فضلت جمعية خيرية في منطقة الباحة، أن تكون أول مساعدة لـ200 شاب مقبلين على الزواج في هذا الصيف، من خلال نصائح أسرية ودورة تأهيلية تعلمهم كيفية خوض تجربة الحياة الزوجية بنجاح.
وقد تم إعداد 200 شاب في منطقة الباحة، يقفون على مشارف دخول القفص الذهبي خلال هذا الصيف، بدورة تأهيلية ونصائح أسرية، قدمها فريق متخصص من خلال برنامج مساعدة الشباب على الزواج في منطقة الباحة.
واشترط القائمون على برنامج المساعدة العينية أو المالية، حضور الشباب للمحاضرة التدريبية كشرط أساسي للحصول على المساعدة، ويستبعد من ذلك مَن لم يحضرها.
يأتي ذلك في وقت سجلت فيه نسب الطلاق ارتفاعا كبيرا في السعودية قدّر بـ66 حالة طلاق يومية في كل منطقة نتيجة لضعف الثقافة الزوجية بين الزوجين، بحسب المتخصصين في المجالات الأسرية.
وأوضح علي بن محمد العاص الغامدي، مدير عام الجمعية المدير التنفيذي للمشروع، في حديث لـ«الشرق الأوسط» «أن مساعدات الشباب الذين حضروا ستسلم لهم خلال 10 أيام من الآن».
وأكد الشيخ الدكتور مزهر بن محمد القرني، رئيس محاكم منطقة الباحة في محاضرته التي وجهها للشباب، على ضرورة احترام الحقوق الزوجية وأصول التعامل. مشيرا إلى أن على هؤلاء الشباب «احترام زوجاتهم وعدم إهانتهن كما حثنا الدين الحنيف».
ودعا رئيس محاكم منطقة الباحة الشباب إلى السيطرة على مشاكل بيوتهم وحلها قبل خروجها من بوابة البيت، وحتى لا تتسبب في فشل تلك الحياة، مؤكدا أن الحياة الزوجية بالتعلم، تسير إلى أفضل.
الدورة التي تجاوزت الساعتين ونصف الساعة، وضع فيها الشيخ الدكتور مزهر بن محمد القرني، رئيس محاكم منطقة الباحة، والشيخ حسن بن سعيد الربيعي، مدير عام فرع رئاسة هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الباحة، أيديهما على عدد كبير من المشاكل الزوجية وأسبابها، وجدت قبولا من الشباب الحاضرين، وهو ما يشير إليه ياسر علي الغامدي، بقوله: «إننا استفدنا الشيء الكثير من حضور هذه الدورة في فنون التعامل مع الحياة الزوجية، التي تحتاج إلى تطوير وتعلم دائم والاستفادة من أصحاب الخبرة في هذا المجال».
وأضاف: «وتزيد أهمية حضور مثل هذه الدورات في ظل الثقافة المغلوطة الموجودة لدى الأزواج الجدد، الذين إما تأثروا بما يشاهدونه في الأفلام، أو بما يرونه من سابقيهم من أخطاء».