لا تزال عناصر أمن حرس الحدود بالسعودية في حالة تأهب واستنفار لتمشيط مياه البحر الأحمر بالقرب من ميناء ضباء السعودي وفي مناطق أخرى بحثاً عن شاب سعودي فقد الأربعاء الماضي من على متن عبارة مصرية قادمة من مصر إلى السعودية، وكشف مدير عام حرس الحدود بالمملكة، الفريق الركن طلال بن محسن العنقاوي، في تصريح خاص بـ «الشرق الأوسط»: بأنه لا يزال البحث جارياً عن الشاب الذي يبلغ الـ 21 من العمر. وقال العنقاوي: ان غرفة القيادة والسيطرة بقيادة حرس الحدود بمنطقة تبوك تلقت في سمت 1430 من يوم الاثنين الماضي 30 يونيو (حزيران) 2008، بلاغاً يفيد بأن أحد ركاب السفينة المتحدة القادمة من ميناء الغردقة بجمهورية مصر العربية إلى ميناء ضباء فقد على بعد أحد عشر ميلاً بحرياً ونصف، من ميناء ضباء، وفور تلقي البلاغ تم توجيه فريق البحث والإنقاذ وعدد من الدوريات البحرية بكامل أطقمها وتجهيزاتها للبحث عن الشخص المفقود في المنطقة التي فقد بها، كما تم مسح منطقة الحدث بطلعات جوية بواسطة طائرة عمودية من قاعدة الملك فيصل الجوية بالمنطقة الشمالية الغربية، ولا تزال عمليات البحث مستمرة عن المفقود.
من جانبها كانت مصادر أمنية مصرية بالبحر الأحمر قد أكدت بأن كل محاولاتها للعثور على راكب سعودي الجنسية كان على متن العبّارة «المتحدة واحد» وهي في طريقها من ميناء الغردقة البحري بمصر، إلى ميناء ضباء السعودي، التي استمرت من ساعة فقده ظهر الأربعاء الماضي وحتى يوم أمس قد باءت بالفشل.
تجدر الإشارة إلى أن الراكب السعودي، صلاح السعيد الزهراني (21 عاما)، كان في رحلة العودة للسعودية يرافقه ابن شقيقته، وقبل وصول العبارة إلى ميناء ضباء السعودي بنصف ساعة قام ابن شقيقته بإبلاغ مسؤولي العبارة باختفاء خاله، قائلا إنه..«تم تفتيش العبارة والبحث عنه دون جدوى، كما تم إجراء مناورة بحرية للبحث عنه في منطقة الإبلاغ، وتم إنزال الركاب بالميناء دون العثور على الراكب المفقود»، وبينما لم تشر المصادر الأمنية المصرية إلى السبب الذي يمكن أن يكون وراء اختفاء الراكب السعودي، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، تأكيد مدير فرع الشركة المتحدة للعبارات بالغردقة، الربَّان طارق جمال للواقعة.