاء الكشف عن هذا الأمر، في أعقاب توقيع اتفاقيتين أبرمتهما الجمعية، مع جامعتي الملك خالد وحائل، تقضيان بقبول 800 من المصابين بمرض الفشل الكلوي أو أقاربهم، مناصفة في كلتا الجامعتين، ضمن برنامج الجمعية الخيرية التعليمي.
وأعلن الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن موافقة غالبية الجامعات الحكومية في البلاد، للمشاركة ضمن البرنامج التعليمي الذي يهدف لإطلاق جامعة افتراضية لمرضى الفشل الكلوي.
وقال: «إن هناك 19 جامعة حكومية أبدت استعدادها لمشاركتنا في هذا البرنامج. وهناك جامعة واحدة فقط لم تعلن استعدادها حتى اللحظة».
وبتوقيع اتفاقيتي الأمس، تكون جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، قد أكملت الجوانب التنظيمية لانضمام 5 جامعات سعودية لبرنامجها التعليمي، وهي: جامعة الملك سعود، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، جامعة القصيم، جامعة الملك خالد، وجامعة حائل.
وكشف الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن توجه الجمعية، لتوقيع اتفاقيات مماثلة مع 6 جامعات أخرى، حيث من المنتظر أن يتم توقيع الاتفاقية السادسة مع جامعة الملك عبد العزيز في جدة ظهر غد الاثنين.
ولفت الأمير عبد العزيز بن سلمان، إلى أنه سيتم تشكيل لجنة من المتطوعين، لإصباغ الموضوعية على برنامج الجمعية التعليمي، الذي قال إنه سيفعّل مع بداية العام الدراسي المقبل.
وستتولى اللجنة، التي ذكر المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، أنها تأتي لإكساب البرنامج موثوقية عالية ودراسة الحالات بطريقة علمية مدروسة، لتوفير الفرص التعليمية لجميع المرضى.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الله الراشد مدير جامعة الملك خالد، التي تتخذ من منطقة عسير مقرا لها، أن الاتفاقية التي أبرمت بين الجامعة والجمعية، تتعدى في أهدافها توفير الفرص التعليمية لمرضى الفشل الكلوي، إلى إجراء البحوث المشتركة وتوعية المجتمع بشكل عام، بأخطار ومسببات هذا المرض. فيما تحدث الدكتور أحمد السيف، مدير جامعة حائل، عن ضرورة مشاركة الجامعات في الأمور المجتمعية والإنسانية.